القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

البابا ترامب الأول!بقلم حمدي رزق

بقلم حمدي رزق

أحلام اليقظة تعد مشكلة نفسية تُسبب للشخص فقدان نفسه فى تلافيف أحلام معقدة.

البابا ترامب الأول!بقلم  حمدي رزق

عادة ما تكون هذه الأحلام آلية نفسانية داخلية للتكيف مع حالات أو ظروف نفسية ضاغطة، تضغط أعصابه فيحلم على نفسه.

من الشائع أن يكون لدى من يعانون أحلام اليقظة تاريخ من الصدمات الحياتية فى طفولتهم، تنكد عليهم فيهربون إلى عالم الأحلام الملونة، ليس على الحالم (المريض) من حرج.

أعلاه مدخل نفسانى لما هو تال، يستحق الرئيس دونالد ترامب لقب أكثر الرؤساء الأمريكيين حلمًا، نموذج الحلم الأمريكى، ترامب يحلم كثيرًا.

يحلم بكونه رائد فضاء، يطير فى مركبة فضية لاحتلال الكوكب الأحمر (المريخ)، ويحلم ممدا على شاطئ المتوسط فى ريفييرا غزة، يشرب نخبا من دماء أطفال غزة، ويحلم بامتلاك أكبر جزيرة قطبية فى العالم جرينلاند، أحلام ترامب فوق الخيال، لا يحدها البصر، أحلام اليقظة لا حدود جغرافية لها!.

فى أحلامه يبدو ترامب خفيف الروح، أكثر الرؤساء الأمريكان خفة، أقصد خفة ظل، شربات ترامب وهو يحلم بكونه بابا الفاتيكان، وهو آخره بابا نويل!!

صورة لطيفة ل ترامب وهو يرتدى اللباس التقليدى لبابا الفاتيكان، صورة تؤشر على روح مرحة، الله يحظك، أضحك الله سنك، وهذا محض دعاء بالعربية يحتاج ترجمة فورية.

ترامب مغتبط باحتفاء كائنات الفضاء الإلكترونى الرخوة بصورته فى ثياب بابا الفاتيكان، الصورة منشورة على صفحته بمنصته الملاكى تروث سوشال، عادة ما ينشر أحلامه على حبل غسيل وزيره المفضل إيلون ماسك.

ترامب نشر الصورة الطريفة وأراد المعنى الكامن، كمن أطلق اللفظ وأراد مثله أو شخصه، فى أعماقه شعور دفين، حلم من أحلام اليقظة بأنه رسول مرسل من السماء، يرتدى ثياب فضية، وبجوانح عريضة، ورأس كثغامة فى الغيامة!!

نصف المخزون الاستراتيجى العالمى من الأحلام يمتلكه ترامب، وسبق وأجاب عن سؤال عن خلافة البابا فرنسيس (قدس سره)، وإن كان هناك شخص يفضله أو يرجحه لخلافة البابا فرنسيس كرأس للكنيسة الكاثوليكية، ليجيب ترامب مازحًا: أود أن أصبح أنا البابا.. سيكون ذلك خيارى الأول.. !!

وقعة سودة، يا ويل روما من شر قد اقترب، ترامب عينه على الكرسى الرسولى أو الكرسى البابوى !!

يلح على ترامب حلم غريب متكرر، بنفس التفاصيل المملة، أنه مبعوث العناية الإلهية، ملاك، رسول، بابا نويل أو بابا الفاتيكان أيهما أنفع، كده ينفع وكده ينفع.

ترامب يظن أنه مدخر لسعادة البشرية، رسول السعادة السماوية، محظوظة الكرة الأرضية، ومباركة أن وطأها مبعوث العناية الإلهية بحذائه اللامع، هكذا يبشر ترامب الأمريكان بالسعادة، ولديه فائض من السعادة ليوزعه على شعوب الأرض.. يحلم بغسيل أقدام جنود الاحتلال الاسرائيلى التى تعيث فى غزة فسادًا وقتلًا وتدميرًا..!!

حمدي رزق - المصرى اليوم
04 مايو 2025 |