القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

القمص تادرس يعقوب يتحدث عن “عيد ختان رب المجد يسوع”

أطلق القمص تادرس يعقوب ملطي كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج بالإسكندرية، محاضرة جديدة بعنوان عيد ختان رب المجد يسوع و ينقل لكم موقع جريدة وطنى نص الحديث الذى طرحه القمص تادرس الذى بدء:

القمص تادرس يعقوب يتحدث عن “عيد ختان رب المجد يسوع”

اليوم يا أحبائي سوف نتكلم عن عيد ختان الرب يسوع المسيح وحين نقف فى هذا العيد نشعر اننا ننضم الى مصاف الأنبياء وهم واقفين أمام السيد المسيح.. شخصية السيد المسيح شخصية محيرة فريدة وعجيبة و شغلت أذهان البشرية

من قبل مجيئه بل من أيام آدم و مازال يشغل الأذهان موضع دهشة الأباء والأنبياء دهشة البشرية بأكملها حتى الملائكة وقفوا مندهشين أمام هذا السر حتى الشياطين أيضا ارتعبت لأنها لا تستطيع تفسر أعمال السيد المسيح.

اشعياء النبى قبل مجئ المسيح بحوالي 730 سنه وقف أمام السيد المسيح وهو محتار وقال من يصدق تلك الخبر أنى أشاهد انسان عجيب بل إلها بل أبا أبديا رئيس السلام حين استلم الرئاسه لم يستلمها على عرش بل حملها على كتفيه كما حمل الصليب .. وبعد 500 سنة ووقف سمعان الشيخ إمام كلام أشعياء وقال لا استطيع ان اصدق ان فتاة بكر بتول سوف تلد رب المجد يسوع المسيح بلا زرع بشر ..

يا أحبائي لا نستغرب حين نجد ما قبل المسيح من آدم كل واحد يولد يقولون لعل هذا الموعود به ولا نستغرب حين يقف الأنبياء فى دهشة أمام الرؤية التى يشاهدوها .. ولا نستغرب حين نجد فى رسالة بولس الرسول فى رسالته

إلى أهل أفسس يتكلم عن الحكمة المخفية قبل الدهور حكمة التجسد الإلهي حين انكشفت أمام الملائكة .. وسيظل السيد المسيح شخصية محيرة حتى فى يوم الدين يقف الأبرار امامه قائلين لا نتخيل مهما سمعنا وقرأنا الأمجاد

التى أعدتها لنا .. ويقف أيضا الغير مؤمنين يقولون لا نصدق أن الشخصية التى كانت محتكرة و استخفينا بيه و رزلناها وصلبناها نجدها كلمة الله حكمة الله ديان البشرية خالق الكل الذى يحمل كل البشرية المقدسة فى أمجاده.

اليوم فى عيد الختان نقف ننظر الى السيد المسيح الناس التى ركزت أعينهم على أعماله المجيدة لدرجة أن يوحنا الحبيب يقول لو كتبت أعمال السيد المسيح واحدة واحدة فلست أظن أن العالم كله يسع الكتب

المكتوبة .. ووقف بعض الناس وقالوا لا نصدق انه حامى الجسد وأنكروا فكرة التجسد الالهى وخرجت بدع كثيرة من الغنوسيين وغيرهم يقولون لا نصدق انه ولد حقيقى وصلب حقيقى ومات حقيقى وقام حقيقى بل شبه له

كان شكل خيال لأنه لا يصدق ان من صنع كل هذه الألوف من المعجزات يكون حامى الجسد مثلنا .. وناس ركزوا على التصروفات كـ إنسان قبل فى حبه انه يشاركنا فى الأعمال الإنسانية فقالوا لا يصدق أن الذى ولد

وختن وصام وصلى والذى تألم والذى اتحاكم ومات على الصليب أن يكون هو الله فأصبحنا فى موقفين ناس تقول لا نصدق أنه إله ولا نصدق التجسد الالهى .. و الطرف الثاني يقول لا يمكن لإنسان أن يصنع كل تلك الآيات..

لكن كنيسة الله تقول عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد .. الجميل فى المسيح أنه محب للبشر والكنيسة فى كل مرة تصلى تسمى ربنا محب البشر .. الحب ليس كلام ولا إظهار عواطف مسبقة بل الحب حياة وعمل وهذا ما أظهره الرب يسوع.

الرب يسوع رد إلى الجسد كرمته حين تجسد على صورة الإنسان وأعطى للجسد قيمة مقدسة وجعل الإنسان يحب جسده الذى تجسد فيه رب المجد ..ونحن فى الميلاد الذى يحيى سر التجسد يجب أن نقول نشكرك

يارب لانك قداسة جسدنا و قداسة عواطفنا و قداسة حواسنا و قداسة أيامنا و قداسة زمنا و قداسة أعمالنا.. الرب يسوع شاركنا فى كل شئ ما عادة الخطية حين تعمل تقول بضيع وقت يجب أن تنظر إلى

كلمة الله المتجسدة خالق السماء والأرض الذي به كان كل شيء وبغيره لم يكن شئ مما كان تجده واقفا مع القديس يوسف النجار يعمل فى أعمال النجار وجعل من العمل قداسة ويشارك الانسان فى العمل.

وذهب رب المجد يسوع المسيح الى يوحنا المعمدان حتى يعتمد وهو الإله المتجسد المجرد من الخطية ولكن الرب شارك الجسد فى كل أعمال الإنسان حتى ولذلك تعمد وانشقت السماء وجاء صوت من السماء يقول هذا هو ابنى

الحبيب الذى به سررت وجاءت الروح القدس على شكل حمامة و أستقرت على الرب يسوع .. وحتى الختان يعد أقامت عهد مع أبينا إبراهيم وكان العهد أن كل ولد ذكر فى اليوم الثامن يختن وإذا لم يختتن تقطع هذا النفس من

شعب الله.. حين نقطع جزء من من جسد الانسان ونتخلى عنه سوف نتخلى عن أعمال الإنسان القديمة ونفتح عهد جديد .. وأصبح الختان موضوع لا يوجد به تفاهم لدرجة أن اليهود كانوا يسمون أنفسهم بأهل الختان .. وقال الرب

انا قبلت ان اكون انسانا وانا قبلت ان احل محل كل واحد فيكم لذلك فكتب عليا جميع ما يفعله الإنسان ويجب عليه أن أطيع الوصية التى طالبت بها والناموس الذي وضعته .. وجعل الله الإنسان يختتن بالروح وينال عهد جديد.

لذلك يا أحبائي يجب أن نحمى أعضاءنا من الخطية لأن المسيح قدس كل عضو فى جسدنا وهذا معنى عيد الختان مراجعة جديدة لملكوت الله فى داخلنا الله حصنا بختان الروح وليس الجسد.

وطنى
14 يناير 2022 |