إجراء حوار مع النجمة عبلة كامل، كالعثور على كنز ثمين، لا يجوز تقدير قيمته، فهى المُقلة دومًا فى ظهورها الإعلامى، حتى لو كانت أعمالها الدرامية والسينمائية تعرض على عدد كبير من القنوات فى آن واحد، وآخر حوار أجرته مع الكاتبة الصحفية عائشة صالح لمجلة المصور كان عام 1989.
تحدثت فيه لأول مرة عن ابنتيها زينب وفاطمة وكان عمرهما آنذاك ثلاث سنوات فقط، وبطرافة عبرت عن طريقة تمييزهما عن بعضهما لكونهما توأمًا، بأن واحدة مصابة بسيجماتيزم احولت عيناها على إثره، وبالعينين تتعرف عليهما.
عبلة على الشاشة عُرفت لسنوات بأنها تجيد تقديم خليط من الكوميديا المفرطة حتى البكاء، والنكد الأسود حد الاكتئاب، لكن فى حياتها لا مكان للدموع، حتى الموت لا يبكيها، فرحلت أمها، خالتها، عمتها، حتى جدتها ولم ترثهن بالدموع.
تحدثت عن زواجها من الفنان والأكاديمى أحمد كامل، وعن موهبته الطاغية رغم عدم نجوميته، وكيف كان يدعمها بشكل كبير دون السماح للغيرة من نجوميتها الشديدة بأن تؤثر على علاقتهما بالسلب، بعيدًا عن الحوار ما زالت علاقتهما تتمتع بالود حتى بعد الطلاق، هو يطمئن الجمهور عليها لعزلتها الشديدة وحالتها الصحية من وقت لآخر إن طالتها الشائعات.
فى الحوار الذى تجاوز عمره ثلاثة عقود، كانت عبلة الفتاة التى لا تغمر وجهها بمساحيق التجميل كباقى بنات المجال، فعبرت قائلة: أنا مبحبش البودرة ولا أحب الماكياج، ليه ألوث وشى، كفاية الدنيا أتربة والجو ملوث، وهو ما ظلت عليه حتى الآن.
ونادرًا ما تعبر الفنانات عن نقاط ضعفهن، لكن عبلة لديها تصالح مع كل ما تواجه، فذكرت أن لديها فوبيا من الأدوات الكهربائية والأدوار العالية، قائلة: دايمًا لما بفتح التليفزيون أو الغسالة بجيب حد يشغلهملى.
