القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الموسيقار بيشوي عوض يطالب بخمس خطوات لإعادة إحياء اللغة القبطية مُجددًا

دعى المايسترو بيشوى عوض، مدرس الموسيقى فى معاهد الكونسرفتوار بباريس؛ لإعادة إحياء اللغة القبطية المصرية، فى تسجيل مصور نشره على وسائل التواصل الإجتماعى، قال خلاله إن: "حرفا وحرف كلمة...كلمة وكلمة جملة...جملة وجملة فقرة...فقرة وفقرة فكرة ولغة".

الموسيقار بيشوي عوض يطالب بخمس خطوات لإعادة إحياء اللغة القبطية مُجددًا

وأضاف:"العجيب أن فى الكنيسة القبطية نتعلم فقط الحروف وبغير إجادة، كأن الإدارة الكنسية تتعمد الإكتفاء والوقوف عند الحروف!.

وشجب ماجاء على لسان أحد الكهنة الذى دعى للإقلال من إستخدام اللغة القبطية فى القداسات قائلا: "أنت ياأبونا تدعوا لقطع لغتنا من ألسنة أولادنا على طريقة العرب قديما وهو تصرف

دموى عنيف فى حق الحضارة والثقافة والإنسانية كلها، وأنا أدعو لإرجاع لغتنا لنا والتى سلبت منا عنوة"، مُضيفًا أن: "اللغة هى مرآة الحضارة ومرآة العقل والفكر ومرآة المجتمع

وأدآبه، وهى حاوية الإبداع والأدب، واللغة هى وسيلة الإتصال بين الماضى والحاضر والمستقبل، وقطعها هو قطعنا عن جذورنا وعن أدابنا وتراثنا ومكاتيبنا وقطعنا عن هويتنا وأنفسنا".

كما دعى المايسترو مجمع أساقفة الكنيسة القبطية لتشكيل لجنة من أرآخنة الكنيسة العلمانيين المتخصصين فى اللغة قائلًا: "نحن نعرفهم بالإسم ونعرف قدر إلمامهم باللغة وقدر

حماستهم للفكرة"، كما دعى لتسخير كل الإمكانيات المادية واللوجيستية لأعضاء اللجنة ليقرروا منهاهجا متدرجة كالمتبعة فى أى لغة أخرى، بالإضافة إلى طبع وتوزيع المناهج فى

كل الكنائس القبطية، وتخصيص ساعات لتدريس وممارسة المناهج فى مدارس الأحد، وإدراج المناهج فى كل المعاهد والكليات القبطية وفى كل النشاطات الكنسية كمهرجان الكرازة والمؤتمرات.

وأكد "عوض" أن الأمر ممكنًا وفى وقت قصير معللًا كلامه بأن الطفل يتعلم اللغة بالسماع، والكبير يمكنه التمكن من أى لغة فى خمس سنوات فقط، واليهود نجحوا فى إعادة لغتهم العبرية فى مطلع القرن الماضى وأصبحت لغتهم الثانية ويتحدثونها بطلاقة ولم يستغرق الأمر سوى ثلاثون عاما.

وأنهى المايسترو بيشوى كلماته برسالة للأباء الأساقفة وبابا الكنيسة القبطية قائلا: "من لا ينشر النور والمعرفة للناس فهو موافق وراض على تركهم فى الظلمة والجهالة...وهذا تقصير متعمد وتجهيل ممنهج".

الفجر
16 سبتمبر 2021 |