تشير دراسة حديثة شاملة أجراها المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة إلى تصاعد مقلق في معدلات الإصابة بالسرطان بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عامًا.

وشملت الدراسة، بيانات 2.02 مليون مريض تم تشخيصهم بين عامي 2010 و2019، أوضحت أن 11 نوعًا من السرطان تشهد تزايدًا ملحوظًا في هذه الفئة العمرية، وفقًا للدراسة التي نشرتها daily mail.
أنواع السرطان التي تشهد ارتفاعًا بين الشباب
من بين 33 نوعًا من السرطان تم تحليلها، ارتفعت معدلات الإصابة بـ11 نوعًا، أبرزها:
- سرطان القولون.
- سرطان الثدي لدى النساء.
- سرطان المعدة.
- سرطان البنكرياس.
- سرطان العظام والمفاصل.
- سرطان الجلد (الورم الميلانيني).
- سرطان الخصية.
- سرطان الكلى.
- أربعة أنواع من سرطانات الجهاز اللمفاوي.
- سرطان عنق الرحم.
- سرطان الرحم.
- السمنة المفرطة: المرتبطة بالتهاب مزمن يزيد من خطر الأورام.
- تلوث الهواء: خصوصًا في المناطق الحضرية.
- التعرض للمواد الكيميائية الدائمة (PFAS) المستخدمة في منتجات عديدة.
- الأطعمة فائقة المعالجة المليئة بالمواد الحافظة والمضافات.
- تأخر الإنجاب والرضاعة الطبيعية بالنسبة لسرطان الثدي.
الشباب في دائرة الخطر
لوحظ أن بعض أنواع السرطان – مثل سرطان الجلد، وسرطان عنق الرحم، وسرطان المعدة، وسرطان العظام والمفاصل، وأورام الخلايا البلازمية – ارتفعت فقط بين الشباب دون الفئات الأكبر سنًا، مما يشير إلى تعرض هذه الفئة لعوامل خطر مختلفة وحديثة.
نسب الزيادة في معدلات الإصابة
- ارتفعت إصابات سرطان الثدي بنسبة 1.85% سنويًا بين النساء من عمر 15 إلى 29 عامًا.
- ارتفع سرطان القولون بنسبة 1.69% إلى 1.71% سنويًا بين الأشخاص في الفئة العمرية 30-49 عامًا.
- شهد سرطان الكلى ارتفاعًا بنسبة 2.63% سنويًا بين من تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 49 عامًا.
ما وراء الأرقام: أسباب محتملة وراء تصاعد السرطان عند الشباب
رغم أن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد سبب واضح، إلا أن هناك عدة نظريات تشمل:
هل التكنولوجيا والكشف المبكر لهما دور؟
يرى الباحثون أن بعض الزيادة قد تُعزى لتحسن تقنيات الكشف المبكر والتغييرات في إرشادات الفحص، مما ساعد في تشخيص الحالات في مراحل مبكرة لم تكن تُكتشف سابقًا.
ارتفاع معدلات السرطان بين الشباب يثير القلق
الدراسة، التي تم تمويلها من قبل وكالات صحية أمريكية مرموقة، تدعو إلى ضرورة التركيز على أنماط الحياة الحديثة وتأثيراتها الصحية، خاصةً بين فئة الشباب، ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم العوامل الدقيقة، ولكن المؤشرات الأولية تدعم أهمية الوقاية والكشف المبكر.