احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الأحد، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى عيد القديس منصور دي بول أبو الفقراء.
قال الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان له اليوم، إنه ولد في قرية صغيرة بفرنسا يوم 24 أبريل عام 1581 من أبوين فاضلين، وكان أهله يعملون في زراعة الأرض ويرسلونه مرارًا يحرس الماشية،
ومنذ صغره كان منصور يجد نفسه سعيدا بإسعاد الفقراء والمحتاجين فكان دوما يساعدهم ويحسن إليهم، فانتظم في سلك الرهبنة وارتقى إلى درجة الكهنوت، وكرّس القديس منصور كل وقته وجهده في سبيل عمل الخير
والمحبة، فشيّد المستشفيات للمرضى وفتح الملاجئ للمسنين، وعندما توجه إلى مدينة باريس، أخذ يجمع من شوارعها الأطفال البؤساء المهملين، وكان يزور المساجين ويتحدث إليهم ويرشدهم الى الطريق المستقيم.
وأضاف " الفرنسيسكاني":"في عام 1617 وبعد اختبار الفقر والبؤس الروحي والمادي في مدينتي فولفيل وشاتيون في فرنسا، اتخذت الروحانية المنصورية للقديس منصور وجهين، إعلان الخبر السار وخدمة الفقير من خلال تنظيم وإشراك الأوساط الاجتماعية، وفي الوقت الذي كان فيه الإعلان عن الخبر السار يقتصر على الكهنة، كانت خدمة الفقراء من مهمة العلمانيين وتحديدًا النساء".
وتابع:"أسس رهبنة "الآباء اللعازريين" وساعد القديسة لويزا دي مارياك في تأسيس جمعية بنات المحبة عام 1633،و لم يقم القديس منصور بتأسيس جمعية مار منصور دي بول، بل قام بذلك الطوباوي أنطوان فريدريك أوزانام عام 1833، إذ وضع المؤسسة تحت شفاعة القديس منصور بطلب من رئيسة دير بنات المحبة.
واختتم:"لكنّ المرض قضى عليه في 27 سبتمبر عام 1660 عند السّاعة الرّابعة فجرًا، في السّاعة التي كان من عادته أن يستيقظ فيها، كتب شاهد يقول: "لقد توفيّ في كرسيه، قرب المدفأة، مرتديًا ثيابه بالكامل، من دون مجهود ولا اختلاج.
لم يبدل الاحتضار ملامحه، وبدا كأنّه يكسيه جمالا ً وعظمة تعجب منهما جميع ".الناس. وفى 13 أغسطس عام 1720م أعلن البابا كليمنس الثاني العاشر منصور دى بول قديسًا، وفي 16 يونيو سماه البابا ليون الثالث عشر شفيع جميع أعمال المحبة".
