القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

الأب إثناسيوس المقاري: هناك غاياتان لعيد صعود المسيح

قال الأب الكاهن اثناسيوس المقاري في إحدى كتبه بمناسبة عيد صعود السيد المسيح للسماء، إن هناك غايتان من صعود المسيح إلى السماء: الغاية الأولى هي جلوس الابن الحامل لطبيعتنا، عن يمين الأب، وهكذا أقامنا الأب مع المسيح، وأجلسنا معه في السماويات أقامنا معه وأجلسنا وأجلسنا معه في السماويات في المسيح ( أفسس 2: 6 ).

الأب إثناسيوس المقاري: هناك غاياتان لعيد صعود المسيح

والغاية الثانية لصعود المسيح إلى السماء بحسب قول المسيح فهي لكي يرسل لنا الروح القدس، ليمكث في الكنيسة، يشهد للمسيح، ويهدي النفوس إليه، ويذكرها بوصاياه، وينقل إليها مجددا ما يريد المسيح أن يقوله. وأما متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق، لأنه لا يتكلم من نفسه، بل كل ما يسمع يتكلم به، ويخبركم بأمور آتية. ذاك يدي لأنه يأخذ مما لي ويخبركم ( يوحنا 16: 12 ).

وهاتان الغايتان لا يمكن فصل أيهما عن الأخرى. فلم يكن ممكنا إرسال الروح القدس إلى الكنيسة، ليعمل فيها، ويقودها إلى المسيح، قبل أن تتراءى الكنيسة بطبيعتها الجديدة في المسيح، أمام الآب.

وحول هاتين الغايتين، دارت نصوص الصلوات الليتورجية كما تشرحها المخطوطات التي درستها لهذا العيد.

فنجد أن معظم نصوص الصلوات الليتورجية في عيد الصعود بحسب المخطوطات، تدور حول تعبير صعد إلى أعلا السموات، لكي يرسل لنا البارقليط وهكذا يكون الرباط الليتورجي وثيقا على مدى هذه العشرة أيام، من عيد الصعود إلى عيد العنصرة.

فعيد صعود السيد المسيح إلى السماء حسب العقيدة المسيحية، هو عيد لسبب وعد المسيح للكنيسة، بأنه إذا صعد إلى السماء، سيرسل لنا الروح المعري، وأما عيد العنصرة، فهو عيد، بسبب تحقيق هذا الوعد الإلهي، أي إرسال الروح القدس، وسكناه في الكنيسة.

فهذه هي الغاية العظمی من تدبير الخلاص، الذي بدأه المسيح بتجسده، واكتمل بإرسال الروح القدس

يذكر ان عيد الصعود هو عيد مسيحي يحتفل فيه بذكرى صعود المسيح بالجسد إلى السماء بعد عيد القيامة بأربعين يوما بحسب الرواية الإنجيلية، وهو أحد الأعياد المسكونية للكنائس المسيحية، جنبا إلى أعياد الآلام وعيد الفصح وعيد العنصرة.

البوابة
10 يونيو 2021 |