ظاهرة ابتعاد الأرض عن الشمس، كشف مُلهم هندي، خبير الفلك الفيزيائي بجامعة الملك عبد العزيز، عن وصول الأرض، اليوم الخميس، لأبعد نقطة عن الشمس، مؤكدًا أن حجم الشمس يتغير تبعًا لهذه الظاهرة التي تحدث اليوم، وتصبح الشمس أصغر من حجمها الطبيعي بنسبة 3%.

الأرض تبتعد اليوم عن الشمس
وأشار الفلكي السعودي إلى أن الظاهرة التي تحدث للأرض، اليوم الخميس، تسمى ظاهرة الأفليون، متسائلًا عما إذا كانت هذه الظاهرة تسبب زيادة الأمطار والعواصف الثلجية وانخفاض درجة الحرارة.

وقال الفلكي مُلهم هندي عن الظاهرة التي تحدث اليوم بابتعاد الأرض عن الشمس: "اليوم تكون الأرض في أبعد نقطة عن الشمس على مسافة 152,087,738 km لذلك يتغير حجم الشمس وتصبح أصغر بـ 3%".
وتساءل الفلكي السعودي "لكن ھل صحيح بسبب هذه الظاهرة التي تسمى الأفليون تزداد الأمطار والعواصف الثلجية وتنخفض درجة الحرارة؟!".
يذكر أن كوكب الأرض يشهد ظاهرة فلكية تحدث مساء اليوم الخميس، وتصل فيها الأرض لنقطة "الأوج"، وهي أبعد مسافة لها في مدار بيضاوي حول الشمس، ويحدث ذلك في تمام الساعة 10:54 مساءً بتوقيت القاهرة، و7:54 مساءً بتوقيت جرينتش.
الظاهرة تؤثر على سرعة دوران الأرض في مدارها
وظاهرة ابتعاد الأرض عن الشمس، التي تحدث اليوم، هي ظاهرة فلكية تحدث سنويًّا بعد فترة قصيرة من الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حسبما أكد خبراء الفلك.
ولا ترتبط هذه الظاهرة بشكل مباشر بتعاقب الفصول، حسبما قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، والسبب الأساسي للفصول الأربعة هو ميل محور دوران الأرض بزاوية تقارب 23.4 درجة، وليس المسافة من الشمس، في الوقت الذي يميل النصف الشمالي نحو الشمس يكون صيفًا فيه، بينما يحل الشتاء في النصف الجنوبي، والعكس بالعكس.

وأشار أبو زاهرة إلى أن هذا التفاوت في المسافة يؤثر على سرعة دوران الأرض في مدارها؛ حيث تتباطأ الحركة عند الأوج، مما يُطيل فصل الصيف في النصف الشمالي، في حين يكون الشتاء أطول في النصف الجنوبي عند نقطة تسمى "الحضيض"، وهو أقرب نقطة بين الأرض والشمس وتحدث عادة في مطلع يناير.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن "اليوم الخميس 3 يوليو 2025، الأرض في "الأوج" أبعد نقطة عن الشمس هذا العام، على بُعد ~152.1 مليون كم. رغم هذا البعد فإن الفصول سببها ميلان محور الأرض وليس المسافة عن الشمس"
وأكدت الجمعية العُمانية للفلك والفضاء أن الأرض تكون تكون، اليوم الخميس، في أبعد نقطة عن الشمس في مدارها السنوي، والمعروفة بـ"الأوج"، وهي ظاهرة فلكية مدهشة تُظهر عظمة الخلق ودقة النظام الكوني.
جدير بالذكر أن الإدارة الوطنية للفضاء الصينية نشرت في 1 يوليو 2025 مجموعة من الصور التي التقطها مسبار تيانوين-2 (Tianwen-2) أثناء وجوده في الفضاء العميق حيث تظهر صورًا للأرض والقمر من مسافات بعيدة تزيد على نصف مليون كيلومتر.