قال نيافة الحبر الجليل الأنبا بسادة مطران الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مركزي أخميم وساقلته بمحافظة سوهاج، إن الله خلق النباتات بترتيب معين ولم تخلق جميعها بشكل عشوائي، فعلى سبيل المثال خلق الله النباتات قبل خلقة الشمس، حيث استمدت الحرارة من التربة الداخلية والحرارة الذاتية للأرض والأجواء المحيطة بها.
وأضاف الأنبا بسادة مطران أخميم وساقلته في دراسة طرحها على الأقباط عن أيام الخليقة الستة، أنه من جهة ترتيب خلقة النباتات فالله خلق اولا الشعب والذي هو الحشائش ثم البقل ثم الاشجار، وبحسب ما ورد في الفصل الرابع بعد المائة من فصول سفر المزامير الذي كتبه نبي الله داوود ثاني ملوك مملكة اسرائيل، إن الله خلق العشب أولا حتى تتغذى عليه الدواب والبهائم.
وأوضح المطران القبطي الارثوذكسي أيضا أن سببا من أسباب خلقة النباتات أولا قبيل الحيوان هو تنقية الجو من الغازات الضارة، والتي يمكن للنباتات التعامل معها بعكس رئيتي الانسان والحيوان، كما أن النباتات بشكل عام هي غذاء الحيوان لذا كان يجب أن تخلق قبله.
كما شبه الانبا بسادة الإنسان الذي يخفي مواهبة بالانسان بالارض المغمورة والتي لاينصلح حالها إلا بالتعرف على الله بمعرفة حقيقة، لان الله يمطر على الفرد أمطارا من الفهم والاستنارة والوعي والفكر تجعله مؤهلا وكفئا للحياة الايمانية الحقة.
وأكد الانبا بسادة أن الانسان الذي يتعب في التقرب الى الله بالأصوام والصلوات حتما سيكافئ وتنمو في قلبه الثمار الصالحة، ويتحول قلبه من الكره والضغينة والشرور الى النقاء والصفاء والسلام ويصبح في فرح دائم، موضحا أن الرسل والتلاميذ أمطروا على المؤمنين تعاليم لاهوتية وروحية تساعد أيضا على ان يصل انسان لتلك المرحلة الرائعة والتي يصبح خلالها أقرب من الله والى الإيمان الحق.
