القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

اليوم .. وداع مهيب للخادمة الأمينة ماريان القمص لوقا قسطنطين بكنيسة مارمرقس بشبرا .. صور

وسط الحان و تسابيح أفراح القيامة، ودعت كنيسة مارمرقس بشبرا الخادمة الأمينة ماريان القمص لوقا قسطنطين التي فاضت روحها الطاهرة فجر اليوم لتشارك الملائكة و القديسين افراح القيامة فى الكنيسة المنتصرة و لتعاين المجد السماوي المعد لها تكليلا لجهادها بعدما تحررت من آلام الجسد.

اليوم .. وداع مهيب للخادمة الأمينة ماريان القمص لوقا قسطنطين بكنيسة مارمرقس بشبرا .. صور

حقا كما جاء في( يو 12 : 26 ) إذا كان أحد يخدمني فليتبعنى، و حيث أكون هناك أيضا يكون خادمي، و إن كان ا

أحد يخدمني يكرمه الآب طوباك بالأكاليل أيتها الابنة المباركة ماريان القمص لوقا يا من عشت بالأمانة و جاهدت الجهاد الحسن و أكملت السعي.

يوم حزين يمر على كنيسة مارمرقس بشبرا برحيل الخادمة الأمينة ماريان القمص لوقا عنا بالجسد بكونها شخصية فريدة نادرة الوجود ، كرست حياتها للخدمة و كانت الكنيسة بالنسبة لها بيتها ، و لا

عجب في ذلك فهي ابنة القمص لوقا قسطنطين راعي كنيسة مارمرقس بشبرا تلميذ قديس العصر القمص ميخائيل إبراهيم و ابنة الخادمة فوزية إبراهيم و تعلمت منهم فى حياتهم كيف تكون الخدمة من قلب محب و

تكريس القلب لله ، نشأت داخل أسرة مباركة حياتها الله و الكنيسة تعلمت منهم معنى و قيمة الخدمة و هدفها ، فكان بمحبتها و طاقتها و روحها يلتف حولها الجميع ، بمجرد الدخول للكنيسة تجدها وسط

ابنائها و محبيها تشاركهم جهادهم فى الخدمة و تهتم بحياة و روحيات الخدام و المخدومين .. دائما ما تسأل و تهتم و تفتقد و تحتوى و تداوى و تشارك الأحزان و الإفراح و تسعى بكل طاقتها فى إسعاد من حولها .

رحلت الخادمة الأمينة ماريان القمص لوقا قسطنطين عن عالمنا الارضى بالجسد و لكن ذكراها باقية إلى الأبد ، فابنائها كثيرين خدام و مخدومين بكونها امينة التربية الكنيسة على مدى سنوات طويلة و كانت بحق عمود من أعمدة كنيسة مارمرقس بشبرا ، شعلة نشاط و حماس للخدمة و الاهتمام بخلاص النفوس ، و دائما ما تهتم بحياة المخدومين و توصيتنا بالتقارب معهم و احتوائهم .

تتلمذ على يديها الكثيرين من الخدام و الخادمات لاسيما و انها أسست عدة خدمات داخل الكنيسة منها خدمة القديس نيقولاوس لمسرح العرائس و كورل أنغام مارمرقس و اكتشاف المواهب و غيرها ، و كان هدفها واضح هو احتواء المخدومين و ضمهم لحضن الكنيسة ، و هو ما كان يتضح من خلال الاهتمام بالروحيات داخل كل خدمة سواء للخدام أو للمخدومين فكانت تهتم بحضور القداس و إعطاء الكلمة الروحية ليناء النفوس .

أقيمت صلاة الجناز صباح اليوم بإقامة القداس الإلهي على روحها الطاهرة فى حضور الجثمان وسط مشاركة جمع غفير من أبنائها و محبيها داخل كنيسة مارمرقس بشبرا و خارجها لكونها إنسانة تتمتع بمحبة الجميع و قدمت الكثير و

الكثير فى حياتها من طاقة حب و خدمة من القلب ، لا تدخر جهدا فى ابتكار الأفكار و إقامة الأنشطة و الفعاليات بجانب اهتمامها بربح النفوس للمسيح، فكانت قريبة من الكل و تعرف مدى احتياج كل أحد و تساعد بكل طاقتها حتى

في أوقات مرضها و تعبها لم تتخلى عن خدمتها و دورها إلى حين سماعها الصوت الفرح كفاك تعبا يا حبيبتي ، حان الآن لتستريحؤ من اتعابك و اعمالك تتعبك ، فنعما و هنيئا لك بالفردوس أيتها المحبوبة الغالية على قلوب الجميع .

ترأس اليوم الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا انجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية و نيافة الحبر الجليل الأنبا نوفير أسقف شبين القناطر وتوابعها و بمشاركة الآباء كهنة الكنيسة و لفيف من الآباء الكهنة و و على رأسهم ااقمص كيرلس إبراهيم كاهن كنيسة السيدة العذراء بالقناطر خال الخادمة الأمينة .

في مشهد مهيب توافد شعب الكنيسة لتوديع الابنة المباركة ماريان القمص لوقا ، و وسط الحان و تسابيح أفراح القيامة و دموع محبيها، أقيمت صلوات الجناز على جثمانها الطاهر ، و قال القمص برسوم بشرى كاهن كنيسة مارمرقس بشبرا : نشكر الله على كل حال و من اجل كل حال و نشكر قداسة البابا تواضروس الثاني الذي في محبته يصلى من اجل ابنائه فى كل حين .

نشكر نيافة الأنبا أنجيلوس أسقفنا المحبوب الذي دائما ما يكون في وسطنا في كل الظروف و المناسبات ، كما نشكر الأنبا نوفير على محبته و وجوده معنا للصلاة و نتذكر اننا في أفراح القيامة المجيدة و التسبحة التى تقول المسيح قام من الأموات، بالموت داس الموت و الذين في القبور أنعم عليهم بالحياة الأبدية.

في هذا اليوم، الميلاد السمائي للخادمة المحبوبة لقلوبنا و للكنيسة كلها ماريان القمص لوقا قسطنطين و يباركنا في الصلاة ملائكة الكنائس من أرجاء المسكونة .. و لا ننسى أن خادمتنا المحبوبة من اسرة كهنوتية على رأسها

المتنيح القمص لوقا قسطنطين راعى كنيسة مارمرقس بشبرا و القمص كيرلس إبراهيم ملاك كنيسة السيدة العذراء بالقناطر ( خال العروس ) .. هذه الأسرة الكهنوتية المحبة للمسيح نثق ان الله بالإيمان داخل قلوبهم يعزينا جميعا .

هذا و جاءت تعزيات الروح القدس من فم نيافة الأنبا انجيلوس قائلا :

بقلوب مملوءة بالحزن لكن أيضاً بالرجاء في القيامة، تنعي كنيسة مار مرقس بشبرا إحدى بناتها وخادماتها المخلصات ، الخادمة النشيطة جداً ماريان القمص لوقا التي انتقلت إلى فردوس النعيم، بعد حياة مكرّسة للخدمة والعطاء والمحبة .

يعز علينا انتقال الأبنة المباركة ماريان القمص لوقا ، و فى هذه المناسبة نتذكر ما قاله بولس الرسول فى ( 2 كو 12 : 15 ) و أما أنا فبكل سرور أنفق و أنفق لأجل أنفسكم هذه الآية تنطبق على الخادمة الأمينة ماريان

القمص لوقا فقد كانت خادمة من طراز خاص ، مثالاً للخادمة الأمينة، المحبة لكل من حولها، والمجتهدة في كل عمل خيري وروحي. لم تدّخر جهداً في خدمة الكنيسة وأولادها، وعُرفت بابتسامتها الدائمة، وحضورها

الفعّال في كل أنشطة الكنيسة من مدارس الأحد إلى الاجتماعات والرحلات والخدمات الاجتماعية والكورالات وأينما ذكرت ماريان القمص لوقا تذكر كنيسة مار مرقس شبرا فقد كانت وراء كل خدمة ناجحة وكل عمل يكلل بالفرح.

اقول حينما كنت اكلف بخدمة ما أو إقامة فاعلية كانت ماريان المسعف فى إتمام التكليف على أكمل وجه بكونها خادمة مبدعة و مبتكرة و مشجعة لكل الافكار و المقترحات و لا تعرف كلمة المستحيل .. كانت بحق خادمة نشيطة باذلة محبة للجمبع ، فاحبها الجميع .

ظلت ماريان القمص لوقا أمينة خدمة بنات لفترة طويلة و كانت خادمة ناجحة ، و حينما اقترح عمل انتخابات للامانة و ترشيح أكثر من اسم لتولى مسئولية الخدمة ، حصلت ماريان على اصوات ساحقة باعتبارها انسانة محبوبة من الجميع و لم تحزن يوما أحد ، فكانت خادمة للكل .

يضيف نيافة الأنبا انجيلوس، كانت الخادمة الأمينة ماريان القمص لوقا مرتبطة ارتباطا كبيرا بوالدها القمص لوقا قسطنطين و عاشت فى خدمته سنوات ، و الآن تحررت من آلام الجسد و لا اعلم شكل الاستقبال بينهما فى السماء .. 3 سنوات بالضبط كي تلحق بأبيها و اثق أنها في مكانة مفرحة تتمتع فيها مع رب المجد و أبيها القمص لوقا قسطنطين .

اثق أن روح ماريان ستعزينا و تعزى أسرتها و أخواتها في الخدمة و ستكون نعم المعين لاسرتها و للجميع كما كانت و ستظل بروحها خادمة للكنيسة و اسرتها و ابنتها .. و ها نحن نعزّي أنفسنا وأسرتها المباركة دكتور فادي والإبنة المباركة ماركيللا، وكل من عرفها وأحبها، ونتعزّى بكلمات ربنا يسوع المسيح أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا (يو 11: 25).

نصلي أن ينيّح الرب نفسها الطاهرة في أحضان القديسين، وأن يعزي قلوبنا جميعًا، ويعوض تعب محبتها في ملكوته السماوي .. و نطلب منها و نقول اذكرينا ، اذكر كنيستك و خدمتك و شعبك الذى احببتيه ، و نحن ايضا نذكرك و نطلب اليك النياحة و الراحة.

وطنى
13 مايو 2025 |