القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

أريد أن ... أرى بعيون الله

أريد أن ... أرى بعيون الله

سيدي والهي

اليوم قررت أن أكتب لك أنت، بدلا من أن أكتب للناس، والحق أنا أفعل ذلك لأني لا أجد ما أقوله للناس، ولكني أجد ما اقوله لك ...

سيدي

اليوم افتح التلفزيون أو النت لأعرف الأخبر لأجدها مثل امس – سيئة – في الواقع الموقف كله غامض حزين كئيب ... لا يبعث على التفاؤل، فماذا أقول للناس؟ ... وقد وضعت في قلبي أن اكون رسالتك الحية والموجهة للناس، أقول لهم لا تخافوا؟!! كيف ... وأنا خائف ...

كيف وقراءتي للموقف مثل قراءة الجميع ... مرعبة

اليوم شاركت مخاوفي على الفيسبوك فوجدت من يقول "لا تحبطنا الله يخليك" ... فاعتزرت منه ولك ... فكيف اقترف هذه الخطية ... ؟ أن أكون رسالة احباط وأنا حامل للأنجيل الذي هو الخبر السار؟!!

إذا ماذا أقول؟

سأقول ما أراه ...

والآن تأتي مهمتك يارب ... أن تريني

أريد أن ارى الامور بعيونك أنت ... أفتح عيوني لأرى ... واحكي للناس ما اراه من خلال عيناي المفتوحة عليك

أريد أن أرى جنود سهرانة مثل تلك التي رآها جيحزي

أريد أن أرى مشورة هامان الردي تبطل ... وكذلك مشورة اخيتوفل

أريد أن أرى كل هامان مصلوب، وكل اخاب مسحوق، أريد أن ارى يوسف ملكا حتى ولو كان الآن في البئر أو في السجن ... أريد أن ارى دانيال ينام في أحضان الأسد صاحب الفم المكمم ... أريد أن أرى نيران الفتية الثلاث وأنا في أعماقها وأنت تتمشى معي ...

هل هذا صعب؟

لا ... ليس صعباً ... لقد بدأت بالفعل ارى بعيون الأيمان كل هذا فارتسمت على وجهي ابتسامة

استطيع الآن أن أرجع الى الناس وأقول هو الرب

لايزال مسيطر على الكون، ولا تزال وعوده سارية لأولاده

هو الرب لذلك أن نزل على جيش لا يخاف قلبي ... أن قام علي قتا ففي ذلك أنا مطمئن

وأحدة أسألك ... أن أسكن في بيتك ... أو بالحري أن يكون قلبي هو بيتك كل ايام حياتي

أن أري الأمور بعيونك شيء رائع ... لأني لن أتزعزع مطلقاً ياسيدي والهي

ابنك عماد حنا

03 ديسمبر 2012 |