شهدت منطقة شرق البحر المتوسط، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، زلزال قوي بلغت شدته ما بين 6.1 و6.3 درجة على مقياس ريختر. وقع الزلزال في تمام الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة، شرق جزيرة كريت اليونانية، على عمق كبير نسبيًا بلغ نحو 76 كيلومترًا.
وقال عباس شراقي الخبير الجيوليجي عبر حسابه الرسمي «فيسبوك»، أنه، على الرغم من عمقه، وهو ما يخفف عادة من شدة التأثيرات السطحية، إلا أن الزلزال كان واسع النطاق، مما أدى إلى شعور سكان مصر ومعظم دول شرق المتوسط بالهزة بشكل واضح. ويفصل مركز الزلزال عن مدينة الإسكندرية مسافة تقارب 500 كيلومتر.
وحذر من احتمالية حدوث توابع زلزالية خفيفة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، وعلى الرغم من أن قوة الزلزال لم تتجاوز العتبة التي عادةً ما تُحدث تسونامي (6.5 درجة فأكثر)، إلا أن المتابعة مستمرة تحسبًا لأي تطورات.
وتابع، يقع مركز الزلزال عند نقطة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي اليومي، حيث تسجل زلازل تتراوح شدتها عادة بين 2 إلى 4 درجات.
ويعيد هذا الحدث إلى الأذهان الزلازل القوية التي شهدتها المنطقة سابقاً، مثل زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023 بقوة 7.8 درجة، وزلزال كريت التاريخي في يوليو عام 365 ميلادية، الذي بلغت قوته 8.5 درجة وتسبب في تسونامي مدمر اجتاح شواطئ شرق المتوسط.
