القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الكنيسة تحتفل بتذكار الملاك ميخائيل وذكرى الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الذي تلقبه بالشفيع فى جنس البشر، كما تحتفل الكنيسة أيضا بذكرى الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس.

الكنيسة تحتفل بتذكار الملاك ميخائيل وذكرى الأب الناسك المجاهد القديس جلاسيوس

وقال عنه سنكسار الكنيسة إنه ولد من أبوين مسيحيين، فربياه تربية مسيحية، وعلماه علوم الكنيسة، ثم قدماه شماسا. فاجهد نفسه في طاعة المسيح وحمل نيره، وذهب فترهب في برية شيهيت. وبعد زمن رسم قسا فأرشده ملاك الرب إلى مكان بعيد وهناك جمع حوله جماعة من الرهبان، فكان لهم خير مثال، وكان يعد نفسه كواحد منهم.

وقد تناهي في الصبر وطول الاناة، حتى أمكنه نسخ الكتاب المقدس، ووضعه في الكنيسة ليقرا فيه من يشاء من الرهبان. وحدث إن زاره مرة رجل غريب وسرق هذا الكتاب وعرضه للبيع

فاشتراه أحد الأشخاص، وأراد إن يعرف قيمته فذهب به إلى القديس جلاسيوس وأراه إياه فعرف انه كتابه. فقال له بكم باعك صاحبه ؟ فقال بستة عشرة دينارا. فقال له انه رخيص

فاشتراه وعاد به إلى منزله. ولما جاء البائع لأخذ ثمنه قال له: أنني عرضته علي الأب جلاسيوس فقال إن الثمن كثير. فقال له: أما قال لك شيئا أخر. فقال لا فقال: إنني لا أريد بيعه.

ثم اخذ الكتاب وتوجه به إلى الأب جلاسيوس وقدمه له باكيا نادما علي فعله فلم يقبله منه، وبعد إلحاح شديد ودموع كثيرة، قبل إن يسترده. وقد منحه الله نعمة عمل المعجزات، منها انه

اهدي إلى الدير في أحد الأيام مقدارا من السمك. وبعد طهيه وضعه الطباخ في المطبخ ووكل بحراسته أحد الغلمان وهذا أكل منه جزءا كبيرا. فلما عرف الطباخ ذلك غضب علي غلامه لآته أكل

منه قبل وقت الأكل وقبل إن يباركه الشيوخ، وضربه ضربة أصابت منه مقتلا، فذعر الطباخ وذهب إلى القديس جلاسيوس واخبره بما جري منه، فقال له خذه وضعه بالكنيسة أمام الهيكل واتركه.

ثم جاء الشيخ والرهبان إلى الكنيسة وصلوا صلاة الغروب، وبعد ذلك خرج الشيخ من الكنيسة فقام الغلام وتبعه، ولم يعلم أحد من الرهبان بهذا إلا بعد نياحته. ولما اكمل هذا الأب حياته بشيخوخة صالحة أراد الرب إن يريحه من أتعاب هذا العالم فتنيح تاركا هذا التذكار الحسن.

الدستور
20 فبراير 2024 |