القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

كيف تستعد لاستقبال ميلاد يسوع في قلبك وداخل بيتك

ننتظر من الآن اليوم المفرح الذي يسعد القلوب ويضئ الأرض بما فيها، يوم ميلاد الطفل يسوع الذي أتى حتى يخلص الإنسان ويعطيه روح جديده ينعم بنقاءها، ولد الرب يسوع من الروح القدس حتى يكون كامل القداسة، تجرد

كيف تستعد لاستقبال ميلاد يسوع في قلبك وداخل بيتك

الملك من تاجه وترك سلطانه وحرص أن يولد فقير كي يصبح أخ للفقراء حتى نتعلم غناء النفس والروح وليس الجسد وشهواته، ميلاد الطفل يسوع يعطي للعالم بهجة وطمأنينة حيث تحتفل جميع البلاد بتلك اليوم العظيم، ويظل

السؤال هل أنت مستعد لميلاد الطفل يسوع؟ .. هل تستحق أن يولد يسوع في قلبك ومنزلك؟، لذلك حرص موقع جريده وطني أن يجب على جميع الأسئلة التي تدور في ذهنك من خلال كهنة وخدام كنيستنا حتى ندرك كيف نستعد لميلاد المسيح له المجد.

ــ المولود لن ينظر إلى الزينة.. بل ينظر إلى القلوب النقية

قالت ماري جرجس خادمة بإعداد خدام متخصص بالتنمية البشرية، بكنيسة مارمينا العمرانية: من المعروف أن ميلاد المسيح هو بشارة فرح كما قال الملاك ها أنا أبشركم بفرح عظيم، كما أن الفرح هو نتيجة المحبة حيث جاء فى ثمار الروح القدس المحبة ثم

الفرح.

نحن نقابل ميلاد المسيح مخلصنا بفرح عظيم لأن دليل حبه لنا أنه تجسد وأخذ طبيعتنا وباركها، بميلاده جدد الخليقة وأعطى الإنسان حياة جديدة كي يتمتع بها دون خطية، الرب يسوع أخلى ذاته وأخذ صورة العبد

ولم يقتصر ذلك على واقعة الميلاد فقط بل شمل ذلك طوال رحلته على الأرض، والذي يمعن النظر في قصة الميلاد يجد نفسه أمام تأملات كثيرة لعل في مقدمتها إن الله في كل عصر من العصور مهما كانت مظلمة لا يترك نفسه

بلا شاهد.

قد أحيط ميلاد الرب بمجموعة من القديسين رغم أنه كان عصرا مظلما لذلك قيل عن مجئ المسيح النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه، كذلك نرى اثناء الميلاد تجمع الفقراء مع الأغنياء بفرحة ميلاد الرب دون تفرقة فى حيث جاء المجوس من بعد ليقدموا هدايا من ذهب للطفل يسوع رغم فقر يوسف النجار والسيدة العذراء التي لم تجد مكانا تضع فيه مولدها سوى مذود البقر الذي احتضنها.

وقبل الرب يسوع، أن يولد في مذود بقر بدلا من أن يولد في قصر ويكون نجار بدل أن يكون ملك وهذا يدل على البساطة وحتى يعلمنا التواضع والاهتمام بما في الداخل والحفاظ على نقاوة القلب وليس

المظاهر الخارجية التي دائما تؤدي إلى هلاك النفس، وقد رأينا في قصة الميلاد أن السيد المسيح عاش بغير لقب ودون وظيفة رسمية ولكنه كان عظيما بما فعله ويقدمه للآخرين بدون تفرقة بين أحد

كان يحتضن الجميع الأبرار والخطاة دون البحث عن كرامة ومجد، ومن هنا يطرح السؤال نفسه كيف يجب علينا نحن أن نستقبل يوم ميلاد الملك السماوي؟!، الذى لا يعطينا جائزة مؤقته فقط ولكنه أعطانا

المجد الأبدي.

وأوضحت ماري جرجس، من المؤسف أننا اعتدنا أن تكون مظاهر الاحتفال سطحية مثل شراء الملابس الجديدة وتنظيف المنازل وشراء الحلى، ولكن في الحقيقة أن الله لا يريد منا كل هذا ولكنه يريد أن نهيئ قلوبنا لإستقباله، الله لا

ينظر إلى الزينة الجسد بل ينظر إلى القلوب التي تخدمه التي تعطى بصدق دون شروط، استقبل المسيح بإطعام جائع وإيواء مسكين وتعزية حزين ومساند كل شخص متألم، افتقد كل محتاج في مجيء المسيح كان نوع من للافتقاد والرعاية

وعلينا أن ننقى ذواتنا وقلوبنا من الخطية لتكون مهيئة لاستقبال الطفل يسوع له المجد ويجب علينا أن نتخلى عن الكبرياء ومحبة العالم ومشتهيته ونقدم الآخرين على أنفسنا، وفى يوم الميلاد المفرح علينا أن نخفف هم الحزانى

ونعزي الباكيين حتى يستمتعوا معنا بفرح الميلاد العظيم، الرب يسوع لم يرضيه أن يرى واحد مسرور يرتدي ثياب فاخرة وأخر حزين يرتدى ثيابا بالية فلنمجد الرب ونكرمه في أولاده، لذلك يجب أن نهيئ قلوبنا لإستقبال الطفل يسوع ونزينها بالفضائل

وأعمال الرحمة.

واختتمت الخادمة، المسيح يولد فمجدوه.. المسيح يأتي من السماوات فاستقبلوه.

_ اجعل من منزلك كنيسة صغيرة كي يولد بها الطفل يسوع

ومن جهته، قال بيشوي عاطف خادم اجتماع شباب ثانوي بكنيسة الملاك ميخائيل بالإسكندرية: ولد الرب يسوع في ليلة باردة جدًا من ليالي الشتاء ووسط مجتمع شملته البرودة الروحية فترة طويلة من الزمن بلا صلة بينه وبين الله وبلا

أنبياء وبلا افتقاد إلهي وبلا معونة من الروح قال عنه المسيح فيما بعد جيل فاسق وشرير يطلب آية ولا تعطى له جيل حارب المسيح وحارب معجزاته ووصاياه لذلك قيل عنه إن النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه إلي خاصته جاء وخاصته لم تقبله.

ولد المسيح كي ينشر الحب بين الناس وبين الناس والله، وقدم الله يسوع للناس أبا محبا لذلك نصلى إليه قائلين أبانا الذي في السماوات ويجب علينا أن نحرص على محبته ونعمل على تنفيذ وصاياه لا خوفا من عقوبة بل حبا للخير،وجميع الوصايا يسوع المسيح تتركز في وصية واحدة وهي المحبة تحب الرب إلهك من كل قلبك. ومن كل فكرك. ومن كل قدرتك. وتحب قريبك كنفسك.

حتى يولد الطفل يسوع في منزلنا يجب ان نجعل منه كنيسة صغيرة، نصلي فيه بقلوب مرفوعة إلى الله ونطلب منه أن يولد فى منزلنا حتى نفرح ونتهلل وحتى يكون منزلنا ملئ بالبركة والقداسة و ننعم بالسلام والهدوء وسوف نشاهد التغيير الذي سوف يحل على منزلنا حين يدخل في روح المسيح لا حين يدخل الله أي مكان سوف ينزع منه الشر والدنس وعدو الخير، لذلك أحرص من الان ان تستقبل الطفل يسوع في قلبك وبيتك.

ــ يجب أتباع السلوك المسيحي صحيح حتى .يولد يسوع في حياتنا

قال عماد فؤاد أمين خدمة المتزوجين حديثا بكنيسة مارمينا والملاك سوريال بالهرم، يجب علينا ان نستقبل ميلاد المسيح في قلوبنا وحتى يحدث ذلك أن يكون قلبي داخله نقاوة وأن يكون قلبًا كارها للخطية كما قال الكتاب المقدسفَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ ٱحْفَظْ قَلْبَكَ، لِأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ ٱلْحَيَاة.

وتأكيدًا على ذلك حين أراد أن يختار الله اختار صموئيل الطفل صاحب القلب النقى وفضله عن عالي الكاهن الذي بعد قلبه عن الله، وعندما أحب الله احب داود الطفل بقلبه النقى وبغض شاول الملك، ويقول الكتاب المقدس: وَأَمَّا ٱلرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى ٱلْقَلْبِ، لذلك نحن عندما نصلي نقول قلبا نقيا اخلق في يالله.

ومن أقوال قداسة البابا شنودة الشهيرة أعط من قلبك قبل أن تعطي من جيبك، الله يسكن في القلب فياليت قلبي يصير نقيا لاستقبال ملك الملوك، ويجب أن نستقبل ميلاد فى حياتى مَتَى

أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ. (كو3:4)، ونحن ندرك أن المسيح هو حياتنا ومخلصنا لذلك يجب أن نبني حياتنا على

الصوم والصلاة و نتقدس بكلمات الكتاب المقدس والتناول المستمر، وإذا اتبعنا نقاوة القلب ووضعنا نمط مسيحي صحيح لحياتنا سوف يولد الطفل يسوع في منزلنا ويفرح قلوبنا ويغمرنا بمحبته.

_ قصة الميلاد درس عميق في الاتضاع

قال مينا ملاك خادم اجتماع الشباب بكنيسة العذراء بأسيوط: ولد الرب يسوع لكي يعطي نفسه هدية لكل إنسان يقبله حتى لا يهلك الإنسان في الجحيم، ولد لينشر السلام على الأرض و يهبنا حياة

جديدة طاهرة خالية من الخطايا، فرحت الملائكة بميلاده وانشدوا نشيدهم الخالد المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة، ودعوا الرعاة أيضا للاشتراك معهم في الفرح لأنه

فرح للجميع، ومازال العالم يفرح إنه فرح ببدء عهد جديد تظهر فيه مبادئ جديدة وقيم سامية عالية يقدمها السيد المسيح للعالم ظهرت في سائر عظاته وتعاليمه، وفي ما أودعه في قلوب تلاميذه من تعليم.

ميلاد السيد المسيح هو أكبر درس في الاتضاع حيث ولد الملك في مذود للبقر بكل اتضاع رغم انه كان يستطيع ان يولد في قصر ولكنه فضل أن يولد فى مذود ويعيش فى بساطة ويدل على هذا ظروف الميلاد التي أخلي فيها ذاته من كل مجد عالمي أو حياته التى لا يمتلك فيها أي شئ.

لذلك يجب أن نفكر كيف نحي اتضاع السيد المسيح في حياتنا؟، وكيف نتمثل به كى نستقبل ميلاده فى قلوبنا ومنزلنا؟ ، لأنه ما الفائدة في أن ننظر إلي اتضاع السيد المسيح دون أن نتشبه باتضاعه على قدر طاقتنا.

_ أجعل من قلبك مذود طاهر

قالت مرثا بطرس خادمة اجتماع بنات اعدادى بكنيسة الملاك سوريال، إحنا بنستعد لاستقبال المسيح في حياتنا زي ما استقبله كل قديسي الميلاد كل واحد بطريقته نستقبله زي أمنا العذرا بأننا نقبل وجوده في حياتنا

بالتسليم والإيمان والحب، ونقوله ليكن لي كقولك في كل شي بيحصل في حياتي أنا محتاجك يارب في حياتي مهما كان في صعوبات ومشاكل وتجارب عقلي يرفضها لذلك ننتظر مجيئك كي تعطينا حياة جديدة تخلو من الازمات،

ننتظر ميلادك داخلنا وليكن لي قولى مثل يوسف النجار سامحني علي شكي وعقلي الذي لم يصدق ميلادك و تجسدك سامحني على عدم ثقتي في خطتك لحياتي ومن الأن سوف أنتظر أن تهمس فى أذني وتعرفنى الطريق الصحيح الذى أسلك فيه.

يجب أن نستقيل ميلاد الطفل يسوع مثل المجوس الذي طالت رحلتهم حتى يروا رب المجد بفرح وكذلك نحن يجب ان نتعب فى الصلاة والصوم والبعد عن الخطية ونزرع المحبة ونحافظ على طهارة جسدنا حتى يولد الطفل يسوع في منزلنا ونقدم له المجد والكرامة، يجب أن نقدم للطفل يسوع هدايا فتكون هديتنا أن نقدم المحبة لأولاده ولا ننسى عطاء أخواته الذي أوصانا عليهم فى العديد من الآيات في الكتاب المقدس.

ونطلب الرب يسوع أن يدبر حياتنا ويملؤها بهجة وفرح ويمحى الظلام الذي يحيط بنا، ويجعل من منازلنا مذود يولد بداخله فيتحول الحزن إلى فرح والظلام إلى نور والبكاء إلى بسمة والآلام إلى راحة والكراهية إلى محبة، لذلك سوف نكافح حتى تولد فى حياتنا.

_ حفظ الوصايا والعمل بها تجعلنا جديرا باستقبال ميلاد يسوع

وتأكيدا على ما سبق شرح لنا القس فيلوباتير زكى كاهن كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بالخصوص قائلا، كيف يجب علينا نحن أن نستقبل يوم ميلاد الملك السماوي الذي لا يعطينا الجائزة المؤقتة فحسب، بل المجد الأبدي، ويجعلنا مستحقين، لا الشرف من الرئاسة الأرضية التي تنتقل من السلف إلى الخلف، بل الملكوت السماوي الذي لا خلف له.

فما هي الثياب التي نرتديها لتزيين نفوسنا؟ إن ملك الملوك لا يطلب الثياب الفاخرة، بل نفوسا مخلصة لا ينظر إلى زينة الجسد، بل إلى القلوب التي تخدمه لا يدهش للمعان المنطقة الفانية التي يتمنطق بها على الحقوين، بل يبتهج بالعفاف المصون الذي يتغلب على كل شهوة مخزية فلنسرع إلى الملك السماوي متمنطقين بالإيمان متشحين بالرحمة والمحبة والسلام.

من يسعى أن يستقبل ميلاد المسيح فى قلبه وداخل بيته، يجب ان يزين نفسه بحفظ وصاياه، ليرى طهارتنا الروحية، ونحصن قلوبنا بالعفاف قبل كل شيء،ولنقدس أرواحنا بالصلاة والصوم والتناول المستمر.

أطلب خلاص كل أحد وأفتقد سلامة أخوتك، ويجب ان تحب الناس كما أحبهم المسيح، وتبذل نفسك عنهم في حدود إمكاناتك كما بذل المسيح، وإذا نظر المولود من الأعالي وجدك بتلك الصفات سوف يسكن بيتك وقلبك ويغير حياتك إلى الأفضل.

وطنى
23 ديسمبر 2021 |