حالة من الحزن الشديد سيطرت على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتحار ميار، التي عرفت إعلاميا باسم فتاة مول سيتي ستارز، بعد خلافات بينها وبين أسرتها، حيث طالب البعض بتشديد الرقابة والمتابعة الدائمة من الأسر المصرية لأبنائهم، الذين يعانون من مشكلات نفسية أو عصبية، خاصة من سبق لهم محاولة الانتحار وفشلوا في تنفيذ ذلك.
القانون لا يعاقب على الانتحار أو الشروع في الانتحار
وحول ما زعمه البعض من رواد السوشيال ميديا، بأن القانون المصري حدد عقوبة على الشخص الذي يحاول الانتحار وفشل في تحقيق ذلك، نفى الدكتور مصطفى السعداوي، أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا، صحة تلك الأقاويل التي رددها البعض، مشيرا أنه لا أساس لها من الصحة.
وأكد الخبير القانوني، أنه لا يوجد نص في القانون يلزم الشخص الذي حاول الانتحار بدفع غرامة مالية أو غيره، لكن إذا أثبتت التحقيقات وجود شخص ساعد المنتحر أو حرضه على الانتحار، أو ساعده بأي شكل من الأشكال في تنفيذ ذلك، فإنه يعاقب عقوبة الاشتراك في جريمة القتل بالتحريض.
من يساعد على الانتحار يعاقب بالسجن المشدد
وأضاف أستاذ القانون الجنائي بجامعة المنيا خلال حديثه لـالوطن، أنه في حال إثبات التحقيقات أن هناك شخص ما ساعد المنتحر على تنفيذ ذلك، فإنه يعاقب بالسجن من 3 سنوات إلى 15 سنة: مفيش في القانون غرامة على اللي بيساعد الشخص على الانتحار، ولكنه يعاقب بالحبس لمدة قد تصل إلى 15 سنة.
مشاكل أسرية وراء انتحار فتاة مول سيتي ستارز
جدير بالذكر أن ميار محمد، الطالبة بكلية طب الأسنان، في الفرقة الرابعة، التي كانت تبلغ من العمر23 عاما، قد خرجت من منزل أسرتها بحي الزهور في مدينة نصر، بعدما أوصلها والدها، صباح اليوم الخميس إلى المول للقاء صديقتها، لتقرر الانتحار، قافزة من الدور السادس بعد خلافات ومشاكل أسرية.
