نَفى القس إبيفانيوس يونان، كاهن كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور، التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، ما تم تداوله مؤخرًا عن طريق أحد أنباء الكنيسة بالمنيا، بشأن وجود "شهيد رقم 22" ضمن شهداء ليبيا الذين استشهدوا على يد تنظيم داعش الإرهابي في فبراير 2015، مؤكدًا أن هذه الرواية عارية تمامًا عن الصحة، وتم التأكد من كذبها بعد التحقيق.

وأوضح القس إبيفانيوس، وهو المسؤول عن الكنيسة التي تحتضن رفات الشهداء الـ21، أنه تواصل مع نيافة الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط، حيث التحقيق في صحة هذه الادعاءات، وتبيّن أن الشخص الذي اشير في الراوية أنه "الشهيد رقم 22" هو مدان في قضية جنائية، ويقضي حاليًا عقوبة السجن في مصر بتهمة قتل زوجته وحماته.
وأكد القس أنه قد تم التحقق من هويّة هذا الشخص داخل السجن، وتم لقاءه حيث صرّح بنفسه أنه لم يسبق له السفر إلى ليبيا مطلقًا، ولا يعرف شيئًا عن ما يُتداول بشأنه، كما أكد أب اعترافه في قريته أنه لم يغادر مصر ولم يسافر ليبيا نهائى.
وأضاف القس إبيفانيوس: "بصفتي كاهن كنيسة الشهداء بقرية العور، أؤكد أن عدد الشهداء هو 21 فقط، وقد تم توثيق ذلك بالصوت والصورة، منذ واقعة الخطف في ديسمبر 2014 وحتى لحظة الاستشهاد في فبراير 2015. وقد نشر تنظيم داعش مشاهد واضحة للذبح، وكان عدد الشهداء معروفًا ومحددًا للعالم كله.،
وأن الكنيسة دائما تفتخر بشهدائها وتعمل على توثيق كل ما يتعلق بهم ومنذ اللحظة الأولي لخطفهم وتم رصد أسمائهم، وحتى عودة رفاتهم وتكريمهم.
واختتم تصريحه داعيًا إلى عدم ترويج الشائعات أو المعلومات غير الموثقة، مشددًا على أن أي أخبار أو مستجدات تخص شهداء ليبيا يجب الرجوع فيها إلى مطرانية سمالوط، مصدر المعلومات الرسمي الوحيد حول هذا الملف .
وكشف أنه خرج للتوضيح بعد تلقى يوميًا استفسارات عديدة من أبناء الكنيسة حول هذه الرواية، ومن واجبنا توضيح الحقيقة: لا يوجد شهيد رقم 22، والرواية المثارة غير صحيحة.