القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الطفل دميان بيشوي رياض – سفير الكنيسة القبطية في هوكستر: تجربة إيمانية ملهمة!

بقلم د. ماجد عزت اسرائيل

روى نيافة الأنبا دميان، أسقف شمال ألمانيا ورئيس دير السيدة العذراء والقديس موريس، هذه القصة الحقيقية التي بطلها الطفل دميان بيشوي. ومن باب الأمانة العلمية أنقلها إليك عزيزي القارئ، وهذا نصها:

الطفل دميان بيشوي رياض – سفير الكنيسة القبطية في هوكستر: تجربة إيمانية ملهمة!

قدم الطفل دميان بيشوي رياض نموذجًا متميزًا للكرازة بكنيسته القبطية في المهجر، حيث يدرس حاليًا في الفصل السادس بمدرسة الملك وليم الثانوية في هوكستر. خلال أحد اللقاءات المدرسية، تحدث دميان بفخر عن كنيسته القبطية الأرثوذكسية وديره في هوكستر، ودعا زملاءه ومدرسيه لزيارة دير السيدة العذراء والقديس موريس والتعرف على تاريخه الروحي العريق.

استجاب للدعوة 24 طالبًا وطالبة بصحبة مدرستين، وقرروا المشي من المدرسة في هوكستر إلى الدير في قرية برنكهاوزن، رغم أن المسافة تزيد عن ساعة سيرًا على الأقدام.

وعند وصولهم، قدم لهم نيافة الأنبا دميان أسقف شمال ألمانيا ورئيس الدير قصة الكنيسة القبطية والدير في شكل أسئلة وأجوبة، وشرحوا رموز الصليب القبطي قبل تقديمه كهدية تذكارية لكل طالب. ورغم اختلاف الديانات، أبدى أحد

الطلاب غير المسيحيين إصراره على الاحتفاظ بالصليب، رافضًا أي هدية بديلة، في موقف يعكس روح المحبة والتسامح.كما أظهرت المدرسة دعمها لهذه الزيارة بتقديم تبرع مالي للدير، تعبيرًا عن تقديرها للضيافة والروحانية التي لمسوها.

وفي نهاية الزيارة، استمتع الطلاب بوقت من اللعب والمرح في حديقة الدير، قبل العودة سيرًا على الأقدام إلى مدرستهم.بهذا يظل دميان بيشوي رياض مثالًا حيًا لسفير الكنيسة القبطية في المهجر، مشرفًا لديره في هوكستر، وداعيًا دائمًا للسلام والتواصل بين الأديان. نهنئ دميان على هذا الإنجاز الرائع، ونسأل الله أن يبارك حياته ويجعله دائمًا سفيرًا للمحبة والإيمان. نيافة الأنبا دميان

وأخيرًأ، هذه القصة تعكس حرص المدارس في ألمانيا على تعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة. فهي تشجع طلابها على زيارة أماكن العبادة لكل الديانات، بالإضافة إلى المتاحف والمواقع الأثرية الشهيرة، بهدف تعزيز

التوعية المكانية والجغرافية بتراث ألمانيا. وهذه الرحلات التعليمية تسهم في بناء جيل متفتح الذهن، قادر على فهم التنوع الثقافي والديني واحترامه، وتقدير القيم الإنسانية المشتركة التي تربط بين الناس، بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم.

د. ماجد عزت اسرائيل - أقباط متحدون
11 مايو 2025 |