ترامب يعلن رسميًا نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران: “حرب الأيام الـ12 انتهت.. أنقذنا الشرق الأوسط من دمارٍ طويل الأمد”

في خطوة مفاجئة وبتصريح مدوٍّ حمل الكثير من الدلالات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الإثنين، التوصل إلى اتفاق شامل بين إسرائيل وإيران ينهي حالة الحرب ويضع حدًا لواحدة من أكثر المواجهات توترًا وخطورة في الشرق الأوسط.
ونشر ترامب البيان عبر حسابه على منصة “تروث سوشيال”، موضحًا أن الاتفاق يقضي بوقف كامل لإطلاق النار بين الطرفين، يبدأ تطبيقه خلال ساعات، وذلك بعد مفاوضات كثيفة وتحركات دبلوماسية وُصفت بأنها الأجرأ منذ عقود بين دولتين لطالما كانتا على طرفي نقيض.
وقال ترامب في بيانه: “إيران ستبدأ تنفيذ وقف إطلاق النار رسميًا في غضون 6 ساعات، وبعد ذلك بـ6 ساعات أخرى، ستقوم إسرائيل بالخطوة ذاتها. وبحلول الساعة الرابعة والعشرين، يمكننا أن نعلن رسميًا أن الحرب بين إسرائيل وإيران قد انتهت”.
واعتبر الرئيس الأميركي هذا الاتفاق إنجازًا دبلوماسيًا فريدًا، مضيفًا بثقة: “لقد منعنا حربًا كان من المتوقع أن تستمر لسنوات، وربما لعقود، وكانت ستبتلع المنطقة بأكملها وتحوّل الشرق الأوسط إلى ساحة دمار شاملة”.
وفي منشوره المطوّل، وصف ترامب ما جرى بأنه “نقطة تحول”، مشيرًا إلى أن الطرفين سيباشران فورًا بترتيبات المرحلة الانتقالية، التي تشمل تهدئة الأوضاع ميدانيًا، وانسحاب القوات، ووقف الهجمات، واحترام متبادل لوقف إطلاق النار، على أن تتم مراقبة التنفيذ من خلال قنوات تنسيق غير مباشرة وبضمانات دولية.
وأضاف ترامب:
“في تمام الساعة السادسة، تبدأ إيران تنفيذ وقف إطلاق النار، وفي منتصف الليل تدخل إسرائيل في الوضع نفسه، وعند مرور 24 ساعة، سيكون بإمكان العالم أن يحتفل بالنهاية الرسمية لما يمكن تسميته بـ(حرب الاثني عشر يومًا)”.
وأشار إلى أن الاتفاق تم التوصل إليه بعد أن “أظهر الطرفان القدرة على الصمود والشجاعة والذكاء”، واصفًا هذا التطور بأنه “انتصار للسلام والعقلانية في زمنٍ كاد فيه الجنون أن يتغلب على كل شيء”.
وختم ترامب منشوره بدعاء نادر جمع فيه بين أطراف الصراع، فقال:
“بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط، وبارك الله الولايات المتحدة الأميركية، وبارك الله العالم”.
ويأتي هذا الإعلان بعد اثني عشر يومًا من التصعيد الحاد بين الطرفين، تخللته ضربات متبادلة، وهجمات جوية وصاروخية، ومخاوف من توسع النزاع ليشمل دولًا مجاورة، وسط صمت دولي مريب وقلق متصاعد في العواصم الكبرى.