كواليس عديدة شهدتها الدقائق الأولى من جلسة محاكمة نهرو عبد المنعم، المتهم بقتل كاهن الإسكندرية، اليوم السبت، داخل محكمة جنايات الإسكندرية، في أول جلسات نظر محاكمته بقتل أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بمحرم بك.
وبدأت الجلسة بدخول المتهم إلى قفص الاتهام، وصوته يعلو بترديد آيات القرآن الكريم، إلا أن القاضي قاطعه بقول: أحنا مش في مسجد هنا، ثم بدأت مرافعة النيابة التي أكدت ارتكاب الجريمة دون سبق رصد أو ترصد، وأن المتهم له تاريخ في الاعتقال حيث أنه يبلغ من العمر 60 عامل قضى منها نحو 20 عاما داخل المعتقل.
المتهم ينكر عملية القتل
وأنكر المتهم نهرو عبد المنعم، في أول كلماته ارتكاب الجريمة، وبعدها بدأت مرافعة هيئة الدفاع بالحق المدني التي طالبت بتوقيع أقصي عقوبة على المتهم وهي الإعدام شنقا.
17 شاهدا في الجلسة
وتنظر محكمة جنايات الإسكندرية جلسة اليوم برئاسة المستشار وحيد صبري، رئيس المحكمة، بعضوية المستشارين: طارق محمد حافظ، ووائل حسن الشربيني، وسكرتير الجنايات فايز القطعاني، فيما حضر إلى مقر المحكمة 17 من شهود العيان على الواقعة.
إجراءات أمنية مشددة
وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة، فيما قال الدكتور سامح زغلول؛ رئيس هيئة الدفاع عن الحق المدني في القضية، أن جلسة اليوم هي جلسة مبدئية لاستعراض كافة أبعاد القضية، وأن النيابة مرافعتها ستقدم على النحو الوارد
إليها وتذكر مواد الاتهام والعقاب، مؤكدا أن الإسراع في تحديد موعد الجلسة في القضية يدل على الرغبة في العدالة الناجزة، وأن الحادث له بُعد ديني لأن الكاهن لم يرتكب أي شيء سوى أنه كام يمثل رجل الدين، وتم قتله لهذا الأمر.
مطالب هيئة الدفاع
ولفت زغلول، إلى أنه سوف يطالب خلال الجلسة بتعديل قيد القضية كقتل عمد وتوقيع أشد عقوبة على المتهم وهي الإعدام، حيث أن هذا الحكم هو أقل ما يستحقه المتهم.
وترجع أحداث الواقعة عندما تلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء محمود ابو عمره، إخطارًا من قسم شرطة المنتزه أول، بقيام رجل مسن بطعن الكاهن أرسانيوس وديد، بعدة طعنات في الرقبة أثناء سيره على طريق الكورنيش بمنطقة سيدي بشر عقب انتهاء من خدمة روحية.
علاقته بقتلة السادات
وعقب وصول الكاهن إلى المستشفى توفي في الحال، فيما تبين أن المتهم سبق انضمامه للجماعة الإسلامية في محافظة أسيوط مع شقيقه وزوج شقيقته، وجرى اعتقالهم لارتكاب جرائم قتل متعمدة وأن المتهم كانت له علاقة وطيدة مع المتهمين بقتل الرئيس الراحل أنور السادات.
