كشف مصدر مسئول بوزارة السياحة والآثار، عن بدء إدارة محافظة المنيا، بترميم بعض الاكتشافات الأثرية؛ التي تمت خلال العام الماضي بدير القديس أبو فانا.
وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن إدارة ترميم المنيا؛ بدأت في ترميم الفرسكات الجصية، وذلك لدرء الخطورة، مشيرًا إلى أن الفرسكات الجصية أي - النقوش على الحوائط؛ تم اكتشافها خلال حفائر العام الماضي بدير أبو فانا ملوى بمحافظة المنيا، بالتعاون مع منطقة آثار ملوي.
وأشار إلى أن دير القديس أبو فانا يحمل أشكالًا مختلفة ونادرة؛ تنتمي للفن البيزنطي في الأسقف، والتشابه الوحيد معها في هذا الشكل، هي كنيسة الميلاد في بيت لحم والسقف الجمالون أيضًا فوق الصحن الأوسط للكنيسة، كما أن الفريسكات تُعتبر من أضخم رسومات الصليب في الكنائس القبطية عامة.
يذكر أن هيئة الآثار المصرية؛ تعاونت في أواخر سبتمبر 1987 مع بعثة الآثار النمساوية، تحت إشراف عالم الآثار الدكتور بوشلوزر، باكتشاف الكنيسة القديمة؛ التي يرجع تاريخها إلي نهاية القرن الرابع - أي في زمن القديس أبو فانا (قديس الدير)، وجدرانها مزينة برسوم الفريسك على الجص، بألوان مبهرة، واكتشف المذبح وباقي حدود الكنيسة وأعمدتها.
أنشأت بعثة الآثار النمساوية سقفا مسطحا للكنيسة القديمة بالدير، كما أجرت ترميمات للمبنى والفريسكات على جدرانها، ومن أهم اكتشافات البعثة النمساوية؛ العثور على أكثر من 20 قطعة من العملات المعدنية؛ التي ترجع إلى الفترة من عام 350-425، وتم الكشف الحجرات الأساسية للدير والكنيسة والمدافن لرؤساء الدير وحجرة الطعام الأصلية، و4 مصابيح زيت من البرونز من طراز مُتفرد وزخارفه مُعقدة.
