أكد المجمع المقدس بالكنيسة الارثوذكسية المصرية ، رفضه التام لما أقرته المحكمة العليا بالولايات المتحدة الأمريكية بتشريع الزواج للمثليين في عموم أمريكا ، مشيرا الي ان هذا النوع من الزواج هو خطية كبرى جسب الكتاب المقدس ، واصحابها يحتاجون الي تقديم توبة والرجوع عن هذا الإنحراف.

وفي نفس السياق ، أصدر الفاتيكان اكثر من بيان منذ مطلع 2014 وحتى ايام قليلة ، أكد فيه رفضه لمثل هذا الزواج، إلا أنه في الوقت نفسه أكد علي رفض إضطهاد المثليين او التعامل معهم كفئة منبوذة.
ومن جانبه قال المطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الإفريقى وإقليم القدس والشرق الأوسط، إن حكم المحكمة العليا فى الولايات المتحدة الأمريكية بالتصريح بالزواج للمثليين جنسيًا، قرار
جانبه الصواب وسيكون له عواقب وخيمة وسيئه على المجتمع الأمريكى وباقى المجتمعات التى ستحذو حذو الولايات المتحدة، كما أن هذا القرار يخالف مخالفة صريحة خطة الله للخليقة كلها، بحجة تحقيق المساواة وتفعيل حقوق الإنسان والحريات الشخصية.
ومن موسكو ، شن "فسيفولد شابلن" المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الارثوذكسسية الروسية شن هجوما عنيفا على قرار المحكمة العليا الأمريكية بزواج المثليين، واعتبر أن قرار المحكمة العليا الأمريكي يمثل
عودة إلى الوثنية التي تتناقض مع الأديان، مشيرا إلى أن المخدوعين بالتجربة الديمقراطية الأمريكية، عليهم أن يتنبهوا من هذا الإعجاب الأجوف، إذ أن تلك الديمقراطية تبيح سلوكيات تتناقض مع جميع الأديان.
كما أصدر 100 قس إنجيلي أمريكي، وثيقة، مساء الجمعة، يرفضون فيه، قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلزام الولايات الخمسين بالموافقة على زواج المثليين الجنسيين.
ونشر القس أشرف حبيب، راعي الكنيسة الإنجيلية بشبرا الخيمة، عبر صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، البيان.
جاء ضمنه ان "قرارات المحكمة العليا تدفع باتجاه مخاطر لا حَصْر لها تؤدي إلى التحلُّل السريع لِلْبِنْيَة المجتمعية وذلك عن طريق إبعاد أولئك الذين معتقداتهم عن الزواج دافعها هو القناعة والاهتمام الكتابيين العميقين بالصالح العام، وفائدة المجتمع إن الكتاب المقدس يُعَلِم بوضوح عن ذلك الحق الثابت والدائم بأن الزواج يتكون من رجل واحد وامرأة واحدة".
وتابع البيان : "سلطان الكتاب المقدس، من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، يشهد على طبيعة الزواج الكتابي بأنه رابطة فريدة على تَكْمِلَة وتَتِمَّة الرجل والمرأة بعضهما لبعض، وإن هذا الحق ليس قابلًا
للتفاوُض، وإن الرب يسوع نفسه قال إن الزواج هو من البدء "فأجاب وقال لهم: أَمَا قرأتم أن الذي خلق من البدء خلقهما ذكرًا وأنثى، وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ولتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا.
إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا يُفَرّقه إنسان" مت 19: 4-6، لذلك ليس لمؤسسة بشرية الحق أو السُّلْطة على إعادة تعريف معنى الزواج، والأكثر من ذلك فليس هناك مؤسسة بشرية تملك السلطان على أن تُعَرّف مُجَدَّدًَا كلمات ومصطلحات الإنجيل، التي تعكس القُدْسِيَة والهَيْبَة التي تحيط بالزواج "هذا السِرُّ عظيم، ولكنني أقول من نحو المسيح والكنيسة" أف 5: 32.
وأضاف البيان : "قرار المحكمة العليا في إعادة تعريف الزواج يُظْهِر بوضوح أنه حُكْمٌ خاطئ وذلك بتجاهُله لِمَا نقله إلينا التاريخ وحضارات لا حصر لها، لكنه أيضًا قرار يمثل آثار كارثة
لم يكن الإنجيليون أنفسهم، بكل أسى، أبرياء من المشاركة فيها، وفي الغالب أيضًا، فإن الإنجيليين المُجَاهرين بإيمانهم قد فشلوا في صياغة أمثلة يُحْتَذَى بها للمُثُل العُليا التي
نُقَدّرها إلى حد بعيد ونؤمن أنها أساسية لإعلان الإنجيل، الكنائس الإنجيلية ينبغي أن تكون أمينة على الشهادة الكتابية عن الزواج بصرف النظر عن التغيُّرات والتحوُّلات الثقافية والحضارية".
وتابع: "الكنائس الإنجيلية في أمريكا الآن تجد نفسها في مشهد أخلاقي جديد يدعونا إلى أن نخدم في بيئة تزداد في عدائيتها لكل ما يتعلق بأخلاقيات الجنس الكتابية، إن هذا ليس بجديد
على تاريخ الكنيسة، والكنيسة من بداياتها المبكرة، سواء أكانت على هوامش المجتمع أو في أماكن النفوذ والتأثير، كانت تُحَدَّد وتُعَرَّف بواسطة الإنجيل. إننا نُصِر على أن
الإنجيل يحمل الأخبار السارة إلى كل الناس، بغض النظر عن أن الثقافة أو الحضارة تحترم أو تُقَدّر هذه الأخبار السارة أم لا، وإن الإنجيل يجب أن يُشَكّل منهاجنا في الشهادة العلنية."