احتفلت الكنيسة المارونية في مصر بعيد القديس مار شربل لليوم الثالث على التوالي، حيث اقيم القداس الاحتفالي الثالث بالطقس الكلداني في كاتدرائية مار يوسف المارونية بالظاهر والذي ترأسه سيادة الخور أسقف بولس ساتي، المدبّر البطريركي للكلدان الكاثوليك في مصر، وبحضور سيادة المطران جورج شيحان رئيس أساقفة ابرشية ألقاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر.
الصلاة بالطقس الكلداني
وشارك في الصلاة كلا من:الخوري جوزيف طيرة، والخوري لويس متى، من كهنة الأبرشية المارونية. كما امتلئت الكاتدرائية بأبناء الرعيتين الكلدانية، والمارونية.
وقال الخور أسقف بولس ساتي في عظته التي جاءت بعنوان "القديس شربل الراهب": " شربل دخل الرهبنة في عمر 23 عامًا وقطع من حينها كلّ اتّصالٍ بعائلته دون أن ينظر إلى الخلف يومًا، هكذا نحن إن سِرْنا في طريق الملكوت فلا يصلح أن ننظرَ إلى الوراء مجدّدًا".
وأضاف الخور اسقف:"كم هو رائعٌ أن يكون معلّم القدّيس شربل الذي علّمه حياة الرهبنة قدّيسًا، إنّه مار نعمة الله الحرديني. قدّيسٌ يعلّم قدّيسًا ويصليان بقداسة. إن قوّة الصلاة هي التي تجعل الإنسان قدّيسًا، والقدّيسون هم الذين رسموا لنا الطريق لنقتادَ بهم".
وفي ختام القداس شكر المطران جورج شيحان، الخورأسقف بولس ساتي، وقدّم له صورة لمار شربل كهدية تذكارية، ثم خرج زياح القديس من الكنيسة الي مزاره كعادة الاحتفال.
من هو القديس مار شربل
ولد القديس مار شربل في 8 مايو 1828 في بقاع كفرا من لبنان الشمالي، في أعلى قرية من لبنان، أبوه انطون مخلوف وأمه بريجيتا عُرفا بتقواهما الصحيحة.
ترك بيت أبيه بعمر الثالثة والعشرين وقصد الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية، دخل الابتداء في دير سيدة ميفوق، ثم انتقل الى دير مار مارون عنايا، حيث اتم عامه الثاني من الابتداء.
عينه الرؤساء تلميذًا فأُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث قضى ست سنوات في درس الفلسفة واللاهوت وتربى هناك على ايدي رهبان قديسين، خاصة الآب نعمة الله الحرديني، المعروف "بقديس كفيفان". رسمه كاهنًا في بكركي المطران يوسف المريض في 23 يوليو 1859.
