تسبب مصرع الطالبة روان ناصر، 22 عامًا، طالبة كلية علوم جامعة الزقازيق، في حالة من الجدل الواسع بين نشطاء مواقع التواصل، وخاصة بعد شهادة بعض أصدقائها، الذين ألقوا مسئولية وفاة الطالبة، التي سقطت من الدور الرابع بالكلية، على تأخر نقلها إلى المستشفى.
سقوط روان ناصر من الطابق الرابع بعلوم الزقازيق
أحد زملاء الطالبة روان ناصر قال إن أصدقاء روان ناصر فوجئوا بسقوطها وسط الطالبات من الدور الرابع بمبنى الرياضيات بكلية علوم الزقازيق، وكان الجميع في حالة من الصدمة ووغوم، حتى أنهم لم يتمكنوا من الاتصال بالإسعاف فور سقوط روان على الأرض،
وعندما تمكنوا من الاتصال بالإسعاف لنقل روان إلى المستشفى، فوجئوا بتأخر الإسعاف لمدة نصف ساعة، وكانت روان لا تزال على قيد الحياة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة داخل المستشفى، بعد صراع على الحياة دام ما يقرب ما ساعة، حسبما ذكر أحد زملاء الطالبة روان.
وأصاب حادث مصرع الطالبة روان ناصر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالصدمة والحزن الشديد، ووصفوا الواقعة بـ "المؤلمة" والغريبة في نفس الوقت، فقد كانت روان طالبة في كلية علوم الزقازيق، التي تبعد دقائق بسيطة عن كلية طب الزقازيق، والتي كان من الممكن إنقاذها في دقائق، لأنها صارعت الموت لمدة نحو ساعة، قبل أن تلقى ربها، حسبما ذكر أصدقائها.
غموض حادث مصرع روان ناصر
كما أكد بعض شهود العيان على حادث سقوط روان ناصر أنها سقطت على الأرض من الطابق الرابع بمبنى الرياضيات بالكلية، واستمرت على الأرض لوقت طويل حتى وصلت سيارة الإسعاف، برغم قرب كلية طب الزقازيق من مبنى كلية العلوم، التي شهدت الحادث.
بعض شهود العيان قالوا إنها كانت هناك محاولة، من أحد أساتذة الكلية، لمساعدة الطلبة بنقلها بسرعة، لكن تم رفض هذه المحاولة من قبل بعض المسؤولين بالكلية، حسبما ذكر شهود العيان، حيث أكدوا أن التعامل مع حادث سقوط روان تم بشكل بطيء، برغم أن الموقف كان يحتاج للتحرك السريع.
وليست هناك معلومة مؤكدة عن سبب سقوط روان من الطابق الرابع بالكلية، فالبعض يؤكد أن سور الطابق كان منخفض فتسبب في اختلال روان وسقوطها، لكن أصدقائها نفوا بشكل قاطع أن يكون سقوط روان هو رغبتها في التخلص من نفسه، لكن سر سقوط روان من الطابق الرابع لا يزال غامضًا وغير معروف.
قلق بشأن كاميرات الكلية لرصد مصرع روان ناصر
الغريب أن بعض أصدقاء روان عبروا عن قلقهم بشأن الحادث، وأرجعوا ذلك إلى عدم وجود كاميرات في الكلية قامت بتسجيل الواقعة، ما يُصعب من معرفة الحقيقة أو توثيق ما حدث بدقة، مطالبين بسرعة فتح تحقيق رسمي شامل في
الواقعة، ومحاسبة أي مُقصر بشأن الحادث، في الوقت الذي أكد فيه المسئولين أن النيابة انتهت من مراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث، للتأكد من سير الأحداث والوقوف على أي تفاصيل قد تساهم في تفسير ما حدث.
وكشفت إحدى طالبات كلية علوم الزقازيق أن الطابق الذي سقطت منه الطالبة روان ناصر طابق مرعب، حيث يتسم الطابق بالهدوء الشديد لوجود مكاتب أساتذة الكلية به، وأيضًا لا يوجد به طلبة، ولذا فيوصف هذا الطابق بالمرعب، قائلة: "كما إننا بنمتحن في المعامل فقط!"، مشيرة لاختفاء حقيبة وهاتف الطالبة روان، ولاتزال حالة الغموض تسيطر على حادث مصرع روان ناصر.
وأثار تأخر وصول سيارة الإسعاف لنقل روان للمستشفى غضب واستنكار شديد لدى نشطاء التواصل الاجتماعي، ووصف زملائها ذلك بـ "الإهمال" في نقل زميلتهم، التى سقطت من الطابق الرابع، وظلت على الأرض لنحو 30 دقيقة.
تأخر سيارة الإسعاف لنقل روان يثير الجدل
الأمر الذي دفع جامعة الزقازيق لإصدار بيان، نفت فيه "تأخر سيارة الإسعاف في الوصول لمكان الحادث لنقل الطالبة وإسعافها، موضحة أن "سيارة الإسعاف وصلت لمكان الحادث على الفور في حضور رئيس الجامعة، وجرى نقل
الفتاة التى كانت لم تفارق الحياة بعد لمستشفى الزقازيق الجامعي مباشرة، وتم إيداعها غرفة العناية الفائقة، واستدعاء طاقم من الأطباء والتمريض في محاولة لإنقاذها إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بجروحها الخطيرة".
وطالبت الجامعة بعدم الانسياق وراء تلك الشائعات المغرضة التي تؤدي لحالة إثارة البلبلة في المجتمع.
وتولت النيابة العامة في الشرقية عملية التحقيق في حادث مصرع الطالبة روان ناصر، على الفور، للكشف عن أسباب الحادث الغامض، الذي راح ضحيته الطالبة روان بسقوطها من الطابق الرابع بكلية العلوم جامعة الزقازيق.
وتستمع النيابة لأقوال زملاء الطالبة، الذين كانوا بالقرب منها أثناء وقوع الحادث، بالإضافة إلى مسئولي كلية العلوم وأفراد أسرتها، لتوضيح ما إذا كان الحادث قد تم عن طريق الخطأ أو كان نتيجة لحادث جنائي.
وقامت النيابة العامة بمراجعة كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث، للتأكد من سير الأحداث والوقوف على أي تفاصيل قد تساهم في تفسير ما حدث.
