في مقابلة حصرية مع CNN بالعربية، أعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تفاؤله بالتغيّرات الحالية في المملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بـ”المفرحة جدًا”.

وأضاف البابا تواضروس، في تعليقه على فكرة بناء كنيسة قبطية على الأراضي السعودية:
“الحقيقة أنّ هناك تطوّرات في الحياة السعوديّة، تطوّرات مُفرِحة جدًّا، لكنّ الحديث عن بناء كنيسة قبطيّة على أرض السعوديّة ما زال مُبكرًا.”
تأتي تصريحات البابا في وقت يشهد فيه العالم حراكًا ملحوظًا على صعيد الحوار بين الأديان والانفتاح الديني بالمملكة، إذ شرعت السعودية في استضافة فعاليات دولية لمختلف الأديان، وسمحت بإقامة بعض الشعائر الدينية غير الإسلامية في مناسبات معينة.
ويُعد ما صرّح به البابا خطوة متوازنة، إذ يُظهر تفاؤلًا تجاه التطورات، دون الإسراع في التوقّع بخطوات رسمية معلنة، ما يعبّر عن الواقعية في تقييم التطورات دون تخطّي الواقع العملي والدبلوماسي.
ومع ذلك، فإن تصريح البابا يفتح باب النقاش حول مستقبل التعايش الديني في المنطقة، ويطرح تساؤلات حول إمكانية تطوّرات ملموسة في هذا الملف في السنوات المقبلة، رغم أن القفز مباشرة إلى الحديث عن بناء دور عبادة مسيحية لا يزال غير مؤكد