قصة من بين آلاف القصص التي تجسد البطولة والتضحية في سبيل عزة ورفعة وطننا الغالي، مصر، إنها قصة الشهيد الرائد طارق جميل، ابن محافظة أسيوط، الذي قدم روحه خلال مداهمة أمنية استهدفت مجموعة من العناصر الخطرة، ليرحل تاركًا طفلًا رضيعًا وأبًا يعتصره الحزن على فقدان نجله الوحيد.
في البداية يقول جميل محروس عطالله، والد الشهيد الرائد طارق جميل، إن نجلي كان متفوقًا دراسيًا منذ صغره فهو الشقيق الأصغر لفتاتين وهو نجلي الوحيد وكنت دائمًا أشاركه جميع أوقاته خاصة وأنه كان يتمتع بالهدوء والطيبة والخلق
الحسن بالإضافة إلى تفوقه الدراسي في مراحل الدراسة الإبتدائية والإعدادية والثانوية حتى حصل علي مجوع 94.8% وإلتحق بكلية الهندسة، وإنتظم فيها، بالإضافة إلى ممارسة إختبارات كلية الشرطة حتى حظى بالقبول في كلية الشرطة وإلتحق بها.
الشهيد تفوق دراسيًا منذ صغره
وأوضح جميل محروس، أن نجله تفوق في دراسته داخل كلية الشرطة وتمكن من الحصول على فرق متعددة داخل الكلية وحصل على مراكز متقدمة بها وكان عاشقًا لوطنه وهذا ما كان يدفعه إلى تطوير مستواه العملي من خلال الفرق التدريبية.
وأضاف جميل محروس، رغم أنني كنت ضابط بوزارة الداخلية لكنه لم يكن يطلعني على طبيعة عمله، وذلك نظرًا لسرية العمل وحرصه على عدم نشر القلق والتوتر في قلوبنا.
وأشار جميل محروس، إلى إنه قبل استشهاده بيوم اتصل على هاتفيًا وسألته لماذا تستمر في القطاع حتى الآن فأخبرني أنه أنهى عمله في وقت متأخر وفضَل المبيت في القطاع وفي صباح اليوم الثاني فوجئت بورود إتصال هاتفي يخبرنا أننا نريدك في أمر هام وقتها شعرت بأن هناك أمر غير طبيعي حدث للشهيد طارق وحاولت الإتصال عليه لكنه لم يجب على الهاتف وعلى الفور توجهت إلى المستشفي لأعلم خبر استشهاده.
وأضاف جميل محروس، أن الشهيد طارق مواليد الثلاثاء 13/8/1996 والتحق بعدد من الفرق والدورات التدريبية من بينها فرقة الملازمين بكلية الشرطة، كما التحق بقطاع الشهيد البطل العميد شرين فهمى للأمن
المركزى بأسيوط وأثناء عمله بالامن المركزى باسيوط حصل على فرق تدريبية كثيرة بتفوق، وعُين في 2021 رئيس قسم التدريب بالقطاع لما يملكه من مهارات فنية في فك وتركيب جميع أنواع الأسلحة في أوقات
قياسية، كما كان يجيد فن الرمايه واقفا راقدًا مترجلاً مسرعًا فى النهار والليل، وحاصل على ماجستير في القانون العام فى 2020 وتزوج قبل الاستشهاد بـ14 شهر وأنجب طفله الوحيد "سيف" ليتركه وهو في عمر 4 أشهر.
وأكد والد الشهيد، إن نجلي ليس عزيزًا على مصر ولا على أمنها وسلامتها ولو لدي أكثر من ذلك لقدمته فداءً للوطن وإن تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، لزوجة نجلي "سيف" هو تكريم وتشريف لنا ونحن نفتخر به.
شاهد اللايف من هنا
