وجه الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة والخبير الدولي في الغذاء والحبوب، رسالة إلى وزير المالية والحكومة المصرية بشأن أسعار الوقود العالمية، وتأثيرها على أسعار الوقود في مصر، وخاصة بعدما أثير عن إمكانية رفع أسعار الوقود في مصر الأيام المقبلة.
انخفاض أسعار البترول في العالم
أشار الدكتور نادر نور الدين إلى انخفاض أسعار البترول في العالم بنحو 20 إلى 60 دولارًا في البرميل، في الوقت الذي كان سعر البترول في الميزانية المصرية مقدرًا بسعر 80 مليار جنيه في الميزانية، أي انخفاض سعر شراء البنزين في الميزانية المصرية، مؤكًدا على ما يتردد أن انخفاض سعر البترول عالميًا لا يؤثر على أسعاره في مصر.
وطالب الدكتور نادر نور الدين بتوضيح ذلك، حيث يرجح ارتفاع أسعار الوقود في مصر برغم توفير 80 مليار جنيه، موجهًا رسالة للحكومة قال فيها: "الناس ما عادت متحملة غلاء وكفاية أسعار الدواء والغذاء"
وقال الدكتور نادر نور الدين، في رسالته لوزير المالية، بشأن انخفاض أسعار الوقود عالميًا: "كان دايما وزير المالية وغيره يقول إن كل زيادة مقدارها واحد دولار فقط في أسعار برميل البترول عالميًا تكلف مصر 4 مليار جنيه"
الناس مش متحملة غلاء كفاية خطر
وتابع الدكتور نادر نور الدين رسالته لوزير المالية "واليوم يقولون إن انخفاض أسعار برميل البترول بنحو 20 دولارًا، إلي 60 دولارًا في البرميل، وهو مقدر بالميزانية على 80 دولارًا، أي مفترض يكون هناك وفرًا 80 مليار جنيه في الميزانية"
وأوضح الدكتور نادر نور الدين "ولكنهم يقولون الآن أن هذا لا يؤثر على زيادة أسعار الوقود في مصر!؟، ويمكن الإيضاح لأننا ننفذ رغبات وشروط الصندوق من أجل مزيد من الاستدانة"
كما وجه نادر نور الدين رسالة للحكومة بشأن زيادة أسعار الوقود، فقال: "والله الناس ماعادت متحملة غلاء وكفاية سعار أسعار الدواء والغذاء وكل شئ، وليس من الكافي أن نقول إن الشعب تحمل كثيرًا ونشكره!"
وحذر الدكتور نادر نور الدين قائلًا: "بجد كفاية وبعد كده حيكون خطر، التوقيع:- واحد خايف على بلده"
انخفاض أسعار البترول عالميًا
جدير بالذكر أن أسعار النفط عالميًا هبطت لتبلغ أدنى مستوى لها منذ أربع سنوات، بسبب تأثير مخاوف الركود، التي تفاقمت بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
كما هبطت العقود الآجلة لخام برنت 1.39 دولار، بما يعادل 2.16% إلى 62.82 دولارًا للبرميل عند التسوية، وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.12 دولارًا، أي إلى 59.58 دولارًا للبرميل.
وعن عدم تأثير خفض أسعار البترول عالميًا على ارتفاع أسعار الوقود في مصر، قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي: "إن السعر الذي تشتري به مصر والدول عادة البترول من الخارج لا يتم بالأسعار الآنية، التي نتابعها ولكنها يكون عبر عقود آجلة، بمتوسط أسعار متوقعة خلال فترة زمنية."
وأوضح رئيس الوزراء أن "أسلوب السداد يكون دفع جزء الآن وتأجيل الباقي خلال فترة من 3 إلى 9 أشهر، ونتيجة ذلك يتحمل على سعر البرميل نسبة مثل الفائدة ترتبط بالدفع على مدى 9 شهور.
وأكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن "هناك معادلات يتم الاستناد إليها في تحديد سعر برميل البترول في الموازنة العامة خلال العام، وأنهم يعملون على الاستفادة من فترات الانخفاض، ويجرون إجراءات تحوط في فترات انخفاض سعر البترول عالميا، والجميع يأمل أن يستمر السعر في الانخفاض."
