في مشهد مأساوي تتوقف عنده القلوب، حصد انفجار خط الغاز بطريق الواحات في 30 أبريل الماضي أرواح 8 مواطنين، بينهم طلاب جامعيون، أطفال، وسيدات وخلف الحادث فاجعة إنسانية تهز الضمير، وتسبب في إصابة 16 آخرين، واحتراق 11 مركبة.

منة الله أيمن محمد طالبة جامعية
طالبة بالفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان، أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة غطّت نحو 60% من جسدها، إلى جانب تلفيات خطيرة في الرئة بسبب استنشاق الدخان الكثيف الناتج عن الحريق.
وتم نقلها إلى مستشفى أهل مصر للحروق، حيث مكثت على أجهزة التنفس الصناعي لمدة أسبوعين في محاولة لإنقاذها، لكنها فارقت الحياة متأثرة بجراحها.
كانت برفقة جدتها، ناهد أحمد عبد اللطيف، التي توفيت في الحادث نفسه.
ناهد أحمد عبد اللطيف سيدة مسنة (65 عامًا)
كانت تستقل السيارة مع حفيدتها منة الله في طريقهما لزيارة أحد الأقارب، حين انفجرت النيران. لم تتمكن ناهد من النجاة، وتوفيت متفحمة داخل السيارة. حادث مأساوي أودى بحياتها وحياة حفيدتها لاحقا.
سما عادل أمين طالبة جامعية
طالبة بالسنة النهائية في كلية طب الأسنان، أُصيبت بحروق التهمت 45% من جسدها. مكثت 13 يومًا في العناية المركزة، فاقدة للوعي، موصولة بأجهزة التنفس الصناعي، قبل أن تفارق الحياة.
والدها، الطبيب عادل أمين، جلس في صمت أمام المستشفى قائلا: "ذهبت رفيقة عمري.. لا بمرض ولا سهو، بل بالإهمال".
إسراء أحمد محروس مهندسة شابة (29 عامًا)
كانت في طريقها من مدينة 6 أكتوبر إلى قريتها بدار السلام بمحافظة الفيوم، برفقة طفلها الصغير. عند مرورها بجوار موقع الانفجار، اشتعلت النيران في السيارة. حاولت إسراء إنقاذ طفلها واحتضنته، لكن النيران التهمتهما معا.
كانت برفقة نجلها، تميم عمر أبو الجود، الذي توفي معها داخل السيارة.
تميم عمر أبو الجود طفل (3 سنوات)
توفي في حضن والدته إسراء، بعدما التهمتهما النيران معًا. جثتهما عُثر عليها متفحمة، في مشهد أبكى الأهالي، ورسّخ في الذاكرة صورة مأساوية للكارثة.
حذيفة أحمد عبد المولى شاب ثلاثيني (30 عامًا)
فني صيانة هواتف محمولة معروف في منطقة الحصري، كان في طريقه إلى عمله، عندما انفجرت النيران في السيارة التي كان يستقلها. أصيب بحروق بالغة وظل يصارع الألم 6 أيام داخل المستشفى، قبل أن يفارق الحياة.
كان برفقة زميله محمود صلاح الدين محمد، الذي توفي أيضًا متأثرًا بإصاباته.
محمود صلاح الدين محمد رجل أربعيني (40 عامًا)
كان يستقل السيارة مع زميله حذيفة أحمد عبد المولى، في طريقهما لمركز الصيانة. الحريق حاصرهما داخل السيارة، ولم تفلح محاولات إنقاذهما. لفظ أنفاسه الأخيرة بعد عدة أيام من الحادث.
محمد عصام الدين عبد الرازق موظف تسويق (30 عامًا)
كان متوجها لحضور اجتماع عمل بصحبة زميليه مصطفى وأحمد، عند وقوع الانفجار، أصيب بحروق مروعة وظل أياما داخل المستشفى يصارع الألم، قبل أن تسلم روحه إلى بارئها.