يحتفل الأقباط اليوم بعشية عيد تكريس كنيسة الشهيدة دميانة والأربعين عذراء بديرها بالبراري، ويرأس الاحتفالات نيافة الأنبا ماركوس أسقف دمياط وكفر الشيخ و رئيس دير القديسة دميانة ببراري بلقاس ويشاركه في الصلوات أصحاب النيافة ألأنبا إغناطيوس اسقف عام المحلة والأنبا إكسيوس أسقف المنصورة ولفيف من كهنة الايبارشية.

وكانت الاحتفالات بدأت يوم 12 من هذا الشهر وتختتم غدًا بالقداس الإلهي، وهو الاحتفال الذي يقصده آلاف المسيحيين في مصر وعدد من الدول الأجنبية؛ للمشاركة في الاحتفالات
وإقامة الصلوات والقداسات ، ويقود نيافة الأنبا ماركوس زفة بأيقونة القديسة دميانة تطوف أماكن الاحتفال بمشاركة كهنة الايبارشية ومحبي الشهيدة دميانة، وسط فرحة كبيرة
يقبل عليها الالاف سنويا للمشاركة في هذه الاحتفالات ولا يقتصر الأمر على المسيحيين فقط، بل يحضر إليه الكثير من المسلمين إما للتجارة وبيع منتجاتهم أو بالتبرك بالشهيدة دميانة..
يقول نيافة الأنبا ماركوس،: «إن القديسة دميانة هي أول راهبة وهى التي أسست الرهبنة النسائية على مستوى العالم، واشتهرت بحبها لله وصلاحها وبتوليتها هي والأربعين عذراء.».
وتعود قصة تكريس الكنيسة التي على اسم الشهيدة دميانة في مدينة بلقاس بالدقهلية الى نهاية عصر الإضطهاد حيث جاء الملك قسطنطين "وهو أول إمبراطور مسيحي". وكانت له أم قديسة تدعى
"هيلانة" فعندما سمعت بقصة الشهيدة دميانة والأربعين عذراء أخذت كمية كبيرة من الأكفان معها، وتوجهت إلى القصر المدفون فيه القديسة مع الأربعين عذراء ولفت الأجساد بأكفان فاخرة
وهدمت القبر وبنت مكانه كنيسة كبيرة على اسم الشهيدة دميانة. ثم دعت البابا إلكسندروس بطريرك الكنيسة القبطية في ذلك الوقت "وهو البطريرك رقم 19" فقام بتدشين الكنيسة في يوم 20 مايو.
شهيدة دميانة مصرية عاشت في القرن الرابع الميلادي لها مكانة هامة في الكنيسة القبطية، فكثير من الكنائس مبنية على اسمها، كما تسمي كثير من الأمهات بناتها باسمها تبركًا بهذا الاسم






