10 دقائق هي المدة الفاصلة بين انهيار عقار الظاهر، وترك عم أحمد للمحل الخاص به أسفل العقار، لتتدخل العناية الإلهية ليكتب له عمرا جديدا، وبأنه وعلى غير العادة يجلس بمحله للساعة الـ3 صباحًا، وعندما حاول غلق باب محله لم يستطع، وأغلق الباب
الزجاجي وتركه وذهب إلى منزله، ليعود بعد 10 دقائق ويجد العقار منهارا، ولم يبقى منه سوى التراب. تفاصيل قصة غريبة عثر عليها محرر الوطن في إطار تغطية حادث سقوط عقار الظاهر الذي انهار في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، حسب رواية الأهالي.
عم أحمد يحكي لـالوطن تفاصيل نجاته
عم أحمد يبلغ من العمر 70 عامًا، يمتلك محلا لبيع الحدايد والبويات ورثه عن والده المتوفى قبل عدة أشهر، وحسب تصريحاته لـالوطن قال إنه يعمل في هذا المحل منذ أكثر من 60 عامًا مع والده، الباب هو الي عصلج ومرضاش يقفل، فقلت الإزاز وسبت المحل، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم اتصل به الجيران وأخبروه بانهيار العقار بعد 10 دقائق من عودته للمنزل أمس.
استعوض الله في بضاعته
وبسؤال عم أحمد عن ردة فعله عقب سماع الخبر، قال، إنه شكر الله وذهب لمكان العقار المنهار واستعوض الله في بضاعته التي كانت داخله، ودعا الله ألا يفقد كل شيء خلال رفع آثار الحادث، كما أضاف أن المحل والبضاعة هي مصدر رزقه الوحيد ويعيش عليه منذ ولادته.
وقال صاحب المحل، إنه يسهر داخل المحل منذ 17 عاما، لكن فترة إدارة والده للمحل كان يغلقه منذ الـ9 مساء، وأنه في هذه الليلة الذي جعله يتأخر هو عدم غلق الباب.
العقار المفروض يتنكس من سنتين
وعن حاله العقار قال إن العقار كان من المفترض أن ينكس قبل عامين لكن الجيران لم يدفعوا الأموال، وأنه خائف على بضاعته لأنها كل مملكاته في الحياة، وأنه شكر الله وقت انهيار العقار، بعد تركه للمحل بـ10 دقائق، وأنه تحسر على شقى عمره، لكنه راضٍ بقضاء الله تعالي.
أما عن الضحايا فقال عم أحمد إنهم 3 رجال وشاب وامرأتان، ومنهن واحده لم يتم استخراج جثمانها حتى الآن، وإنهم جيران ويعرفهم منذ سنوات طويله وأنه تجمعهم به عشرة طيبة.
