تمكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الهرب بحماية مرافقته من هجوم المزارعين المحتجين أثناء زيارته معرضا زراعيا جنوبي العاصمة باريس، وانتشرت مقاطع فيديو غير معهودة تظهر ما حدث.
هجوم المزارعين المحتجين في باريس
وأثناء تذوقه العسل الطبيعي هاجمه أحد المزارعين الغاضبين من سياسات حكومته إزاء القطاع الزراعي في البلاد، علما أن موجة من احتجاجات المزارعين تشهدها البلاد منذ أسابيع عديدة.
ويحاول رئيس الوزراء الفرنسي، جابريال أتال، تهدئة انتفاضة المزارعين الغاضبين الذين يواصلون الضغط على الحكومة.
انتفاضة المزارعين الغاضبين في فرنسا
وقوبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم "السبت"، لدى اعتزامه افتتاح النسخة الستين من المعرض الدولي للزراعة في باريس، باحتجاجات جديدة للمزارعين بعد سلسلة من المظاهرات التي شهدتها البلاد على غرار دول أوروبية أخرى، وذلك غداة دخول عشرات الجرارات إلى العاصمة الفرنسية في تحرك مندد خصوصًا بـ"التكاليف والبيروقراطية واللوائح الخضراء والمنافسة غير العادلة".
في ظلّ هذه الأجواء المشحونة، أعلن منظّمو المعرض تأخير فتح أبوابه، دون تحديد توقيت جديد لتدشينه؛ وفقًا لـ"فرانس برس".
وعقد "ماكرون" اجتماعًا مع النقابات الزراعية، بينما كان التوتر قائمًا بين المزارعين والأعوان في الجناح الأول من صالون الزراعة.
وفي علامة أخرى على مدى توتر العلاقات بين المزارعين والحكومة، ألغى "ماكرون" جلسة نقاش كان يودُّ عقدها في المعرض الزراعي اليوم مع المزارعين وشركات تصنيع الأغذية وتجار التجزئة، بعد أنْ قال ممثّلو نقابات المزارعين إنهم لن يحضروا.
ودخلت عشرات الجرارات إلى العاصمة الفرنسية، بعد ظهر أمس، وأطلقت أبواقها بصوت عال.
وحمل أحد الجرارات لافتة كُتب عليها: "ماكرون، أنت تزرع بذور العاصفة، كن حذرًا ممّا تحصده".
