القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أهالي المفقودين في «غرق الحفار»: «منتظرين جثامينهم.. عايزين ندفنهم»

انتظار وأمل يتجدد رغم صمت البحر، 10 أيام مرت على حادث غرق الحفار البحرى بمنطقة جبل الزيت شمال البحر الأحمر، ولا تزال أسرهم تترقب ظهور أو العثور على الجثامين، وأكدوا على أن ترددهم على موقع الحادث هدفه «الوصول لجثامينهم لدفنهم».

أهالي المفقودين في «غرق الحفار»: «منتظرين جثامينهم.. عايزين ندفنهم»

ثلاثة أشخاص ابتلعهم البحر من الطاقم هم عبدالعاطى حسن الجناينى، وإسلام فرحات عبدالله، والمهندس محمد البدرى، ورغم الجهود المستمرة التى تبذلها فرق البحث والإنقاذ ووحدات الإنقاذ البحرى وشركات البترول باستخدام معدات متطورة تشمل الغواصات الآلية والسونارات لرصد الأجسام تحت سطح الماء، لكن لم يتم حتى الآن العثور عليهم.

أهالى الضحايا يترددون بشكل مستمر على موقع الحادث وغرفة العمليات التى تم تشكيلها لمتابعة عمليات البحث، وخلال الأيام الأولى للحادث رفض البعض منهم مغادرة المنطقة القريبة وتمسكوا بأمل العثور عليهم أحياء، أو حتى انتشال الجثامين ودفنها.

وقال أحد أقارب عبدالعاطى الجناينى، خلال تواجده فى الغردقة، إن «كل يوم بنعيشه فى انتظار العثور عليه بيمر كأنه سنة، مش قادرين نصدق إن ولادنا لسه فى البحر، وماحدش قادر يطمنّا، إحنا عايزين نعرف مصيرهم، حتى لو القدر حكم، ندفنهم ونقرأ عليهم الفاتحة»، وطالب بتوسيع نطاق عمليات البحث، والاستعانة بخبرات دولية إن لزم الأمر، خصوصًا فى ظل صعوبة الظروف البحرية فى المنطقة وعمق المياه.

ورغم مضى تلك الفترة؛ لم تُغلق أبواب الأمل، لكنها تزداد ثقلاً، يومًا بعد يوم على قلوب الأمهات والآباء الذين يطالبون بنهاية لهذا المشهد المؤلم.

لم تهدأ أسرة المهندس محمد البدرى، ولم تكف عن الذهاب إلى الغردقة ومنطقة جبل الزيت بحثًا عن أمل فى عودته، حيث ترك زوجة و3 أطفال صغار، ومنذ اللحظة الأولى التى وصل فيها نبأ غرق «أدمارين 12»، تبدلت حياة أسرته

تمامًا، وتحولت إلى رحلة قاسية من الترقب والقلق والتنقل اليومى بين مدينة الغردقة ومنطقة جبل الزيت شمالًا، حيث وقعت الكارثة، ورفض أفرادها الاستسلام للأخبار المؤلمة، وقرروا البقاء حتى الحصول على نتيجة لمصير ابنهم.

وزار المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، للمرة الثانية خلال أيام، غرفة العمليات الرئيسية بمنطقة جبل الزيت فى خليج السويس، لمتابعة الموقف التنفيذى والإنسانى بشأن الحادث، والذى أسفر عن فقدان عدد من العاملين فى خليج السويس.

وتأتى الزيارة فى إطار المتابعة الدقيقة والميدانية التى يجريها وزير البترول بنفسه، وحرصه على الاطلاع المستمر على كافة تفاصيل عمليات البحث والإنقاذ، والتأكد من التنسيق الكامل بين الجهات المعنية والفرق الفنية المشاركة فى إدارة الأزمة، مؤكدًا أن وزارة البترول تقف بكامل أجهزتها وشركاتها خلفهم، وأن الجهود لن تتوقف حتى يتم الوصول إلى جميع المفقودين.

واجتمع الوزير خلال الزيارة مع قيادات شركة «أوسوكو»، ومسؤولى غرفة العمليات وفرق الغوص والطوارئ الفنية، حيث تم استعراض تقارير الموقف المحدثة، وتقييم مسارات البحث، وخطط الانتشال والتعامل الفنى مع موقع غرق الحفار، وقال بدوى

خلال لقائه بعدد من أهالى المفقودين: «نُدرك تمامًا حجم الألم، ونشعر بما تشعرون به؛ قلوبنا معكم، وواجبنا المهنى والإنسانى يُحتّم علينا أن نكون هنا بينكم، نتابع، ونتواصل، ونعمل بكل طاقاتنا حتى نصل إلى خواتيم هذا الحادث المؤلم».

المصرى اليوم
10 يوليو 2025 |