القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«سعاد» بعد 83 سنة شقا و7 عيال: دراعك يشيلك أكتر من ضناكي

​ تجلس سعاد علي، 82 عامًا، منحنية الظهر على عربة خشب تبيع البطاطا والبصل، وتظهر تعاريج الزمن على وجهها بوضوح، وتغرغر عيناها بالدموع بعدما وجدت نفسها وحيدة في الشارع مضطرة إلى العمل للإنفاق على نفسها.

«سعاد» بعد 83 سنة شقا و7 عيال: دراعك يشيلك أكتر من ضناكي

تعيش سعاد في حارة بمحافظة الجيزة، وتستيقظ كل يوم في الصباح الباكر، وتذهب إلى سوق الصناديلي تبيع البصل والبطاطا، فبعد وفاة زوجها أفنت عمرها من أجل تربية أولادها لتوفير كل احتياجتهم، وجرت السنين ليكوّن كل منهم أسرة لنفسه: كل واحد شايل نفسه وبيته بالعافية.

سعاد: محدش من الباعة بيضايقني

تمضي السيدة الثمانينية طوال اليوم في سوق الصناديلي بالجيزة، ولا تشعر بأي مشكلة في التعامل مع الباعة والتجار، بالعكس يد العطف تمتد إليها من الجميع سواء المارة أو أصحاب المحلات التجارية: عندي 4 صبيان و3 بنات كلهم اتجوزوا، وفي واحدة اتطلقت وبتشتغل موظفة لكن مرتبها بيكفيها بالعافية، وساعات بتيجي تقعد عندي، وباقي اخواتها يدوب اللي جاى على قد اللي رايح.

سعاد: لما كبرت معرفتش الراحة

تحكي سعاد أنها كأي أم ضحت بسعادتها من أجل أولادها وتحملت الكثير حتى لا يشعروا بالنقص، وصبرت على مرارة الحياة، معتقدة أنها سترتاح عندما تصبح في سن الشيخوخة: بشتغل عشان محدش من ولادي بيديني حاجة خالص، هما أرزقية وغلابة عشان كده باكل بدراعي وعمري ما اتكلت على حد منهم، حتى لما بيقولولي اقعدي وكفاية شغل مش بسمع كلامهم عشان عندي مصاريف.

رسالة سعاد لأصحاب القلوب الرحيمة

بالدموع توجه سعاد رسالة إلى أصحاب القلوب الرحيمة، إذا كان في إمكان اي شخص مساعدتها: ساعات مبيبقاش فيه شغل خالص وبطلع من اليوم كله بمكسب 10 جنيه، وباخد معاش 450 جنيه، لكن ده مش بيكفي عشان إيجار الأوضة وفواتير المية والكهرباء، نفسي حالتي تتحسن شوية عشان أترحم من قعدة الشارع.

ألوان - الوطن
06 ديسمبر 2021 |