13 يومًا مرت على كارثة انفجار خط الغاز بطريق الواحات في مدخل مدينة السادس من أكتوبر، صارعت خلالها "سما" الموت داخل العناية المركزة، بعد إصابتها بحروق بالغة متفرقة بالجسد، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة صباح اليوم.

رحلة علاج شاقة لم تكلل بالنجاح، خضعت خلالها ابنة العقد الثالث لعدة عمليات جراحية يوميًا داخل المستشفى منذ وصولها، إلا أنها توفيت أثناء إجراء إحداها اليوم، قبل أن تُحقق حلم تخرجها من كلية طب الأسنان.
"سما" كانت في موقع الحادث أثناء توجهها لصديقتها للعمل سويًا على مشروع تخرجها من كلية طب الأسنان، وأثناء تعطل مروري، انفجر خط غاز أكتوبر، وطالت ألسنة اللهب الميكروباص الذي كانت تستقله، ما أسفر عن إصابتها بحروق من الدرجة الرابعة.
بوفاة الطالبة "سما"، ارتفع عدد ضحايا انفجار خط الغاز بأكتوبر إلى 10 ضحايا.
وأعلنت أسرة الطالبة تشييع جثمانها إلى مثواه الأخير غدًا الأربعاء، عقب صلاة الظهر من مسجد الحصري بمدينة 6 أكتوبر.
من جانبه، وجّه والد الضحية، عادل أمين، استغاثة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مطالبًا بحق ابنته ومحاسبة كل من تسبب في الحادث، سواء بالإهمال أو التقصير.
وكتب الأب في منشوره: "سما بنتي وصاحبتي والمفروض زميلة مستقبلية، طول عمرها متفوقة، نجحت في الثانوية العامة ودخلت كلية طب الأسنان، وعدّت 3 سنوات من الكلية بتفوق، السنة اللي فاتت كانت راجعة من الكلية واتعرضت لحادث بسبب شاب طائش، وربنا نجاها، من يومها قررت ما تسوقش تاني".
وتابع: "كانت رايحة تناقش مشروع تخرجها، وركبت مواصلات، وكلمتنا وقالت إنها دخلت مدخل أكتوبر، وبعدها بدقائق جالنا الخبر: الحق بنتك، خط الغاز انفجر والنار مسكت فيها، رحت وشوفت منظر عمره ما هيروح من بالي، دخلت العناية المركزة وتحطت على جهاز التنفس الصناعي، وكل ده بسبب استهتار وإهمال مسؤول نسي ينسق قبل ما يحفر".
وطالب والد سما بتداول منشوره لتصل صرخته إلى المسؤولين، مؤكدًا أن حق ابنته لن يضيع، خصوصًا أنها كانت في بداية طريقها المهني والعلمي.
وتباشر الجهات المختصة تحقيقاتها في الواقعة، للوقوف على أسباب الانفجار ومحاسبة المتسببين.