القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الأبرشية اليونانية الأرثوذكسية في أمريكا تؤكد تضامنها مع بطريركية أنطاكية بعد الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس في دمشق

أصدرت الأبرشية اليونانية الأرثوذكسية في أمريكا التابعة للبطريركية المسكونية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن حزنها العميق وتضامنها الكامل مع كنيسة أنطاكية وسائر المشرق، وذلك عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف كنيسة النبي إيليا (مار إلياس) للروم الأرثوذكس في منطقة الدويلعة بدمشق، والذي أودى بحياة العشرات من المصلّين الأبرياء.

الأبرشية اليونانية الأرثوذكسية في أمريكا تؤكد تضامنها مع بطريركية أنطاكية بعد الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس في دمشق

"فيما تتواصل مأساة الجنس البشري ويتفاقم العنف المتصاعد في الشرق الأوسط، امتدت هذه المأساة إلى داخل جماعتنا. ففي الثاني والعشرين من حزيران/يونيو 2025، وأثناء القداس الإلهي في كنيسة النبي إيليا للروم الأرثوذكس (مار إلياس) في أطراف مدينة دمشق، أقدم انتحاري على إطلاق النار قبل أن يفجر حزامه الناسف، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 22 مؤمنًا وإصابة العشرات بجروح، وفقا لـ"الأخبار المسكونية".

لقد أصبح اللجوء إلى الحرب هو القاعدة، وغالبًا ما نصبح غير مبالين، لا تهزّنا المآسي إلا حين تنطق لغتنا. لكن في المسيح، كل حياة إنما هي "حياتنا نحن".

وفيما نرفع الصلوات من أجل نفوس الذين قضوا في هذا الاعتداء المروّع على كنيسة مار إلياس، نتذكّر أيضًا جميع الذين فقدوا حياتهم في هذا الصراع المتصاعد. "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون" (متى 5:9). عسى أن يقودنا هذا الوعد المقدّس نحو رحمة ومصالحة وسلام حقيقي، يتجاوز حدود الجغرافيا والانتماء.

ونحن ننضم إلى بطريركيتنا المسكونية وإلى قداسة البطريرك برثلماوس في تقديم التعازي إلى غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق.

كما نضمّ صوتنا إلى كل الدعوات المطالبة بوقف العنف واستعادة الرجاء. نصلّي من أجل عزاء للقلوب الحزينة، وشفاء للجرحى، وشجاعة إلهية للذين يعملون من أجل السلام. وبروح المحبة والتضامن، نؤكّد أن كل حياة ثمينة، وكل صلاة خطوة نحو سلام الله على الأرض."

صاحب السيادة المتروبوليت ألبيدوفوروس

رئيس أساقفة الأبرشية اليونانية الأرثوذكسية في أمريكا (التابعة للبطريركية المسكونية – القسطنطينية)

ونسأل الرب، رئيس السلام، أن يسكب تعزياته الإلهية في قلوب المفجوعين، ويمنح شفاءه للمصابين، ويثبّت كل من يعمل من أجل المصالحة والرجاء، حتى يتحقّق سلام الله الكامل في عالمنا المتألم.

أقباط متحدون
24 يونيو 2025 |