القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

دينا أنور تستنكر تفجير كنيسة "مار إلياس" في دمشق: ما الأذى الذي تسببه لكم صلوات الكنائس ! .. هم يصلون من أجل كل إنسان وليعم السلام والمحبة والتسامح

قالت الكاتبة التنويرية دينا انور :" تفجير كنيسة "مار إلياس" في دمشق المنكوبة بحكم الإسلاميين الإرهابيين ليس خبراً غريباً و لا مستبعداً على أية دولة يحكمها الإسلاميون.

دينا أنور تستنكر تفجير كنيسة "مار إلياس" في دمشق: ما الأذى الذي تسببه لكم صلوات الكنائس ! .. هم يصلون من أجل كل إنسان وليعم السلام والمحبة والتسامح

مضيفة عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك :" في الكنيسة لا يوجد سوى عائلات ذاهبة لتُصلّي .. آباء وأمهات و أجداد و أبناء و أحفاد .. لماذا تخططون لتفجيرها؟ ما الأذى الذي تسببه لكم صلوات

الكنائس؟، في الكنيسة يصلون من أجل المسيحيين والمسلمين واليهود والناس من جميع الأديان، يصلون من أجل كل انسان على وجه الأرض .. من أجل أن يعم السلام والمحبة والغفران والتسامح على الجميع

.. يصلون حتى للزعماء و الرؤساء .. لا يدعون بالهلاك و ترمل النساء و يتم الأطفال على أحد .. لا يتمنون الرحمة لأمواتهم فقط .. لا يطلبون الشفاء لمرضاهم فقط .. لا يبثون الكراهية للغير في

الميكروفونات .. لا يكبرون فرحاً بمقتل أحد .. لا يشمتون علناً في إصابة أحد .. لماذا يقتلهم من يفعل كل هذه الجرائم بنفس الطريقة على مدار التاريخ و لا يستطيع أحد ردعه في أي دولة في العالم حتى الدول العظمى ؟؟؟!!!!.

وتابعت :" من غير الإسلاميين يسجد لإلهه شكراً على سفك دماء الأبرياء ؟ من غيرهم يحتفل بإنجاز العمليات الإرهابية و يفتتح جريمته بجملة "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"؟ من غيرهم يؤمن أن اغتيال العائلات

المسالمة التي تصلي في سلام هو انتقام من الصليبيين الذين يدعون لله ولداً و قالوا أن الله ثالث ثلاثة ؟ من غيرهم يرفض الترحم على الضحايا الأبرياء كونهم كفار و مشركين و يطلب الجنة للإرهابي الانتحاري الذي

فجّر الأبرياء و يدعو أن يتقبله الله في زمرة الشهداء ؟؟!!، من غيرهم يرى اعتدائه على غيره جهاد ؟ و اغتصابه لنساء غيره حلال؟ و سرقته لمال غيره غنيمة؟ و نهبه لدخل غيره خراج ؟و بلطجته على من ليس من دينه جزية ؟و

احتلاله لبلاد غيره فتوحات ؟و عنصريته ضد غيره تمكين ؟ و جوره على الأضعف منه انتصار و فتح مبين ؟ و خروج الناس عن ملته ردة تستوجب القتل ؟، لم يعد هناك فرق بين الضحايا أمام تلك الوحوش في أي بقعة من بقاع الدنيا

.. مسيحيين علويين أكراد يهود سريانيين أهواز دروز شيعة هندوس سيخ بوذيين ملحدين .. دماء بريئه تسال في كل مكان في السبع قارات والمجرم واحد .. سواء أطلقوا على أنفسهم داعش أو جبهة النصرة أو هيئة تحرير الشام أو

حماس أو الإخوان المسلمين أو مرتزقة نظام الجولاني الإرهابي من الإيغور و الآسيويين المتطرفين .. جميعهم واحد بأيديولوجية واحدة و إن اختلفت المسميات .. جميعهم دواعش و إن اختلفت الانتماءات و المطامع و الأهداف ..!!.

كما اضافت :" سوريون كثيرون يتحدثون عن أدلة تشير أن هناك تنسيق بين عناصر هيئة تحرير الشام و داعش للقيام بمثل هذه العمليات بعد الاطمئنان للتعتيم و تقديم العون و التسهيلات من

نظام الجولاني الإرهابي .. بالإضافة إلى أخبار متداولة عن تسجيل صوتي يثبت أن الانتحاري دخل الكنيسه و قام بجريمته أمام أعين عناصر الأمن بل و بتغطيه من الأمن العام التابع

للجولاني .. شهود عيان يؤكدون أن من قام بتفجير الكنيسة عنصر من أمن الجولاني العام وليس من داعش كما تزعم الحكومة واسمه معروف للجميع .. وهو نفسه من تم طردة من أمام الكنيسة منذ

أسابيع عندما كان يزعج الناس في سيارة الدعوة بنهيقه في الميكروفون.. لكن الجميع يصمت خشية بطش عصابات النظام .. ألزم الخوف الجميع أن يصمتوا رعباً من ملاقاة نفس المصير على يد مرتزقة الجولاني ..!!!.

وتابعت :" حرق شجرة الكريسماس ثم مذابح العلويين البشعة ثم الإبادة الجماعية للأقليات ثم تفجير المسيحيين داخل كنائسهم و هلم جرّة .. هؤلاء منذ متى دخلوا بلاداً و لم يديروا في أهلها مذابحهم و سببهم

و نهبهم و سرقاتهم و بلطجتهم و إرهابهم وسط صيحات التكبير و طلقات البنادق و شلالات الدماء ؟ كيف يغض النظام العالمي الطرف عن هكذا نظام حكم مشبوه من خلفية إرهابية جهادية؟ منذ متى باع الإرهابيون

وروداً بدلاً من الرصاص ؟ منذ متى ارتدوا أجنحة الملائكة بدلاً من الأحزمة الناسفة ؟!، أمّا عن المجتمعات العربية و الإسلامية .. فهي بلا أدنى شك و في كل موقف تثبت أنها بيئات موبوئة بالتلوث العقلي و

الأمراض النفسية و الداعشية الفكرية .. لو دخل المسيحيون ليتابعوا تعليقات اليهود و الاسرائيليين على الخبر لوجدوها بلا استثناء عبارة عن عبارات أسى و حزن و استنكار و تعزية .. بينما تعليقات العرب و

المسلمين كالعادة تتنوع بين الشماتة و الفرحة و التكبير و الثناء على الإرهابي الفاعل و منع الترحم على الضحايا الأبرياء و حرمانية تسميتهم شهداء .. و في النهاية يتهمون اسرائيل أنها سبب كل مصائبهم ..

لا يدركون أن دواعش العصر الذين لم يخرجوا إلا منهم هم أكبر مصائب الجنس البشري على الإطلاق .. و على مر الزمن .. و رغم ذلك لا زال هناك حمقى يرفضون أن يتعلّموا الدرس ."تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ."(يو 16: 2).

أقباط متحدون
24 يونيو 2025 |