اندلعت سلسلة من حرائق الغابات في منطقة لونج آيلاند في مقاطعة سوفولك بولاية نيويورك، إثر محاولة لطبخ حلوى سمورز في فناء خلفي بمنطقة مانورفيل.
بحسب المسؤولين، فإن الحريق الذي بدأ في نحو الساعة 9:30 صباحًا، كان نتيجة محاولة أحد الأشخاص إشعال نار باستخدام الورق المقوى، بسبب الرياح القوية التي منعت إشعال اللهب بسهولة.
وقال مفوض شرطة مقاطعة سوفولك، كيفن كاتالينا، إن الحريق الأولي الذي نشب في الفناء تم إخماده بحلول الساعة 10:30 صباحًا، لكن الجمر المتطاير من الحريق الأول انتشر بفعل الرياح القوية، مما أدى إلى نشوب حرائق أخرى في مناطق مختلفة مثل إيستبورت، وإيست هامبتون، وأخيرًا ويستهامبتون. وأكد كاتالينا أن الجمر، الذي انتقل عبر مسافات طويلة، ساعد في إشعال الحرائق الجديدة.
وأضاف كاتالينا أن الرياح الشمالية الغربية التي بلغت سرعتها 35 إلى 45 ميلًا في الساعة كانت عاملًا مهماً في تسريع انتشار الحرائق، التي امتدت على مساحات كبيرة من الأراضي البرية، حيث قدرت المسافة التي تم حرقها بحوالي 600 فدان.
فيما يتعلق بتفاصيل الحريق، أوضح المسؤولون أن محققين من دائرة الشرطة في مقاطعة سوفولك، الذين يعملون على تحديد السبب الدقيق للحريق، يشتبهون أن الحريق ناتج عن سبب عرضي، وهو إشعال النار في الفناء الخلفي باستخدام مواد قابلة للاشتعال بشكل غير آمن.
نتيجة لهذه الحرائق، أعلنت حاكمة نيويورك كاثي هوتشول حالة الطوارئ في المنطقة، وأصدرت حظرًا على إشعال الحرائق في الهواء الطلق في لونغ آيلاند وأجزاء من وادي هدسون، في ظل استمرار موجة الجفاف، وتم استثناء بعض الأنشطة مثل الحفر الصغيرة في الأفنية الخلفية، طالما كانت تحت ظروف مُحكمة.
وقد أضافت السلطات أن أكثر من 80 إدارة إطفاء متطوعة شاركت في جهود إخماد الحرائق، وتم نقل اثنين من رجال الإطفاء إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات خفيفة.
ويستمر التحقيق في تحديد جميع ملابسات الحريق، في الوقت الذي يعكف فيه المحققون على دراسة الأضرار التي خلفتها هذه الحرائق على البيئة والممتلكات.
