هل عيد الكفارة فريضة دهرية يجب الإحتفال به؟

الشبهةفى سفر اللاويين 23 :27-32 يقول ان الاحتفال بيوم الكفارة اليوم العاشر من الشهر السابع هو فريضة دهرية. فهل لأنه فريضة دهرية يجب الاحتفال به؟ وبالمثل ازاى نقدر نفهم باقى ما كتب عنه انه فريضة دهرية او ابدية فى العهد القديم.


الرد

اجبت على امر مشابه في ملف

فالمسيح كفارتنا ذبح لاجلانا ووجد خلاصا ابديا

رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 24

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2: 17

مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا للهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ.

رابعا عدم وجود الهيكل. فعيد الكفارة مرتبط بالهيكل وبعد خراب الهيكل سنة 70 م انتهى طقوس عيد الكفارة

خامسا معنى الكفارة

فكلمة يكفر التي اتى منها يوم كيبور أي يوم الكفارة هي تعني تغطية cover. وبالطبع اشعياء شرح ان المسيح هو يذبح لاجل خطايانا

سفر اشعياء 53

53 :4 لكن احزاننا حملها و اوجاعنا تحملها و نحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا

53 :5 و هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه و بحبره شفينا

53 :6 كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه و الرب وضع عليه اثم جميعنا

53 :7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه

فطالما تغطينا بدم المسيح فاكتمل الكفارة باستمرار

سادسا العهد القديم نفسه اكد ان هناك عهد جديد

فالكلام يقول بوضوح عهد دهري في اجيالكم ولكن نفس

سفر اللاويين 23

26 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا:

27 أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلًا مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ.

28 عَمَلًا مَا لاَ تَعْمَلُوا فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ، لأَنَّهُ يَوْمُ كَفَّارَةٍ لِلتَّكْفِيرِ عَنْكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ.

29 إِنَّ كُلَّ نَفْسٍ لاَ تَتَذَلَّلُ فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ تُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهَا.

30 وَكُلَّ نَفْسٍ تَعْمَلُ عَمَلًا مَا فِي هذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أُبِيدُ تِلْكَ النَّفْسَ مِنْ شَعْبِهَا.

31 عَمَلًا مَا لاَ تَعْمَلُوا. فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ.

32 إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ.

ونفس العهد القديم يقول

سفر ارميا 31

31 ها ايام تاتي يقول الرب و اقطع مع بيت اسرائيل و مع بيت يهوذا عهدا جديدا

وكلمات ارميا ليست تحمل اي الغاء للعهد القديم ولكن تكميل للعهد القديم بل منها فهم المسيحيين اسم العهد الجديد بمعني ان العهد القديم اظهر الخطية ولكن لم يبرر فلا يزال الانسان في العهد القديم يحتاج الرب ان يكمل الناموس بالتبرير

فاستمر الانسان يحمل طبيعة الخطية نتيجة لدخول الخطية بعصيان ادم فيؤكد ارميا كما اكد الكتاب بداية من تكوين3 ان الرب سيكمل عهده بالخلاص بانه سيقطع عهد جديد بدمه للتبرير والفداء من الخطايا

وكما شرحت سابقا ان العهد الجديد ليس نسخ للعهد القديم ولكن تكميل له وهذا بشهادة المسيح عندما قال

انجيل متي 5

17 لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ.

ولهذا شرح

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 8: 8

لأَنَّهُ يَقُولُ لَهُمْ لاَئِمًا: هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، حِينَ أُكَمِّلُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا.

ففي العهد الجديد اكتمل عيد الكفارة الذي يرمز للمسيح بالكفارة الحقيقية الرب يسوع المسيح كفارتنا فهو عهد دهري أي لدهر في اجيالهم واكتمل هذا الدهر بالعهد الجديد الكفارة الحقيقية الابدية

والمجد لله دائما- الدكتور غالى