بداية جديدة يعيشها الشاب روفة سلومة الصريحي، المفرج عنهم ضمن قوائم العفو الرئاسي، بعد تسلمه عمله في إحدى شركات البترول، كدعم من الدولة ضمن مبادرة الدمج المجتمعي للمحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا متعلقة بالرأي والتعبير.
«روفة» في أول يوم عمل
وبعد 17 شهرًا من الحبس الاحتياطي، تسلم «روفة» عمله في شركة للبترول، وبدأ أول يوم عمل أمس الأحد، حسب ما ذكره في حديثه مع «الوطن»، متقدماً بالشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتكليفه للجنة العفو الرئاسي بضرورة تقديم الدعم الكامل للمفرج عنهم من المحبوسين احتياطيًا، ودمجهم في المجتمع بعودتهم إلى وظائف، أو توفير فرص عمل مناسبة لهم، وهو ما تمّ بالفعل مع ابن محافظة مطروح.
يأمل «روفة» أن تكون الوظيفة الجديدة «فتحة خير عليه» وبداية لحياة جديدة، ليعوض أسرته ووالديه عن الفترة الماضية، متقدمًا بالشكر إلى جميع أعضاء لجنة العفو الرئاسي، وكذلك الأجهزة الأمنية على روح التعاون المستمر في مساعدة ودعم المفرج عنهم من المحبوسين احتياطيًا.
فرحة عائلة الشاب «روفة»
ولم يكن في مخيلة الشاب «روفة»، أنَّ يخرج من الحبس الاحتياطي بعد 17 شهرًا بقرار عفو رئاسي، وكذلك أن يجد وظيفة مناسبة في انتظاره بعد خروجه، وفي نفس المجال الذي كان يعمل فيه بالسابق، فضلًا عن تلقيه الدعم الكامل من جميع مؤسسات الدولة، ما أدخل الفرحة والطمأنينة على قلوب أسرته، واستشعروا أنَّه مستقبله لم يضيع.
وتستمر لجنة العفو الرئاسي، في عملها بالإفراج عن قوائم عديدة من المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا متعلقة بالرأي والتعبير، آخرها قائمة بالأمس ضمت 50 اسمًا.
ولم تكتف «العفو الرئاسي» بذلك فقط، بل تعمل بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على دمج المفرج عنهم مجتمعيًا، من خلال عودتهم لوظائفهم أو توفير عمل مناسب لهم، وتذليل جميع العقبات التي قد تواجههم بعد الخروج من الحبس، وإعادة الطلاب منهم لاستكمال مراحلهم التعليمية، ورفع أسماءهم من على قوائم الانتظار والممنوعين من السفر.
