من هو فرعون الخروج.. ومتي خرج موسي وشعب اسرائيل من ارض مصر؟

يوجد اختلاف حول زمن الخروج فقيل اراء كثيره واقترح ازمنه كثيره ساعرض بعض منها

تم افتراض بعدها بناء علي اسماء الفراعنه والملحوظه الهامه ان الكتاب المقدس لم يذكر اسم فرعون الخروج ولهذا كل هذه الافتراضات غير مؤيده بالكتاب بشكل مباشر

قيل دوديموسي الذي عرف توتيمايوس سنة 1690 ق م وقال هذا باحث اسمه ديفيد رول

وقيل احمس 1550 الي 1525 ق م وقال ذلك يوسيفوس

وقيل تحتمس الثالث 1479 الي 1425 ق م

وقيل ابنه امنحوتب الثاني 1436 الي 1411 ق م وهذا ما قاله مانيثو المؤرخ الفرعوني

وقيل حورمحب 1319 الي 1292 ق م

رمسيس الاول

رمسيس الثاني 1279 الي 1213 ق م وهذا دارت حوله اكثر المزاعم بانه فرعون الخروج وساركز عليه قليلا فيما بعد

مرينبتاح 1213 الي 1203 ق م ابن رمسيس الثاني الذي تكلم علي وجود شعب اسرائيل في ارض كنعان

امينميسي 1203- 1199 ق م

فمن منهم فرعون الخروج ومتي تم الخروج ؟

الاجابه علي زمن الخروج سهله جدا من الكتاب المقدس اما الاجابه علي اسم فرعون فهي صعبه لعدة اسباب

الاعمار التي ذكرتها سابقا مختلف عليها كثيرا فعلي سبيل المثال امنحوتب الثاني ابن تحتمس الثالث مختلف علي متي تم توليه العرش ولكن المرجح 1453 ق م

وتحتمس الثالث ايضا مختلف علي مدي زمن توليه العرش

ورمسيس الثاني قل انه تولي العرش سبعين سنه ومات في اواخر التسعينات من عمره ولكن ثبت ان هذا خطأ فهو مات في اوائل التسعينات من عمره

حتي المؤرخ الفرعوني مانيثو بالرغم انه كان يعتمد عليه كثيرا الا ان الادله اثبتت انه اخطأ كثيرا في الاعمار

واعود الي زمن الخروج

الكتاب المقدس واضح جدا في الزمن

الدليل الاول

سفر الملوك الأول 6: 1

وَكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ.

480 من سنة الخروج في السنه الرابعه من الملك سليمان

والتاريخ اليهودي والحفريات ويوسيفوس وجون برايت وادله كثيره جدا علي ان سليمان تولي العرش سنة 971 ق م فيكون بعد اربع سنين هو 967 ق م

967 + 480 = 1447 ق م وهذا هو زمن الخروج المؤكد من الكتاب المقدس

الدليل الثاني

من الخروج لسليمان هذا ايضا يمكن حسابه بطريقه اخري اكثر تعقيد ملخصها ان زمن الخروج 40 وقياده يشوع تقريبا 26 سنه ( 84 الي 110 ) ثم 20 سنه بعد يشوع ثم 300 سنه تقريبا زمن القضاه

وملخصه ( مع اعتبار تداخل القضاه )

أ. العبودية لكوشان رشعتايم 8 سنين.

ب. قضاء عثنئيل 40 سنة.

ج. العبودية لعجلون 18 سنة.

د. سلام في أيام أهود وشمجر 80 سنة.

ه. مضايقة يابين 20 سنة.

و. فترة قضاء دبورة وباراق 40 سنة.

ز. الإستعباد لمديان 7 سنوات.

ح. فترة قضاء جدعون 40 سنة.

ط. حكم أبيمالك (ليس قاضياً) 3 سنوات.

ي. فترة قضاء تولع 23 سنة.

ك. فترة قضاء يائير 22 سنة.

ل. مضايقة العمونيين لهم 18 سنة.

م. فترة قضاء يفتاح 6 سنوات.

ن. فترة قضاء إبصان 7 سنوات.

س. فترة قضاء إيلون 10 سنوات.

ع. فترة قضاء عبدون 8 سنوات.

ف. الإستعباد للفلسطينيين 40 سنة.

ص. فترة قضاء شمشون 20 سنة.

فهم تقريبا 300 سنه متداخلين

ثم صموئيل 28 سنه ثم حكم شاول 40 سنه وملخصه

وصموئيل قضي تقريبا سنة 1068 وتعين شاول سنة 1040 ق م تقريبا

ثم داوود 40 سنه وهذا تقريبا سنة 1001 الي سنة 1000 ق م

فهي تقريبا 478 سنه الي بداية حكم سليمان فيكون تقريبا 480 من بناء الهيكل الي الخروج كما ذكر سفر الملوك الاول

ويوجد دليل علي ما قدمت من موضوع سفر القضاه

الدليل الثالث

يفتاح الجلعادي يقول

سفر القضاه 11

25 وَالآنَ فَهَلْ أَنْتَ خَيْرٌ مِنْ بَالاَقَ بْنِ صِفُّورَ مَلِكِ مُوآبَ؟ فَهَلْ خَاصَمَ إِسْرَائِيلَ أَوْ حَارَبَهُمْ مُحَارَبَةً

26 حِينَ أَقَامَ إِسْرَائِيلُ فِي حَشْبُونَ وَقُرَاهَا، وَعَرُوعِيرَ وَقُرَاهَا وَكُلِّ الْمُدُنِ الَّتِي عَلَى جَانِبِ أَرْنُونَ ثَلاَثَ مِئَةِ سَنَةٍ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَسْتَرِدَّهَا فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ؟

فهو يكلم سيحون انهم اقاموا 300 سنه في هذه الارض وهذا تقريبا بعد 260 سنه من فترة القضاء او 40 سنه قبل نهايتها ( يفتاح ابصان ايلون عبدون شمشون ) متداخلون

وهي تقريبا من حكم داوود سنة 1000 ق م

1000 + 40 شاول ( وفتره متداخله مع صموئيل ) + 28 صموئيل + 40 حتي يفتاح = 1107

اذا يفتاح حينما قال ذلك كان سنه 1107 وهو قال هذا انه عبر علي دخول الارض 300 سنه وهي بعد الرحله في البريه 40 سنه يكون

1107+ 300 + 40 = 1448 ق م ولو اعتبرنا ان 300 هي تقريبيه يكون سنة 1447 ق م

وهو نفس ما قدمه الينا سفر الملوك

الدليل الرابع

من العهد الجديد

سفر اعمال الرسل 13

13: 18 و نحو مدة اربعين سنة احتمل عوائدهم في البرية

13: 19 ثم اهلك سبع امم في ارض كنعان و قسم لهم ارضهم بالقرعة

13: 20 و بعد ذلك في نحو اربع مئة و خمسين سنة اعطاهم قضاة حتى صموئيل النبي

ويقول 450 من خروجهم اعطاهم قضاه حتي صموئيل اي ان زمن صموئيل مشمول في هذه الفتره وصموئيل مختلف قليلا في زمن موته فقيل 1059 ق م ولكنه مات قبل تعيين داوود

فيكون 1000 + 450 = 1450 وهي تقريبيه ايضا

الدليل الخامس

وايضا معلمنا بولس الرسول يقول

رسالة بولس الرسول الي غلاطيه 3

3: 17 و انما اقول هذا ان الناموس الذي صار بعد اربع مئة و ثلاثين سنة لا ينسخ عهدا قد سبق فتمكن من الله نحو المسيح حتى يبطل الموعد

وهذه الفتره من وعد ابراهيم الاول وهو عن عمر 70 سنه الي الخروج 430 سنه وايضا من الخروج الي مسح داوود قبل تعيينه

وهو فتي صغير ( تقريبا 13 سنه ) قبل ان يبلغ من العمر بعد سبعة عشر سنه ويصل الي الحكم سن 30 سنه وحكم 40 سنه فيكون ايضا

1000+ 17 + 430 = 1447 ق م

الدليل السادس

وهو مجموعة ادله

ادلة الخروج التاريخيه

بردية ايبوير التي يحدد زمنها تقريبا في القرن الخامس عشر قبل الميلاد

اكتشف العالم جاكوبوفيك

ان هناك اثار لرماد كون ما يشبه سحابه تسبب في ظلام مصر ثلاثه ايام في القرن الخامس عشر قبل الميلاد واثارها موجود علي كل شواطئ مصر

ونفس العالم اكتشف ان في نفس الزمان هناك مقابر جماعيه لذكور فقط موجود في تل الدابا وهو قرب مكان رعمسيس وهو يدل علي الضرب العاشره وهي الابكار التي مات فيها كل ذكر بكر وهي في زمن الاسره الثامنه عشر

ووجد مقبره اخري متوسط العمر من 18 الي 25 سنه ذكور فقط ايضا كثير منهم من النوبه الذي غالبا ماتوا في حادثة البحر وهي مدافن في منطقه عسكرية فرعونية

في منطقة العريش ناحية البحر وجد كتابه تعود من القرن الثالث قبل الميلاد منقوله عن كتابه اقدم بكثير تتكلم عن ان شو اله الهواء والضوء وابنه جيب اله الارض هزموا من اله اسرائيل ويخبر بقصة الخروج من وجهة نظر المصريين ويتكلم ايضا عن يام سوف اي بحر سوف

لوحه علي قبر محفوظه حاليا في كاليفورنيا درسه في جامعة اوكلهاما تعود الي سنة 1500 ق م تقريبا عباره عن عجله حربيه مصريه تطارد شخص يقال عنه موسي عبر البحر وسط الماء المفترق الذي عاد مره اخري واغرق العجله الحربيه ويرسم الامواج علي شكل لولبيقصة امنحوتب الثاني ابن تحتموس الثالث الذي حكم مصر 1453 ق م ابيه كان له 240 زوجه مصريه و 640 عبرانيه و 232 ابن و 323 بنت

والعدد الكبير من الزوجات العبرانيات يؤكد علي وجودهم في ارض مصر

لوحة مرنبتاح ويسمي ايضا لوح اسرائيلوذكر فيها اسم اسرائيل الذين خرجوا قبل زمانه

اسرائيل خربت وليس لها بذر

وهي لوحه مهمة فهي من القرن الثالث عشر قبل الميلاد وتقريبا بين 1212 الي 1209 ق م

وهو يقول ان شعب اسرائيل استقر في الارض واصبحت امه قويه هناك وايضا يؤكد ان الخروج تم قبل ذلك بكثير قبل الاستقرار وقبل زمن يشوع وقبل 40 سنه البريه فيكون الخروج في منتصف القرن الخامس عشر قبل الميلاد دقيق

الدليل السابع

بحث قدمه العالمين جون بمسون وديفيد ليفينجيستون وقدم ملخص بحثهما نورمان جيسلير في كتاب

When critics ask

ان الخروج كان في نهاية العصر المتوسط وبداية العصر البرنزي المتاخر وهو يتميز ببداية بناء اسوار ضخمه حول المدن وهذا بين 1500 الي 1400 ق م ووصف جواسيس موسي في

سفر التثنية 1

1: 28 الى اين نحن صاعدون قد اذاب اخوتنا قلوبنا قائلين شعب اعظم و اطول منا مدن عظيمة محصنة الى السماء و ايضا قد راينا بني عناق هناك

وفي بحثهما اكدا ان دخول كنعان وبداية الاستقرار فيها كان تقريبا سنة 1400 ق م

مجموعة ادله ثامنه

وهو يشوع ابن نون وزمن حكمه

كما قدمت سابقا يشوع يشوع قاد الشعب 26 سنه من عمر 76 حتي مات عن عمر 110 سنه

سقوط مدينة اريحا

حسب ما ذكر كثير من العلماء مثل جون جراستينج وغيره كثيرين انها سقطة سنة 1400 تقريبا وهي بعد قيادة يشوع بقليل فيكون 1440 + 40 سنه بريه + فتره قليله قد تكون سبع سنين تقريبا فتكون 1447 ق م

ومقال مختصر عن ذلك

Jericho

Jericho an oasis near the Dead Sea

Destruction layer at Jericho

The ancient city of Jericho is identified with Tell es-Sultan. The first large scale excavation was by Sellin and Watzinger from 1907 to 1909. The next major excavation was directed by Garstang from 1930 to 1936. Garstang believed that the fourth city was destroyed by Joshua just after 1400 BC A third major excavation was done by Kenyon between 1952 to 1958. She challenged Garstangs date by insisting that the fourth city double walls were from the Early Bronze Age. Jericho was mainly abandoned during the Late Bronze Age, but the Middle Bronze Age was violently destroyed by fire. Kenyon states: The date of the burned buildings would seem to be the very end of the Middle Bronze Age, and the destruction may be ascribable to the disturbances that followed the expansion (expulsion) of the Hyksos from Egypt in about 1540 BCE (Stern 1993, Vol. 2, 680). Could these disturbances be the Israelite conquest? Both Kenyon and Garstang agree that the Middle Bronze Age city of Jericho was destroyed as a result of the expulsion of the Hyksos from Egypt. There have been many proposals to solve the time of Joshuas conquest. Courville cuts out over 600+ years by equating the end of the Early Bronze Age with Joshuas conquest around 1400 BC (1971, 151; Bimson 1981, 119).

وملخصه ان كل الابحاث التي تمت من خلال زمن الهكسوس 1540 في مرورهم بهذه المنطقه ( بعد طردهم علي يد احمس ) الي زمن تدميرها يؤكد انها تم تدميرها سنة 1400 ق م

مدينة عاري التي ايضا سقطة في زمن مقارب حسب الادله التاريخيه وهو تقريبا 1400 ق م

AI

AI has been located at Et-Tell by Albright. A brief excavation was conducted here by Garstang in 1928. A second excavation was done from 1933 to 1935 by Marquet-Krause. A third excavation was conducted by Calloway sponsored by the American Schools of Oriental Research from 1964 to 1970. The major problem here is that AI was destroyed at the end of the Early Bronze Age, and was abandoned until the beginning of the Iron Age, yet Joshua is said to have destroyed it (Stern 1993; Zevit 1985, 58). There are several explanations for this. Livingston locates AI at Khirbet Nisya, yet there is no clear evidence for this (Bimson and Livingston). Yadin interprets the Bible etiologically here (Shanks 1988, 64). It explains how the ruins of AI got this way according to the writer. Millard believes that the villagers would only use Et-Tell as a stronghold when under attack (1985, 99). The name "AI" means "ruin," so AI was destroyed earlier, but reused only as a fort. This seems to be the best explanation.

سقوط مدينة حاصور في نفس عام سقوط اريحا وايضا الادله التاريخيه تؤكد انها سقطة سنة 1400 ق م ( مع ملاحظة ان حاصور تدمرة وبنية عدة مرات ولكن اريحا لا

دليل تاسع

وهو زمن دخول يوسف الي ارض مصر قبل الهكسوس كما وضحت تفصيلا في ملف متي حكم يوسف ارض مصر

فهو دخل سنة 1711 ويعقوب واسرته دخلوا سنة 1657 ق م في السنه الثانيه للمجاعه

وهم خرجوا بعد 210 سنه ( ارجو الرجوع الي ملف زمن غربة شعب اسرائيل 430 ام 400 ام 210 سنه ) لانه من وعد ابراهيم 430 ومن ميلاد اسحاق 400

ومن ميلاد اسحاق الي انجابه عيسو ويعقوب 60 سنه ويعقوب دخل عن عمر 130 سنه فيكون 190 يتبقي 210 من الدخول الي ارض مصر الي الخروج منها

1657 210 = 1447 ق م وهو دليل اخر علي دقه هذا التاريخ

واخيرا

تحتمس الثالث هو المشهور بعدو الاسيويين فهو حارب في منطقة فلسطين ولا ياتي ذكر اسرائيل لانهم لم يكونوا خرجوا بعد وعداؤه الشديد للاسيويين جعله يضطهد العبرانيين ايضا

اما بالنسبه الي رمسيس الثاني

رمسيس الثاني هو ثالث فراعنة الأسرة التاسعة عشر. حكم مصر لمدة 66 سنة من 1279 ق.م. حتى 1212 ق.م. (أو1290 ق.م. - 1224 ق.م.). صعد إلى سدة الحكم وهو في أوائل العشرينات من العمر. ظُن من قبل أنه عاش حتى أصبح عمره 99 عاماً، إلا أنه على الأغلب توفي في أوائل تسعيناته. الكتاب الإغريق القدامى (مثل هيرودوت) نسبوا إنجازاته إلى الملك شبه الأسطوري سيزوستريس. يعتقد البعض أنه فرعون خروج اليهود من مصر. إذا كان قد اعتلى العرش عام 1279 ق.م.، كما يعتقد معظم علماء المصريات، فإن ذلك كان يوم 31 مايو 1279 ق.م. بناءاً على التاريخ المصري لإعتلائه العرش الشهر الثالث من فصل شمو يوم 27.

دليل انه لم يمت غرقا

Ramesses mummy was diagnosed and examined, scientific analysis revealed battle wounds and old fractures, as well as the pharaohs arthritis and poor circulation.

For the last decades of his life, Ramesses II was essentially crippled with arthritis and walked with a hunched back,[58] but a recent study excluded ankylosing spondylitis as a possible cause of the pharaohs arthritis.[59] A significant hole in the pharaohs mandible was detected. Researchers observed "an abscess by his teeth (which) was serious enough to have caused death by infection,

ممياء رمسيس فحصت واختبرت والتحليل العلمي لها كشفت جروج من الحروب وكسور وايضا روماتزم ودوره دمويه ضعيفه

في اخر عشر سنين من حياة رمسيس الثاني اصيب بالروماتزم وكان يمشي بظهر منحني وايضا دراسه حديثه اثبتت ان التهاب المفاصل شديد بسبب الروماتزم ويوجد ثقب كبير في فك فرعون اثبتت الابحاث عليه انه من خراج كبير في الاسنان شديد لدرجة انه يسبب الوفاه من العدوي

^ Stephanie Pain. "Ramesses rides again". New Scientist. https://space.newscientist.com/article/mg18424736.400-ramesses-rides-again.html. Retrieved 2008-05-15.

^ Bob Brier, The Encyclopedia of Mummies, Checkmark Books, 1998., p.153

^ Can. Assoc. Radiol. J. 2004 Oct;55(4):2117, PMID 15362343

وهو انجب 90 ابن وابنه بكر ابناؤه هو مرنبتاح الذي خلفه علي العرش

ويقولوا ان الخروج تم سنة 1213 بموت رمسيس الثاني

من اصحاب هذا الرائ يوسابيوس القيصري

اولا استخدام مدينة رعمسيس كدليل هذا خطا وقد شرحته تفصيلا في ملف الرد علي شبهة هل كتابة اسم رعمسيس في زمن يعقوب خطأ

ثانيا لوحة مرنبتاح بعد رمسيس الثاني مباشره تؤكد ان اسرائيل امه مستقره في كنعان فكيف يقول هذا ونعلم جيدا ان شعب اسرائيل قضي 40 سنه في البريه ثم 26 سنه بقياده يشوع في رحلة امتلاك الارض ثم 20 سنه بدون قائد ثم بدات بعدها في زمن القضاه بعض الضربات ومنها بعض المجاعات فكل هذا مستحيل ان يكون حدث في عام واحد بل مئات الاعوام

ثالثا رمسيس الثاني عاش حتي وصل الي عمر 90 سنه فكيف يخرج ويحارب ويقود عجله حربيه في هذا العمر ويخرج في رحله صعبه حتي علي الشاب

رابعا مومياء رمسيس الثاني موجوده في المتحف وفحصها اثبت انه كان يعاني الام شديده وقرح في الفم واللثه والتهابات اخره من مرض الروماتزم الحاد في المفاصل تجعله يمشي متكا علي عصي بصعوبه فكيف يفعل ذلك مع موسي

خامسا لم يتعرض الي الغرق من قرب او بعيد

سادسا لايوجد اي دلي حفري علي وجود العبرانيين في زمنه

سابعا لايوجد اي دليل في زمنه علي حدوث الضربات العشره وبخاصه ان ابنه البكر حكم مصر بعده

هذا بالاضافه الي حروب رمسيس الثاني الكثيره وبخاصه مع الحثيين الذين بداوا يرحلوا بسبب العبرانيين الذين طردوهم من ارضهم التي تثبت انه لم تكن هناك مشاكل داخليه مثل العبرانيين فهم خرجوا منذ زمان من ارض مصر

اذا فالخروج تم قبل رمسيس الثاني بكثير جدا وهذا يؤكد ان زمن الخروج بالفعل هو 1447 ق م

ولكن من هو فرعون الخروج ؟

راينا من الاثار ان تحتمس الثالث كان اغلب زوجاته من العبرانيات وايضا ابنه ولكن هذا لم يحدث مع احد من اولاده

ثانيا ابنه امنحوتب الثاني قالت لنا البردية في صفحه 7 سطر 1 2 انه مات في في ظرف لم يحدث مثلها من قبل فما هو هذا الحادث الغريب الا شق البحر الاحمر ؟؟؟

اذا قد يكون فرعون طرد موسي والاضطهاد هو تحتمس الثالث وفرعون الخروج ابنه امنحوتب الثاني الذي فقد في البحر الاحمر

وصوره لتحتمس الثالث ( هي اختلف عليها هل قتل الاعداء ام ضرب العبيد ) في معبد الكرنكفقد يكون هؤلاء العبيد هم العبرانيين الذين يمسكهم من شعرهم الطويل المميذ و يجلدهم

ونبذه مختصره عن

Amenhotep II

Amenhotep II was the son of Thutmose III who ruled Egypt from 1453-19 BC There are three known military campaigns into the land of Canaan (Aharoni 1979, 166). The lists of prisoners gives a cross-section of the population at that time. Aharoni states: The first group included 550 maryannu (noble chariot warriors), 240 of their wives, 640 Canaanites, 232 royal sons, 323 royal daughters and 270 concubines. A final summary lists: 127 rulers of Retenu, 179 brothers of the rulers, 3600 apiru, 15,200 living Shasu, 36,300 Huru, 15,070 living Neges, and 30,652 families thereof.... Among the residents of Palestine the Horites account for 66 per cent, the Shasu 27.5 per cent and the apiru 6.5 per cent (1979, 168-9; Lemche 1991, 43-46). The Israelites have been associated with both the apiru and the Shasu (Akkadian Shutu). Some scholars think the name "Hebrew" came from "apiru." This does seem to give clear evidence for the Hebrews being settled in Canaan at this time.

وقد يكون احدهم بين تحتمس الثالث وامنحتب الثاني لان امنحتب بدا الحكم بعد الخروج وتحتمس مات بفتره قبل الخروج ويوجد فجوه زمنين بين تحتمس الثالث وابنه امنحتب الثاني قد يكون احد ابناء تحتمس الثالث تولي ومات في الخوج وتولي بعده امنحتب الثاني

ويكون بهذا التي اخرجت موسي من الماء هي هاتسو وهي حتشبسوت ( ماعت كا رع ) الذي عني العدل فهي كانت تحب العدل ولهذا اشفقت علي موسي

وهي ابنة تحتمس الاول الكبري وزوجة تحتمس الثاني ( الابن الغير شرعي ) و اخت تحتمس الثالث ( وقيل زوجة اب تحتمس الثالث ) التي حكمة عشرين سنه تقريبا قبل اخيها الصغير تحتموس الثالث ان يصبح رجل ويحكم

وهي حكمة 1503 الي 1482 ق م ( ولكن يوجد اراء مختلفه حول فترة حكمها ) ويكون انها قبل ان تتولي الحكم انتشلت موسي سنة 1527 ق م وفي هذا الوقت هي ابنة فرعون وليست زوجة فرعون

وهي كانت مهتمه بالعل وتنشيط التجاره التي سائت في زمن والدها تحتمس الاول الذي كان قاسي علي الاسيويين مثل ابيه احمس

ويكون احمس هو الذي بدا الاضطهاد وامر القابلتين بقتل العبرانيين ( 1540 1515 ق م )

ما قدمه قاموس الكتاب المقدس

قاموس الكتاب المقدس,خروج

أن الخروج حدث في منتصف القرن الخامس عشر قبل الميلاد أو نحو سنة 1447 وأنه حدث في زمن تحتموس الثالث أو في زمن امنوفس الثاني ( الاسم اليوناني لامنحوتب الثاني ). وهذا التاريخ هو أقرب التواريخ اتفاقاً مع قضاة 11: 26 فإن يفتاح الذي عاش حوالي سنة 1100 ق.م . يذكر أن ثلاث مئة سنة مضت منذ دخول العبرانيين الأرض أي أنهم دخلوها في نحو سنة 1400 ق.م. وعندما يضاف إليها الأربعون سنة التي قضوها في البرية يصل التاريخ إلى أواسط القرن الخامس عشر تقريباً.

وكذلك بتفق هذا التاريخ مع النص الوارد في 1 ملوك 6: 1 حيث يقول: (( وكان في سنة الأربع مئة والثمانين لخروج بني اسرائيل من أرض مصر في السنة الرابعة لملك سليمان .... أنه بنى البيت للرب)). فإذا كان قد بدىء ببناء الهيكل في عام 967 ق.م. فيكون الخروج قد تم في عام 1447 بحسب هذا النص.

وكذلك يتفق هذا التاريخ مع الاكتشافات التي أظهرها التنقيب في اريحا وحاصور حسبما يقول لنا بعض العلماء.

ويتفق أيضاً مع ما ورد في لوحات تل العمارنة التي تتحدث عن شعب قادم إلى أرض فلسطين في هذا التاريخ تقريباً، أو بعده بزمن قصير. وتدعو اللوحات هذا الشعب باسم ((الخبيرو)) ويعتقد بعض العلماء أن هؤلاء هم العبرانيون الذين جاءوا إلى أرض فلسطين في نحو هذا التاريخ.

وتذكر دائرة المعارف تحت كلم الخروج مقال مطول مفاده ان سنة 1447 هو اقرب الادله ساضعه في نهاية الملف

واخيرا ما ذكره ابونا انطونيوس فكري

تاريخ الخروج:

هناك أراء متعددة بهذا الشأن وأقربها للصحة، أن الخروج تم حوالي سنة 1447 ق.م. أثناء حكم الأسرة الثامنة عشرة، في زمن تحتمس الثالث أو أمنوفس الثاني. وهذا يتفق مع (قض26:11) إذ يذكر يفتاح الذي عاش حوالي سنة 1100 ق.م. أن 300 سنة قد انقضت على دخول العبرانيين الأرض أي دخلوها حوالي سنة 1400 ق.م. فإذا أضيف إليها الأربعون سنة التي قضوها في البرية يكون تاريخ خروجهم سنة 1440 ويتفق هذا الرأي مع ما ورد في (1مل1:6) أن بيت الرب قد بنى في السنة ال480 لخروج الشعب من مصر. فإن كان قد بدأ سليمان في بناء الهيكل سنة 967 أو سنة 966 ق.م يكون الخروج قد تم حوالي سنة 1447 ق.م ويتفق هذا التاريخ أيضاً مع الاكتشافات التي ظهرت في أريحا وحاصور، ومع ما ورد في لوحات تل العمارنة التي تتحدث عن شعب قادم إلى أرض فلسطين.

وهناك مؤرخ مصري اسمه منثو من عصر بطليموس الأول سنة323-283 ق.م وهو من أقدم المؤرخين قال "كان هناك رجل اسمه موسى قاد من مصر إلى سوريا جماعة من النجسين وكان ذلك في أيام أمنوفس بن رعمسيس ( غالبا هو امنحوتب الثاني ابن تحتمس الثالث )"

والمجد لله دائما

الخروج

أولاً - المسار:

(1) نقطة البداية و الانطلاق: في الرابع عشر من شهر أبيب (أوائل شهر ابريل) تجمع العبرانيون في "رعمسيس" (خر 37:12، عدد 5:33) حيث كان يقيم - على ما يبدو - فرعون عدوهم (خر 31:12). أو لعل "صوعن" كانت هي نقطة البداية (مز 12:78و43). ويعتقد د.نافيل أن بلاط الملك كان في بوبسطة (تك بسطة) وليس في صوعن، وأن المسار بدأ من مكان بالقرب من الزقازيق الى وادي طميلات. وهو مسار يناسب تماماً أناساً يسوقون أمامهم قطعانهم ومواشيهم. ومن جهة أخرى فإن ما يؤيد أن بداية المسار كانت من صوعن، أننا نقرأ أن "طريق أرض الفلسطينيين" كانت قريبة (خر17:13). هذه الطريقة التي لم يهدهم اللـه اليها - "لئلا يندم الشعب إذا رأوا، ويرجعوا الى مصر" - كانت تخرج عند "مجدل" وتمتد منها الى "دفنة" على بعد نحو خمسة عشر ميلاً، كما كان يمتد فرع آخر من الطريق - وبنفس الطول تقريباً - الى صوعن، ولعل الطريق من بوبسطة الى دفنة (نحو خمسين ميلاً) أقل احتمالاً من أن توصف بأنها "قريية" . ومع أن البدو قد يقطع مسافة ثلاثين ميلاً في اليوم سيراً على الأقدام، الا أنه عند ارتحاله بجماله وقطعانه ونسائه وأطفاله،يسير نحو ميلين فقط في الساعة مما يقطع معه في اليوم نحو 12 - 15ميلاً، وليس من السهل نفترض أن العبرانيين، بمواشيهم، أمكنهم أن يقطعوا أكثر من هذه المسافة في اليوم الواحد بدون ماء.

(2) من رعمسيس الى سكوت : لا نعرف عدد الأيام التى أستغرقتها الرحلة من رعمسيس إلى سكوت رغم الأنطباع العام بأن المراحل المذكورة في الأصحاح الثالث و الثلاثين من سفر العدد ,تمثل كل منها رحلة يوم واحد. فإذا عدنا إلى أول مكان نزلوا به (قبل عبور البحر الأحمر) نجد أن "سكوت" تقع - على الأرجح - في القسم الأسفل من وادى طميلات حيث يتوفر الماء و العشب ,و الطريق المباشر من صوعن تصل إلى "فاقوسة" (تل فاقوس حالياً) بعد مسيرة خمسة عشر ميلاً في وسط أراض جيدة الري , وهناك طريق اخرى عبر الصحراء الى هيروبوليس نزولاً الى الوادى ومنه الى سكوت, ولابد أنها نفس المسافة .لقد رحل العبرانيون " بعجلة " أى على وجه السرعة , ولا شك أنهم كانوا يقطعون أطول مسافات ممكنة . ولعل الشعب لم يكن مجتمعاً كله فى رعمسيس , بل كانوا متفرقين فى كل أنحاء جاسان ,مما يحتمل معه أنهم قد نزلوا إلى الوادى من بو بسطة وتجمعوا كلهم في سكوت .

(3) من سكوت إلى إيثام : كانت المسيرة الثانية من سكوت إلى إيثام (خر 20:13عدد 6:33)"في طرف البرية" التي تقع إلى الغرب من البحيرات المرة , ليس بعيداً عن مياه النيل التي كانت تصب في تلك البحيرات وتجعل مياهها ـ بلا شك ـ صالحة للشرب . ولعل موسى قصد أن يصل إلى صحراء شور بالدوران حول رأس البحيرات , لكننا نقرأ أن اللـه أمره "أن يرجعوا " (إلى الجنوب طبعاً ) , وأن ينزلوا أمام " فم الحيروث " ( أى فم البحيرات) بين مجدل و البحر أمام بعل صفون ... "فيقول فرعون عن بني إسرائيل هم مرتبكون في الأرض، قد استغلق عليهم القفر" وأصبحوا محصورين بين البحيرات عن يسارهم و الجبال عن يمينهم، إذ يبدو أن هذه المحلة (أو المعسكر) كانت الى الغرب من البحيرات، وعلى بعد نحو عشرة أميال الى الشمال من السويس، وعلى بعد مسيرة يومين من إيثام حيث يصل طول البحيرات المرة الى ثلاثين ميلاً. أو إذا كانت إيثام أبعد جنوباً عن رأس البحيرات، تكون هذه المسافة قد قطعت - عن اضطرار - بمسيرة عشرين الى خمسة وعشرين ميلاً في اليوم، حتى يمكن أن تشرب المواشي من البحيرات المملوءة ماء عذباً.

(4) عبور البحر: لم يذكر اسم البحر الذي عبره بنو إسرائيل، في قصة العبور في الأصحاح الرابع عشر من سفر الخروج، الا أنه ورد في نشيد موسى (خر 4:15) حيث يذكر باسم "بحر سوف" وفي العبرية "يم سوف" أي "بحر الغاب أو القصب"، وهو اسم لا يطلق على خليج السويس فحسب (عدد 10:33) بل على خليج العقبة أيضاً (تث 8:2، 1مل 26:9). كما نقرأ أن الطريق التي سلكها بنو إسرائيل هي "طريق برية بحر سوف" (خر 18:13). و المفترض عموماً هو أن رأس خليج السويس - في زمن الخروج - كان أكثر امتداداً الى الشمال مما هو عليه الآن، ولما كان المرجح أن أن البحيرات المرة كانت - في ذلك العهد - تمتليء بمياه النيل العذبة التي كانت تتدفق إليها من وادي طميلات، فلا شك أنها كانت تحمل معها الطمي حتى طمست تدريجياً فرع النيل الذي كان يغذي البحيرات وذلك قبل 600ق.م. لعل النقطة التي عبروا منها كانت القناة الضيقة (بعرض ميلين تقريباً) و التي كانت تمر فيها مياه البحيرات لتصب في البحر، أي على بعد نحو عشرة أميال الى الشمال من السويس.

وقد انحسرت المياه بسبب "ريح شرقية شديدة كل الليل" (خر 21:14) وهكذا انغلق البحر (أو "البحيرة" حيث أن كلمة "يم" العبرية تعني بحراً أو بحيرة)، "وتراكمت المياه،انتصبت المجاري كرابية. تجمدت اللجج في قلب البحر" (خر 8:15)، وما أن توقفت الريح حتى اندفعت المياه ثانية، بعد أن كان الماء لبني إسرائيل - في أثناء عبورهم البحر - "سوراً لهم عن يمينهم وعن يسارهم" (خر 22:14) أي أنه كان لهم حائطاً أو سياجاً يحميهم من هجمات المصريين (انظر 1صم 16:25 حيث كان رجال داود بمثابة سور لحماية رعاة نابال ومواشية). ويمكن مشاهدة تأثير الريح على المياه الضحلة عند مصب نهر قيشون حيث يكون - عند هبوب الريح غريبة - ضحلاً يمكن اجتيازه بالأقدام، ولكن عندما تسكن الريح تغمره المياه و يتعذر عبوره. وفي 1882م شاهد سير الكسندر تولوك مياه بحيرة المنزلة و هي تتراجع من ميل بفعل الرياح الشرقية.

وهكذا كان جفاف البحر - كما جاء في الكتاب المقدس - ظاهرة طبيعية تماماً، حدثت بفعل الريح - التي أرسلها الرب في الوقت المناسب - وقد عبر العبرانيون البحر في الصباح.

وبعد مسيرة نحو خمسة عشر ميلاً وصلوا الى العيون التي تمد السويس بالمياه والتي تعرف باسم "عين النبي" أو "عيون موسى"، ومن تلك البقعة بدأت رحلة البرية في صحراء شور.

(5)آراء أخرى بالنسبة للطريق: هذا الرأي فيما يتعلق بطريق العبور هو - عملياً - الرأي الذي يراه د.روبنسون، د.نافيل، سير وارين، سير داوسون و آخرون ممن زاروا المنطقة.

أما الرأي الذي قال به "بروجش" (BRUGSH) من أن البحر الذي عبره بنو إسرائيل كان بحيرة بالقرب من البلوزيوم، فلم يؤيده أحد لأنه يتعارض تماماً مع ما هو مدون في الكتاب المقدس من "أن بني إسرائيل لم يتبعوا الطريق الساحلي الى فلسطين، بل ساروا في برية البحر الأحمر.

وثمة نظرية أخرى تقول أن المقصود بالبحر الأحمر هو " خليج العقبة " ولكن يكاد معظم الكتَّاب النابهين يجمعون على رفض هذه النظرية، لأن المسافة من مصر إلى أيلة ( ايلات حالياً ) على خليج العقبة تبلغ نحو مائتي ميل، ولم يكن في استطاعة بني إسرائيل أن يقطعوا هذه المسافة على أربع مراحل، وبخاصة أن الطريق يخلو من موارد الماء في فصل الربيع.

وطبقاً لما أشرنا إليه تفصيلاً، ليس في المسار المذكور في البند الرابع بأعلاه، أي صعوبات يمكن أن تنفي أو تضعف السمة التاريخية للقصة الكتابية .

ثانياً : التاريخ :

(1) الترتيب الزمني للعهد القديم : إن العبارات التي يسجل بها سفرا الملوك فترات حكم الملوك من بعد موت سليمان حتى التاريخ المحدد المعروف لسقوط السامرة في 722 ق.م. يجعل تاريخ بناء الهيكل في نحو 1000 ق.م. ولو أن بعض العلماء الذين قبلوا القول ـ المشكوك فيه ـ بأن أخآب ملك إسرائيل هو نفسه " أخابو " من سير ـ لاي ( Ahabu of Sir lai ) قد أنقصوا هذه المدة بنحو ثلاثين سنة، إلا أن هذه النظرية تتعارض مع حقيقة أن " ياهو " كان معاصراً لشلمنأصر الثاني ملك أشور. وحيث لا تتوفر لدينا بيانات تاريخية عن ترتيب أزمنة ملوك العبرانيين سوى ما جاء في العهد القديم، كما ليس لدينا بيانات أثرية مصرية كافية عن بني إسرائيل أو عن الخروج، فلابد أن نقبل ترتيب تواريخ العهد القديم كما هي، أو تصبح هذه التواريخ مجهولة لنا .

(2) تاريخ غزو فلسطين : يتضح من العديد من الأقوال المتوفرة لدينا أن الكتَّاب العبرانيين كانوا يعتقدون أن غزو فلسطين بقيادة يشوع قد تم في وقت مبكر من القرن الخامس عشر قبل الميلاد، وهو تاريخ يطابق تماماً نتائج الدراسة الأثرية الحديثة عن تاريخ الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة ( الأسرة الطيبية ) ـ وهو ما سوف نتناوله فيما بعد ـ كما يتفق مع القول بأن بني إسرائيل كان لهم وجود في فلسطين في السنة الخامسة من حكم منفتاح خليفة رمسيس الثاني . ونقرأ في سفر الملوك أن الهيكل بني " في السنة الأربع مئة والثمانين لخروج بني إسرائيل من أرض مصر " ( 1 مل 6: 1)، وهذا يشير إلى غزو كنعان وليس إلى الخروج كما يتضح من بعض الإشارات الأخرى ( جاءت في الترجمة السبعينية " في السنة الأربعمائة والأربعين "، لكن التفصيلات تثبت أن النص العبري هو الأفضل ). كما نقرأ أن أول نصر ليفتاح على بني عمون قد حدث بعد دخول بني إسرائيل بقيادة يشوع بثلاثمائة سنة ( قض 11: 26). ويبلغ مجموع هذه الفترات ـ كما نستجمعها من مختلف الفصول ـ ثلاثمائة وستة وعشرين عاماً، لكن لعل فترات الراحة مقدرة بأرقام تقريبية مما يعلل لوجود هذا الفرق البسيط.

ويبدو أن صموئيل قد قضي لإسرائيل مدة عشرين عاماً ( 1صم 7: 2)، ولعل شاول حكم لمدة عشرين سنة أيضاً كما يقول يوسيفوس ( لم تذكر مدة حكمة في سفر صموئيل )، وهكذا مرت مائة وخمسة وسبعون عاماً بين انتصار يفتاح وبناء الهيكل، فيكون إجمالي هذه المدد نحو أربعمائة وخمس وسبعين سنة أو أكثر بعد بداية دخول الشعب بقيادة يشوع.

(3) تاريخ الخروج : إن الاعتقاد الشائع بأن كثرين من القضاة كانوا متعاصرين ، لا يتفق مع هذه الحقائق بل يتعارض ـ في الواقع ـ مع عشر عبارات محددة مذكورة في سفر القضاة، كما نقرأ في سفر أعمال الرسل أنه كان هناك قضاة لمدة أربعمائة وخمسين عاماً ( أ ع 13: 19و20). وهذا التقدير التقريبي ( الذي يتضمن حكم صموئيل ) يكاد يتفق مع مجموع الفترات المذكورة في أسفار العهد القديم والتي تبلغ أربعمائة وخمس عشرة سنة أو أربعمائة وعشرين سنة . وقد أقام اليهود في البرية أربعين سنة حسبما جاء في أسفار التوراة وغيرها من الأسفار ( عا 5: 25، أ ع 7: 42) وعلى ذلك يكون انتصار يشوع على الكنعانيين قد حدث في نحو 1480 ق.م. وطبقاً لأحدث الأبحاث عن تاريخ الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، والتي تعتمد على ما سجله ملوك بابل المعاصرين لهم، يبدو أن فرعون الاضطهاد كان هو تحتمس الثالث ـ عدو الأسيويين اللدود ـ وأن فرعون الخروج هو أمينوفيس الثاني أو تحتمس الرابع.

ولما كان عمر موسى في وقت الخروج ثمانين عاماً، فلابد لأنه ولد عندما كان تحتمس الثالث صغيراً، حين كانت لأخته " هتاسو " ( حتشبسوت ) هي الحاكمة وكانت تلقب "ما ـ كا ـ رع"، وبذلك تكون هي " ابنة فرعون " التي تبنت موسى ( خر 2: 5)، إذ لم يذكر اسم أي ملك في هذا الفصل، وإنما ذكر الملك بعد ذلك عندما " كبر " موسى ( خر 2: 15) حيث أن حتشبسوت ظلت في الحكم أكثر من عشرين سنة حتى بلغ تحتمس الثالث سن الرشد .

(4) آراء أخرى : وفيما يتعلق بهذا التاريخ، لابد أن نلاحظ أن نظرية " لبسيوس " التي تبناها " بروجش " ـ وكثيرون من الكتَّاب الذين يؤيدونه ـ لم تقبل من كل العلماء ، فقد افترض " دي بنسن ( De Bunsen ) أن الخروج حدث في أوائل عصر الأسرة الثامنة عشرة. وقال سير بيتر ليباج رينوف ( Le Page Renouf ) : " لم تكتشف بعد معلومات لتحديد الأزمنة التاريخية لمصر بدقة حتى فترة خروج العبرانيين "، وكان صادقاً حينما كتب ذلك. ويفترض بروفسور " ج. لوبلان " أن الخروج تم في عهد أمينوفيس الثالث وهو أيضاً من الأسرة الثامنة عشرة . ويقول " لبسيوس " إن الخروج حدث عام 1314 ق.م. في السنة الخامسة عشرة لحكم منفتاح من الأسرة التاسعة عشرة .

(5) حسابات فلكية : إن التواريخ التقريبية التي وضعها " بروجش " للأسرتين الثامنة عشرة والتاسعة عشرة ، قريبة جداً من تلك المستنبطة من تقارير وبيانات ملوك بابل المعاصرين لتلك الأحداث . أما التواريخ التي استخلصها " مالر " ( Maller ) اعتماداً على بعض الحسابات الفلكية للفلكي الفرنسي " بيو " ( Biot )، فقد رفضها علماء المصريات الآخرون . ويقول " بروجش " إنه بالنسبة لهذا الموضوع " فإن النقد العلمي لم يقل كلمته الأخيرة بعد ". ويقرر " رينوف " ـ بأكثر تحديد ـ أننا " لسوء الحظ لا نجد شيئاً في الوثائق المصرية التي وصلتنا إلى الآن، يمكن أن نستخلص منه ـ بالحسابات الفلكية ـ تاريخاً محدداً". ويبدو أن هذا الحكم له ما يبرره في الاكتشافات الحديثة، لأن تواريخ " مالر " متأخرة بما يقرب من قرن كامل كما يبدو من تواريخ البابليين. ويستند " بيو " في حساباته الفلكية على بعض الملحوظات المسجلة عن شروق نجم الشعرى اليمانية قبيل الشمس مباشرة في سنوات معينة لملوك مصريين معين . إلا أن نجم الشعرى اليمانية ليس على نفس مستوى مدار الكرة الأرضية، وشروقه ليس ثابتا في تأخره ، كما أن شروق الشمس يتأخر ـ حاليا ـ نحو دقيقتين ونصف الدقيقة كل سنة، لكنه كان يتأخر في التاريخ القديم محل البحث، نحو اثنتي عشرة دقيقة كل سنة ، ولذلك لا يمكن استخدام دورة قدرها ألف وربعمائة وواحد وستون عاماً بعملية جمع حسابي بسيطة . كما أن " بيو " افترض أن الملحوظات الفلكية المصرية كانت بنفس دقة علماء الفلك في العصر الحديث، الذين يستخدمون التلسكوبات الحديثة، مع أنه في حالة استخدام العين المجردة قد يتعرض الراصد إلى الخطأ في حساباته بمقدار يوم كامل مما ينتج عنه فرق في التاريخ يصل إلى مائة وعشرين سنة أو أكثر. ولذلك فالتواريخ البابلية تقدم أساساً أقوى مما تقدمه الملحوظات المشكوك فيها . وعلى أساس حسابات " بيو " الفلكية يكون الخروج قد حدث في عام 1214 ق.م. أو ربما في 1192 ق.م. حسب رأي " فلندرز بتري". وهو بهذا يقتطع أكثر من ثلاثة قرون من فترة حكم القضاة، حيث يعتبر الكثيرين منهم متعاصرين. وعلى نفس المنوال، فإن " لبسيوس " ـ لكي يحدد التاريخ ـ استند إلى الأزمنة التاريخية الواردة في التلمود الذي يجعل تاريخ سقوط السامرة متأخراً عن التاريخ المعروف ، بنحو مائة وستة وستين عاماً ( بينما يرفض ما جاء في العهد القديم بالنسبة للأربعمائة وثمانين سنة في 1 مل 6: 1)، كما حاول أن يعتمد على عدد الأجيال قبل الخروج، مع أنه من المعروف جيداً أن سلسلة الأنساب العبرية تحوي الأسماء الأكثر شهرة فقط، وتتخطى عدة حلقات .

(6) العلاقة بين تاريخ الخروج وتاريخ الآباء : أما بالنسبة للعلاقة بين التاريخ المبكر للخروج (نحو 1520 ق.م.) وتاريخ الآباء العبرانيين، فالنص العبري يجعل الفترة الفاصلة نحو ستمائة وخمسة وأربعين عاماً، بينما تجعلها الترجمة السبعينية أربعمائة وثلاثين عاماً، وذلك للفترة من دعوة إبراهيم إلى الخروج، ومن ثم تكون الدعوة قد حدثت في عام 2165 ق.م. أو 1950 ق.م. ومن المعتقد ـ بعامة ـ أن إبراهيم كان معاصراً لحامورابي ملك بابل ( امرافل) والذي يرجع تاريخ ارتقائه العرش إلى عام 2139 ق.م. حسب رأي د. ف. بايسر Dr. f.Peiser ). أما " د. هوميل " ومستر كينج فيفضلان تاريخاً لاحقاً هو 1950ق.م. على الرغم من أن " نبوناهيد " ( آخر ملوك بابل ) يجعل تاريخ حامورابي في عام 2140 ق.م. ويتفق النص العبري لسفر التكوين مع الحساب الأطول للتاريخ، بينما تتفق الترجمة السبعينية مع الحساب الأقصر، دون الاخلال بالتاريخ التقريبي للخروج السابق ذكره.

(7) الاتفاق بين الآثار وتاريخ العهد القديم : لا يوجد في الواقع اختلاف بين نتائج الدراسات الأثرية وترتيب أحداث العهد القديم، فإذا كان الخروج قد تم في عهد تحتمس الرابع، لكان من غير المجدي لبني إسرائيل أن يحاولوا دخول فلسطين عن " طريق أرض الفلسطينيين "، لأن القوات والمركبات المصرية التي حشدها تحتمس الثالث كانت ما زالت تسيطر على غزة وأشقلون وغيرهما، لكن بعد ذلك بأربعين سنة ، بدأت ثورة الأموريين ضد مصر في زمن القائد المصري " يانخامو " مما نتج عنه اضطرابات عامة في جنوبي فلسطين، فانسحبت الحامية المصرية من أورشليم في عهده ( نحو عام 1480 ق.م.) . وكما نعرف من أحد ألواح تل العمارنة ( المحفوظ في متحف برلين ) جاء ـ في ذلك الوقت ـ شعب شديد المراس من " سعير " يدعون " الخابيري " أو " العابيري " والذين وصفهم الملك الأموري في أورشليم ، بأنهم " يقضون على كل حكام البلاد " ولم يرد لهم ذكر في أي رسالة أخرى من رسائل تل العمارنة. أما عبارة " جم جاز " ( gumm gaz ) التي تعني " رجل الحرب " فقد أطلقت عليهم كما أطلقت على غيرهم من رجال الحرب الأقوياء من البلاد الأخرى.

واسم " العابيري " تسمية جغرافية، لأنهم كانوا يدعون شعب " بلاد العابيري"، والحرف الأول من الكلمة " عابيري " قد ينطق " عينَّا " أو " خاءّ " لكن ليس " كافا " التي كثيراً ما ينطق بها الاسم خطأ، مما يجعل التسمية " كبيري " أي الكبار أو العظماء . ولا يمكن أن نكون التسمية بمعنى " الحلفاء " لأنها اسم شعب. كما تستخدم كلمة أخرى بمعنى " حلفاء " في هذه الرسائل. ويتفق هذا التاريخ مع التاريخ الوارد في العهد القديم لدخول العبرانيين إلى فلسطين . والاعتراض الوحيد على القول بأن " العابيري " ( الذين هاجموا عجلون ولخيش وأشقلون وغيرها من المدن ) هم العبرانيون، هو أن هذا الرأي يهدم نظرية " لبسيوس " والآراء المماثلة عن تاريخ الخروج .

(8) نص للملك منفتاح : وليس هذا هو الدليل الوحيد الذي يرون أنه يهدم نظرية لبسيوس، لأن د. فلندرز بتري نشر نصا ـ لا يقل أهمية، يرجع إلى السنة الخامسة من حكم الملك منفتاح، حيث اكتشف في معبد طيبة (الأقصر) لوح من الصخر الأسواني الأسود ـ مأخوذ من معبد أمينوفيس الثالث ـ وأعيد الحفر عليه، سجلت عليه كتابة يفتخر فيها منفتاح بانتصاره على الغزاة الذين ـ كما ذكر في موضع آخر ـ هاجموا الدلتا وتوغلوا حتى بلبيس وعين شمس . ويقول إن "سوتخ " (إله الحثيين) أدار ظهره لهم، فقد تم طردهم والانتقام من " با ـ كنعانا " انتقاماً شديداً. والمعروف أن تلك البلدة كانت قريبة من صور وأنه " ضرب شعب إسرائيل ولم يبق لهم نسلاً، وصار الروتبنيون أرامل في مصر ". وهكذا ـ على عكس الزعم بأن الخروج قد حدث في السنة الخامسة عشرة لمنفتاح ـ نجد إسرائيل تذكر قبل ذلك بعشر سنوات، مرتبطة بمكان بالقرب من صور، وكان الحثيون إلى الشمال منهم .

ولو افترضنا أن العبرانيين كانوا قد وصلوا لتوهم، لكان معنى ذلك أنهم قد غادروا مصر قبل ذلك بأربعين سنة ، أي في أثناء حكم رمسيس الثاني، ولانهدمت بذلك التواريخ المختلفة التي يفترضها أتباع نظرية لبسيوس، بينما يتفق وجود " العابيري " قبل اعتلاء منفتاح العرش بقرنين من الزمان، اتفاقاً تاماً مع هذه الإشارة إلى إسرائيل، ومع تاريخ أزمنة العهد القديم أيضاً.

ثالثاً : نظرية لبسيوس :

لابد أن نذكر الأسباب التي يبني عليها لبسيوس نظريته، كما يجب مناقشة الاعتراض على القول بأن سنة 1480 ق.م. ( أو بعد ذلك بقليل ) هي سنة دخول بني إسرائيل إلى أرض كنعان. فكثيراً ما يقال إن القول بأن رمسيس الثاني هو فرعون الاضطهاد، وأن منفتاح هو فرعون الخروج، إنما هو نتيجة سليمة وأكيدة للدراسات الأثرية مع أنها ليست ـ في الواقع ـ كذلك ، لأن الإشارات الأثرية الوحيدة إلى إسرائيل والعبرانيين تقتصر على ما سبق ذكره.

(1)الحجة الأولى : مدينة رعمسيس : فيعتقد لبسيوس أنه لم يكن ممكناً لليهود أن يبنوا مدينة تسمى " رعمسيس " قبل حكم رمسيس الثاني. وقد حدد لبسيوس موقع المدينة في هيروبوليس، وهذا افتراض مشكوك فيه جداً، ولم يعد تحديد لبسيوس لموقع تلك المدينة مقبولاً الآن. كما أن هناك دليلاً يهدم هذه النظرية ـ يبدو أنه تجاهله ـ وهو أن " أرض رعمسيس " قد ذكرت في أيام يعقوب ( تك 47: 11). وحيث أنه من المستحيل الزعم بأن يعقوب عاش في زمن رمسيس الثاني، فإن مؤيدي نظرية لبسيوس مضطرون إلى اعتبار هذه الإشارة مفارقة تاريخية، مما يهدم نظريتهم، إذ يحتمل ـ على هذا القول ـ أن يكون ذكرها في قصة الخروج من هذه المفارقات التاريخية.

(2)الحجة الثانية : أقوال مانيتون : تعتمد الحجة الثانية على رواية مانتيون عن طرد قبائل البرص والنجسين من مصر. كان مانتيون كاهناً مصرياً وقد كتب في عام 268 ق.م. تاريخ مصر، ومن الواضح أنه كان يكره اليهود . وقد وصلنا ما كتبه مانتيون بطريق غير مباشر عن طريق يوسيفوس . ولقد رفض يوسيفوس اليهودي تلك الرواية باعتبارها قصة خرافية .وقد قال مانيتون إنه بعد أن حكم الهكسوس مصر نحو 511 عاماً، وحصنوا أواريس ( هوارة). اتفقوا مع " تموزيس " على أن يغادروا مصر وقصدوا أورشليم عبر الصحراء لخوفهم من الأشوريين ( الذين لهم نفوذ في أورشليم في ذلك الوقت). ويواصل مانيتون روايته بأنه بعد أن حكم " أرمسيس ميامون " (رمسيس الثاني) مصر لمدة ستة وستين عاماً، خلفه في الحكم أمينوفيس الذي قال عنه يوسيفوس إنه ملك خيالي، وهو على حق في ذلك لأن هذا الاسم لا يظهر مطلقاً بين ملوك الأسرة التاسعة عشرة ـ ويبدو أن المقصود به هو منفتاح ـ ولعله كان يخلط بينه وبين أمينوفيس الثاني . وقال مانيتون إنه أرسل البرص إلى المحاجر في شرقي النيل، لكنه سمح لهم بعد ذلك بالإقامة في " أواريس " حيث كان يقيم الرعاة، وقد أغراهم أحد كهنة هليوبوليس ـ واسمه " أوسرسيف" بأن يتخلوا عن آلهة المصريين. وقال مانيتون إن " أوسرسيف " هذا هو نفسة موسى. وهؤلاء ـ بدورهم ـ أغروا الرعاة الذين طردهم " تموزيس " بالعودة من أورشليم إلى أواريس ، فهرب أمينوفيس إلى ممفيس واثيوبيا، ثم أرسل ابنه " رمسيس " ( ولعله يقصد رمسيس الثالث ) بعد ذلك ليطرد الرعاة والشعب النجس، فقابلهم عند البلوزيوم وطاردهم حتى سورية.

ويكذب يوسيفوس هذه الرواية قائلاً: " لذلك أعتقد أنني قد أوضحت بدرجة كافية أن مانيتون، وهو ينقل عن سجلاته القديمة لم يخطئ كثيراً في حق التاريخ، إلا أنه عندما لجأ إلى قصص خيالية ليس لها كاتب معين، فإنه إما زيفها بنفسه بدون أي سند، أو أنه صدق الذين أشاعوا هذا بدافع من مقاصدهم الشريرة تجاهنا. وهذا نقد أصدق من نقد ليبسوس، الذي تجاهل السجلات العبرية القديمة الموجودة في الكتاب المقدس، مفضلاً عليها كلاماً مغرضاً قاله كاهن مصري قديم منحاز، من القرن الثالث قبل الميلاد، يطابق فيه ما بين موسى وبين كاهن خائن من كهنة هليوبوليس اسمه " أوسرسيف".

(3) علاقة رواية مانيتون بالخروج: ثمة خيط من الصدق في روايات مانيتون، لكن لا علاقة لها بالخروج، كما لا تتفق رواية مانيتون مع التفاصيل المنقوشة على الآثار المصرية، فلم يحدث أن قام ملك اسمه تموزيس بطرد الهكسوس من مصر . لكن الذي طردهم هو أحمس الذي استولى على " اواريس " في نحو 1700 ق.م. كما أعاد فتح محاجر جبال الصحراء الشرقية . لقد قامت القبائل الآرية من الشمال بمهاجمة مصر في 1265 ق.م. في عهد منفتاح، وهؤلاء لا علاقة لهم بالهكسوس لأنهم كانوا ليكيين وسارديين وكيليكيين، وقد طردهم منفتاح من مصر، لكنهم عادوا وهاجموا رمسيس الثالث في عام 1200 ق.م. فأرغمهم مرة أخرى على الارتداد للشمال. ولم يرد ذكر لإسرائيل فيما يتعلق بأي من هذه الأحداث .

(4) كتَّاب يونانيون ولاتينيون: كرر بعض الكتَّاب اليونانيين قصة اليهود المصابين بالبرص، فيقول " كيريمون " (Cheremon ) إن رمسيس ابن امينوفيس هزم جماعة من الناس السقماء المصابين بأمراض وطردهم، بعد أن كانوا قد هاجموه عند البلوزيوم بقيادة " تيستين " ( Tisithen ) وبتسيف ( Petesiph ) الذين قال عنهما إنهما موسى ويوسف. وقال " ليسماخوس " إن موسى قاد شعباً أجرب عبر الصحراء إلى اليهود وأورشليم في عصر بوكوريس ( في 735 ق.م.).

ويكرر ديودور الصقلي نفس القصة ( نحو 8 ق.م. ) حيث قال إن أناساً مصابين بالبرص، قد طردوا من مصر تحت قيادة موسى الذي أسس أورشليم، ووضع أسساً وشرائع لكل عادتهم وممارستهم الشريرة . ويكرر القول " إن غرباء في مصر أحدثوا وباء لنجاستهم، وكانوا تحت قيادة موسى عندما طردوا منها .

واعتقد تاسيتوس ( Tacitus ) في 100 م، أن اليهود هربوا من كريت إلى ليبيا ، وعند طردهم من مصر كانوا تحت قيادة اثنين هما أورشليم و يهوذا. ثم يعود ويقول إنه حدث وباء في مصر في أيام بو كوريس ( 735 ق.م.) فطرد المصابين الذين كانوا بقيادة موسى، فوصلوا إلى معبدهم في اليوم السابع .

(5) حالة مصر في عهد منفتاح : وليس من المحتمل ـ في هذا العصر ـ أن يفضل ناقد مخلص هذه الروايات المشوهة عن الخروج، أو افتراءات اليونانية والرومانية التي يزيفونها ضد اليهود المكروهين، على الرواية البسيطة للخروج كما وردت في الكتاب المقدس، فقد كانت الظروف التاريخية في السنة الخامسة لمنفتاح جد مختلفة عن تلك التي كانت في أيام موسى، فقد وصل الغزاة لمصر إلى بلبيس وهليوبوليس، ويقول منفتاح في ما كتبه على جدران معبد آمون في طيبة، إنه اضطر أن يدفع عن هليوبوليس وممفيس ضد أعدائه الوافدين من الشرق، و " لم تكن المنطقة مزروعة في ذلك الحين، بل تركت للرعي بسبب الأجانب، وظلت مجدبة منذ أيام أجدادنا ، وظل ملوك مصر العليا داخل حصونهم بينما كان المحاربون يحاصرون مصر السفلي في مدنهم، ولم يكن هناك مرتزقة للمقاومة ، بينما كان الإسرائيليون ـ كما يقول منفتاح ـ في فلسطين لا في مصر في تلك السنة من حكمه، وبدلاً من الرغبة في طرد شعوب الرعاة الأسيويين، فإنه هو نفسه شجع هجرتهم إلى منطقة جاسان الجرداء من جرَّاء غارات الآريين .

(6) شرح أقوال منفتاح : تتطلب الاعتراضات على الرأي بأن الخروج قد تم قبل أن يبدأ حكم منفتاح بقرنين ونصف قرن، والمحاولات التي بذلت لشرح النقوش الموجودة على آثاره، بعض الملحوظات:

(أ)هل فيثوم هي هيروبوليس ؟: يرجع أول الاعتراضات إلى الاعتقاد بأن فيسوم هي هيروبوليس ، وأن الذي أسسها هو رمسيس الثاني، إلا أن هذا استنتاج لا يقوم على أساس، ويكفي لإهمال تاريخ العهد القديم الذي يتصل بذلك، حيث أن موقع هذه المدينة ما زال يحيط به الكثير من الشك .

(ب) عدم ذكر رمسيس الثاني في سفر القضاة : هناك اعتراض آخر وهو أن العهد القديم يبدو في جهل تام بتاريخ مصر لو أنه اعتبر رمسيس الثاني معاصراً لسفر القضاة دون أن يرد له ذكر في ذلك السفر. لكن إشارات العهد القديم للتاريخ الأجنبي نادرة جداً على الرغم من احتمال وجود بعض التلميحات في هذا السفر إلى الأحداث التي وقعت في أيام حكم رمسيس الثاني ومنفتاح . لقد كان وجود العبرانيين حينئذ منحصراً في الجبال ( قض 1: 19). بينما كان المصريون في السهول . كما أنه لم يذكر في العهد القديم أي فرعون بالاسم حتى عصر رحبعام . وفي السنة الثامنة من حكم رمسيس الثاني أخذ مدناً مختلفة في الجليل تشمل ساليم ( شمالي تعنك )، وميروم وبيت عناة ، وعانيم ودابور ( الدبرة على سفح جبل تابور ). وربما قامت ثورة باراق في السنة الخامسة والعشرين من حكم رمسيس الثاني، وابتدأت من جبل تابور . وفي ترنيمة دبورة ( قض 5: 2 ) يمكن أن كلماتها الأولى : " لأجل قيادة القوات " أو كما جاءت في الترجمة السبعينية : " عندما حكم الحكام " تترجم بمعنى : " عندما كان الفراعنة أقوياء" وبخاصة أن " سيسرا " قائد القوات الكنعانية ، يحمل اسماً يغلب أنه مصري الأصل ( أي " سيس ـ رع " بمعنى " خادم رع " ) . ولعله كان أحد المصريين في بلاط يابين. وعندما قال منفتاح في عام 1256 ق.م. : "لقد ضرب إسرائيل ولم يبق لهم نسلاً "، لعله كان يشير بذلك إلى زمن جدعون عندما صعدت جماعات من العتاة الجبابرة وزحفت كالجراد على السهول: " ينزلون عليهم ويتلفون غلة الأرض إلى مجيئك إلى غزة، ولا يتركون لإسرائيل قوات الحياة ( قض 6: 4) ولعل الميديانيين والعمالقة تحالفوا في ذلك الوقت مع القبائل الوافدة من أسيا الصغرى وهزموا الحثيين وغزوا الدلتا في السنة الخامسة لمنفتاح.

(ج) بعض العبرانيين لم يكونوا قط في مصر: هناك تفسير آخر لوجود إسرائيل في تلك السنة في أثناء تعقب منفتاح لهذه القبائل بعد هزيمته لهم، أي أن بعض العبرانيين لم يذهبوا قط إلى مصر. وهذا يتناقض تماماً ما جاء في التوراة ( خر 1: 1 - 5، 12: 41) حيث نقرأ أن جميع أفراد عائلة يعقوب ( المكونة من سبعين نفساً ) نزلوا إلى أرض جاسان وأن " جميع أجناد الرب خرجت من أرض مصر " ( خر 12: 41) عند الخروج بقيادة موسى. لكنهم يؤيدون رأيهم بفقرة جاءت في سفر أخبار الأيام حيث نقرأ عن أبناء أفرايم الذين " قتلهم رجال جت المولودون في الأرض لأنهم نزلوا ليسرقوا ماشيتهم " ( 1 أخ 7: 21 ) ولكننا نعلم أن أفرايم ولد في مصر (تك 41: 52) وظل أولاده حتى الجيل الثالث مقيمين هناك ( تك 50: 23). ولا شك في أن المعنى المقصود هو أن رجال جت أغاروا على جاثان. والأرجح أنه حدثت غارات كثيرة ، مثل هذه قام بها سكان فلسطين في عهد ملوك الهكسوس تشبه تلك التي حدثت في أيام كل من منفتاح ورمسيس الثالث .

وهكذا تتضاءل الاعتراضات الموجهة ضد تحديد تاريخ الخروج في العهد القديم ، في أوائل حكم أمينوفيس الثالث أو في عهد سلفه تحتمس الرابع. فقد كانت حالة مصر قبل السنة الخامسة من حكم منفتاح تختلف عنها في زمن الخروج. وما نظرية " لبسيوس " سوى مجرد تخمين لا يقوم على أساس من السجلات الأثرية التي اكتشفت في القرن العشرين .

رابعاً : الأرقام المذكورة في الخروج :

(1) نقد " كولنسو " ( Colenso ) للأرقام الكبيرة:لا تكمن الصعوبة التاريخية بالنسبة للخروج في وصف الضربات التي كثيراً ما تحدث طبيعياً في مصر حتى الآن، ولا في عبور البحر الأحمر، لكنها تكمن في موضوع " عدد " بني إسرائيل حيث نقرأ أنهم كانوا " نحو ستمائة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد.. ولفيف كثير أيضاً " ( خر 12: 37)، ولم يذكر عدد النساء. ومن المفروض أن هذا العدد يمثل جمهرة من الناس تقدر بنحو مليوني مهاجر على الأقل.

لقد أثار " فلتير " هذا الاعتراض، ثم درس كولنسو النتائج باستفاضة، ويقول أنه حتى لو كان العدد " ستمائة ألف " يقصد به المجموع الكلي للمهاجرين، لكان عدد الأبطال أو " الرجال المشاة الأقوياء " في مثل عدد الجيش الآشوري الكبير الذي فتح سوريا ( مائة وعشرين ألف رجل ).

وبجيش يزيد على نصف المليون محارب، كان في وسع موسى أن يسيطر على مصر وفلسطين أيضاً، ولغطى المهاجرون ـ وهم متراصون في طابور متلاحم ـ مسافة تزيد عن العشرين ميلاً طولاً، ولكان هناك مولود كل عشر دقائق ولكان التجمع أمام جبل سيناء أمراً مستحيلاً .

(2) زيادة السكان : من الصعب أن نفترض ـ على أساس الحسابات العادية لزيادة السكان ـ أنه في خلال 430 سنة ( خر 12: 40) أو 215 سنة، كما جاء في الترجمة السبعينية، أن تتزايد جماعة مكونة من سبعين نفساً ( تك 46: 26 و 27، خر1: 5، 6: 14) لتصل إلى ستمائة ألف أو حتى مائة ألف رجل. إلا انه من ناحية أخرى، يقول سفر الخروج : " وأما بنو إسرائيل فأثمروا وتوالدوا ونموا وكثروا كثيراً جداً وامتلأت الأرض منهم "( خر 1: 7، تك 47: 27).

إن أمة فتيه قوية قد تتكاثر بشكل أسرع مما هو عليه الحال الآن في الشرق. وقد اقترح د. فلندرز بتري أن الكلمة المترجمة " ألف" يجب أن تقرأ " أسرة أو عشيرة " ، أي أن المهاجرين كانوا ستمائة أسرة، ولكن رغم أن كلمة " ألف" في العبرية قد تحمل هذا المعنى أحياناً ( قض 6: 15)، إلا أنها ولدت في صيغة المفرد وليس في صيغة الجمع في هذه الفقرة موضوع البحث ( خر 12: 37).

(3) الأرقام تعرضت للاختلاف: يجب ألا ننسى أن الاختلافات

في الأرقام أمر شائع في الترجمات المختلفة وفي الفقرات المتناظرة في أسفار العهد القديم. فعلى سبيل المثال : ذكر أن عدد المركبات في صموئيل الأول ( 13: 5) هو ثلاثة آلاف مركبة في الترجمة السبعينية . كما تذكر الترجمة السبعينية عشرين ألف كر زيت ( 1 مل 5: 10) مقابل عشرين كر زيت فقط في النص العبري .

وقد يكمن السبب في هذه الاختلافات، في حقيقة أن الوثائق الأصلية ربما استخدمت علامات للدلالة على الأرقام، كما كان يفعل المصريون والآشوريون والحيثيون والفينيقيون، بدلاً من كتابة الأعداد أو الأرقام بالحروف كاملة كما هو الحال في العهد الجديد. وكانت هذه العلامات الرقمية ـ وبخاصة في الكتابة المسمارية ـ معرضة للخطأ في القراءة، كما كانت العلامة الدالة على رقم " الواحد " يمكن بسهولة الخلط بينهما وبين العلامة الدالة على رقم " ستين " ( وهو وحدة الأرقام البابلية ). ولو أضيفت إلى الإشارة أو العلامة الدالة على " الواحد " شرطة صغيرة لصارت شبيهة بالإشارة الدالة على رقم " المائة".

وفي رأينا أن المشكلة ترجع إلى تعرض العبارة الأصلية للخطأ في النقل من مخطوطة إلى أخرى على مدى خمسة عشر قرناً أو يزيد.

(4) نظرة عامة: إن المسائل العامة المتعلقة بمصداقية الناحية التاريخية لأحداث الخروج المسجلة في التوراة، قد ثبت أنه ليس فيها ما يتعارض مع أحداث الاكتشافات الأثرية. ولم توجد حتى الآن أي إشارة في الآثار المصرية إلى تواجد بني إسرائيل في الدلتا، إلا الإشارة إلى أن العبرانيين كانوا في فلسطين قبل السنة الخامسة من حكم منفتاح. وكقاعدة عامة، كان الفراعنة ـ كسائر الملوك ـ لا يسجلون سوى انتصارهم، وقد اعتبروا ـ بلا شك ـ أن الإسرائيليون ليسوا سوى قبيلة من " البدو المعادين" ( شاسو) الذين تم طردهم من البلاد إلى أسيا على يد ملوك طيبة من الأسرة الثامنة عشرة. فمن الطبيعي - إذاً - ألا يرد ذكر كارثة - مثل كارثة البحر الحمر - في سجلات أمجادهم التي ما زالت منقوشة على جدران المعابد في مصر.