معني ملاك الرب وهل هو ظهور مسياني ام لا

اتاني ملخص فكر غريب وهو

يدعي البعض ان ملاك الرب هو ملاك وليس ظهور للمسيح في العهد القديم والمسيح لم يظهر ولا مره في العهد القديم

يدعي ان ملاك بالمعني اللفظي وهو ملاك يعبر عن حضور الله

عندما يقول ملاك كلام فكلام الملاك هي رسالة الرب ولذلك يكتب قال الرب

وتسمية المكان برئ الرب ليس بدليل علي سبيل المثال ان ابراهيم رائ الخروف وسمي المكان الرب يري رغم انه رائ الخروف

وايضا يرفض ان المسيح ظهر لابراهيم لان معلمنا بولس في كلامه عن اضافة الغرباء تكلم عن استضافة ملائكه وليس الرب

الرب يعمل في العهد القديم عن طريق الملائكه

الناموس مرتبا بملائكه علي يد وسيط ويقول انه ملاك

وايضا صعد ملاك الرب من الجلجال الي بوكيم وقال قد اصعتكم من مصر هذا ملاك

ووعظة استفانوس يدعي ايضا انه تكلم عن ظهورات ملائكه فقط

كلم الاباء بالانبياء بانواع وطرق ومنهم المسيح هذا مفهوم خطا

عبرانيين 1 ويستخدم هذا كتاكيد ان الوسيله العهد الجديد تختلف عن العهد القديم

واخيرا يقول ان اول من قالها يستينوس وهو اخطا في ذلك

الرد

والهدف من كلام صاحب الفكره مع عدم الاسائه الي شخصه فانا اناقش فكر وليس اشخاص

هو يريد ان يجعل تجسد المسيح في العهد الجديد فريدا ولكن اشكالية فكره انه يلغي عمل المسيح في العهد القديم تماما وكما لو كان ليس له وجود رغم ان صاحب الفكر لم يقل ذلك لفظا ولكن يفهم ذلك من الكلام

لقب ملاك الرب

اولا كلمة ملاك من القواميس العبري

قاموس سترونج

H4397

מלאך

malâk

mal-awk

From an unused root meaning to despatch as a deputy; a messenger; specifically of God, that is, an angel (also a prophet, priest or teacher): - ambassador, angel, king, messenger.

وهي من جذر غير مستخدم وتعني ليفاد نائب : رسول وعلي وجه التحديد من الله وهذا هو ملاك ( او نبي او كاهن او معلم ) سفير وملاك وملك ورسول

ومن قاموس برون

H4397

מלאך

malâk

BDB Definition:

1) messenger, representative

1a) messenger

1b) angel

1c) the theophanic angel

رسول وممثل وملاك وظهور الملاك المسياني

فلو اخذنا معناها الاصلي نائب تجد انها تصلح علي المسيح النائب لانه كلمة الله نفسه وايضا ولو رسول فالمسيح هو الرسالة ايضا ولهذا نجد ان هذا التعبير دقيق علي ظهور المسيح

ويشرح نفس المعاني السابقه باستفاضه ويؤكد ان لوظهور مسياني لرساله معينه يصلح ان يطلق عليه لغويا ملاك الرب

ويركز بالاضافه الي ماسبق علي معني هام جدا وهو ان سلطانه من الكلام يظهر طبيعته

بمعني لو سلطانه محدود بامر بشري فهو شخص ولو سلطانه محدود في امر رسالة سماويه فهو ملاك ولكن لو تعدي سلطانه ذلك مثل امور دينونه او قدره علي اعطاء سلام يكون طبيعته اعلي من الملائكه

فهو احيانا لو كان في مهمه محدده ومكتوب ان الرب ارسله يكون ملاك الرب بمعني ملاك فعلا ولكن لو راينا معناه ذو سلطان ومعرفه بالمستقبل فهو ظهور مسياني

وبالطبع كلمة الرب هو في العبري يهوه فهو ملاك يهوه عبريا

وملحوظه في بعض الاعداد ياخذ لقب ملاك الله اي ملاك ايلوهيم

وتعليق اصحاب هذا الفكر

عندما يقول ملاك كلام فكلام الملاك هي رسالة الرب ولذلك يكتب قال الرب ( 1 )

والحقيقه لو هذا المفهوم صحيح لكان كتب الانجيل قال ملاك الرب ان الرب او يقول لك الرب وامثلة علي ذلك كثير في ظهورات الملائكه المعروفه وليس ظهور يهوه

رسالة يهوذا 1: 9

وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ: لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ!.

فلم يقل له انتهرك بمعني ان كلامه رسالة من الرب ولكن قال لينتهرك الرب

والملاك المهلك لا يتنبا بمار بدون ان يقوله له الرب فمثلا الملاك المهلك توقف عندما قال له الرب ذلك

سفر صموئيل الثاني 24

وَبَسَطَ الْمَلاَكُ يَدَهُ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِيُهْلِكَهَا، فَنَدِمَ الرَّبُّ عَنِ الشَّرِّ وَقَالَ لِلْمَلاَكِ الْمُهْلِكِ الشَّعْبَ: كَفَى! الآنَ رُدَّ يَدَكَ. وَكَانَ مَلاَكُ الرَّبِّ عِنْدَ بَيْدَرِ أَرُونَةَ الْيَبُوسِيِّ.

فتوقف الملاك ولم يفعل اي امر منتظرا اوامر الرب ولم يتصرف من نفسه

و اذكر بعض الاعداد التي قيل فيها ملاك الرب او ملاك الله ايضا مع التعليق علي كلام اصحاب هذا الفكر

ظهور ملاك الرب لهاجر

سفر التكوين 16: 10

وَقَالَ لَهَا مَلاَكُ الرَّبِّ: تَكْثِيرًا أُكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلاَ يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ.

فهو يتكلم بصيغة المباشر ويقول انه القادر علي تكثير نسلها

ويعترضوا اصحاب هذا الفكر في ان من ظهر لابراهيم هم ثلاث ملائكه فقط ولم يكن الرب واحدا منهم

رغم ان سياق الكلام واضح حدا

الاعداد تشرح وتوضح

سفر التكوين 18

18: 1 و ظهر له الرب عند بلوطات ممرا و هو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار

اذا فهو ظهور مسياني قد حدث بالفعل وراه ابراهيم

18: 2 فرفع عينيه و نظر و اذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة و سجد الى الارض

18: 3 و قال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك

اذا فالسيد المسيح رغم انه ظهر مع ملاكين لكن شكله مميز ان السيد لذلك فابراهيم وجه حواره له فقط رغم انه الثلاثه في هيئة ثلاث رجال

18: 4 ليؤخذ قليل ماء و اغسلوا ارجلكم و اتكئوا تحت الشجرة

18: 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون لانكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا نفعل كما تكلمت

18: 6 فاسرع ابراهيم الى الخيمة الى سارة و قال اسرعي بثلاث كيلات دقيقا سميذا اعجني و اصنعي خبز ملة

18: 7 ثم ركض ابراهيم الى البقر و اخذ عجلا رخصا و جيدا و اعطاه للغلام فاسرع ليعمله

18: 8 ثم اخذ زبدا و لبنا و العجل الذي عمله و وضعها قدامهم و اذ كان هو واقفا لديهم تحت الشجرة اكلوا

18: 9 و قالوا له اين سارة امراتك فقال ها هي في الخيمة

18: 10 فقال اني ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة امراتك ابن و كانت سارة سامعة في باب الخيمة و هو وراءه

فالذي يتكلم مع ابراهيم هو الرب والذي يقول النبوه هو ايضا الرب

18: 11 و كان ابراهيم و سارة شيخين متقدمين في الايام و قد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء

18: 12 فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم و سيدي قد شاخ

18: 13 فقال الرب لابراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة افبالحقيقة الد و انا قد شخت

وتاكيد انه الرب

18: 14 هل يستحيل على الرب شيء في الميعاد ارجع اليك نحو زمان الحياة و يكون لسارة ابن

18: 15 فانكرت سارة قائلة لم اضحك لانها خافت فقال لا بل ضحكت

18: 16 ثم قام الرجال من هناك و تطلعوا نحو سدوم و كان ابراهيم ماشيا معهم ليشيعهم

18: 17 فقال الرب هل اخفي عن ابراهيم ما انا فاعله

ويقول الرب انه قرر ان يعلن لابراهيم عن ما سيحدث قريبا لسدوم وعموره

18: 18 و ابراهيم يكون امة كبيرة و قوية و يتبارك به جميع امم الارض

18: 19 لاني عرفته لكي يوصي بنيه و بيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا و عدلا لكي ياتي الرب لابراهيم بما تكلم به

الرب يعرف ان قلب ابراهيم نقي وانه سيكون بركه لابناؤه وهو ايضا سيوصي ابناؤه بان يتبعوا الرب ويحفظوا طريقه ليبارك نسل ابراهيم

18: 20 و قال الرب ان صراخ سدوم و عمورة قد كثر و خطيتهم قد عظمت جدا

اي ان الرب اعطاهم زمان توبه ولم يتوبوا وانذرهم بالحرب ولم يرجعوا بل زادوا في شرهم وبدؤا في نشر الخطيه وقد جاء زمان عقابهم

18: 21 انزل و ارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي الي و الا فاعلم

ونزول الرب ليكون ظهوره علامه واستعلان علي شدة شرهم وهو بتجربه اخيره وهي ارسال ملاكين في هيئة رجال غرباء وعندما يذهب الملاكين هناك يريدوا ان يفعلوا بهم الشر فيكون واضح ان خطاياهم تعدت الحدود ويكون عقابهم لازم

18: 22 و انصرف الرجال من هناك و ذهبوا نحو سدوم و اما ابراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب

18: 23 فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم

18: 24 عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه

18: 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا

وابراهيم يؤكد انه عرف انه الرب هو الذي واقف امامه في هيئة انسان يتكلم معه فهو يقول حاشاك اديان كل الارض فهل يلقب ملاك بلقب ديان كل الارض ؟ بالطبع لا فهو يلقب الرب الذي عرفه جيدا

18: 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم

27 فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَادٌ.

فهل ابراهيم يقول لملاك انه المولي التي تعني في العبري ادوناي

28 رُبَّمَا نَقَصَ الْخَمْسُونَ بَارًّا خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ الْمَدِينَةِ بِالْخَمْسَةِ؟ فَقَالَ: لاَ أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ.

29 فَعَادَ يُكَلِّمُهُ أَيْضًا وَقَالَ: عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ أَرْبَعُونَ. فَقَالَ: لاَ أَفْعَلُ مِنْ أَجْلِ الأَرْبَعِينَ.

30 فَقَالَ: لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ ثَلاَثُونَ. فَقَالَ: لاَ أَفْعَلُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ ثَلاَثِينَ.

31 فَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ الْمَوْلَى. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عِشْرُونَ. فَقَالَ: لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعِشْرِينَ.

32 فَقَالَ: لاَ يَسْخَطِ الْمَوْلَى فَأَتَكَلَّمَ هذِهِ الْمَرَّةَ فَقَطْ. عَسَى أَنْ يُوجَدَ هُنَاكَ عَشَرَةٌ. فَقَالَ: لاَ أُهْلِكُ مِنْ أَجْلِ الْعَشَرَةِ.

وهل الملاك له سلطان المجادله مع ابراهيم وهل الملاك له سلطان قبول شفاعة ابراهيم ؟

هذا ملاك غريب الذي يعرف الغيب ويلقب بلقب الرب ويعرف ان ابراهيم سيتوقف عند رقم عشره قبل ان يحدث هذا تمشيا مع قولهم ولكن من الكلام واضح جدا انه يهوه نفسه

33 وَذَهَبَ الرَّبُّ عِنْدَمَا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ مَعَ إِبْرَاهِيمَ، وَرَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَكَانِهِ.

ولم يقل ذهب ملاك الرب ولكن ذهب يهوه بعد ان انتهي من الكلام مع ابراهيم

ووضع الاعداد من اول الاصحاح لنعرف من هو المتكلم في هذا الموقف

المتكلم هو الرب الذي ظهر لابرام بالفعل ويتكلم معه فهو يقول لابرام ان الرب قرر يظهر وفي ظهوره اشياء كثيره مهمه منها تبليغ النبوه لابراهيم واعطاؤه سلطان والرب فعل ذلك بظهوره لمحبته لابراهيم ومكانت ابراهيم حبيبه ولاهمية كلمات ابراهيم التي سيوصي بها اولاده فهو لن ينسي هذا الظهور ولا اولاده ايضا وهو الذي قال عنه السيد المسيح

إنجيل يوحنا 8: 56

أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ.

اما عن اعتراضهم

لان معلمنا بولس في كلامه عن اضافة الغرباء تكلم عن استضافة ملائكه وليس الرب

فهل معلمنا بولس الرسول يتكلم عن ابراهيم فقط ؟

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 13: 2

لاَ تَنْسَوْا إِضَافَةَ الْغُرَبَاءِ، لأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلاَئِكَةً وَهُمْ لاَ يَدْرُونَ.

هنا يتكلم معلمنا بولس الرسول بالجمع وهذا فعلا دقيق لانه لو كان يقصد ابونا ابراهيم كان ذكر اسمه ولكن بالجمع لان اضافة الملائكه تكررت من شخصيات كثيره

بالفعل ابراهيم واحد منهم وليس الوحيد فلوط ايضا اضاف الملاكين وطوبيا اضاف الملاك روفائيل هذا من المكتوب في العهد القديم ولكن نقلا عن التقليد ذكرت مواقف و احداث كثيره فيها اضاف بعض رجال الله ملائكه دون ان يدروا

وكلمة دون ان يدروا ان انهم لم يعرفون الا بعد الاعلان اما ابراهيم فهو في الاول فعلا اعتقد انهم ثلاث رجال ولكن بعد هذا عرف من نفسه انه السيد المسيح

ومعلمنا بولس وغيره من الرسل ذكر اكثر من مره ان تسليم الناموس الي موسي كن بترتيب ملائكة (أع53:7 + غل19:3 + عب2:2) فهل الذي سلم الناموس الي موسي والذي ظهر علي الجبل بهذا المنظر الرهيب كان ملاك ؟ ام لايختلف يهودي ومسيحي علي انه يهوه نفسه ؟ ولكن المعني المقصود ان في محيط ملائكي وبشهاده ملائكية وهذا يدل ان وصفه ثلاث ملائكه هو مقصود به الرب في محيط ملائكي وبشهادة ملائكه

ولكن حتي لو تمشيت مع كلامهم هل وصف انهم ملائكه وملاك الرب واحد منهم هذا خطأ ؟ بالطبع لا لان المسيح هنا كما قدمت في الجزء السابق هو الرسالة نفسه فيحسب مع الملائكه كوظيفه وليس طبيعه وجوهر وهذا ليس اقلال من شانه فهو لم ينزل الي درجة الملائكه احيانا بل تواضع ونزل الي ما هو اقل من الملائكه وهو درجة الانسان في تجسده في العهد الجديد

رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 2:

7 وَضَعْتَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ. بِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ كَلَّلْتَهُ، وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ.

8 أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. لأَنَّهُ إِذْ أَخْضَعَ الْكُلَّ لَهُ لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ. عَلَى أَنَّنَا الآنَ لَسْنَا نَرَى الْكُلَّ بَعْدُ مُخْضَعًا لَهُ.

9 وَلكِنَّ الَّذِي وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، يَسُوعَ، نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ، مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ.

ولكن في الحقيقه معلمنا بولس الرسول يشرح ويؤكد بنفسه انه هو المسيح بطريقه غير مباشره لكن رائعه رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 2

16 لأَنَّهُ حَقًّا لَيْسَ يُمْسِكُ الْمَلاَئِكَةَ، بَلْ يُمْسِكُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ.

17 مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا للهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ.

اي ان الذي كان يتعامل مع نسل ابراهيم لم يكن ملاك او الله من خلال ملاك ولكن يهوه نفسه هو الذي كان يمسك نسل ابراهيم بنفسه وليس من خلال ملاك

وظهور اخر

سفر التكوين 22

15 وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ

16 وَقَالَ: بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ،

17 أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ،

فهل الملاك يقول بذاتي اقسمت ام اقسم الرب بذاته

وكلام الملاك صيغه مباشره ايضا

ونلاحظ في هذا الامر اعترض اصحاب هذا الفكر وقال احدهم ان ابراهيم سمي المكان باسم يهوه يراه وهو رائ الكبش فقط ورغم اني اري ان في سياق الكلام لمحة سخريه لااعرف كيف تصدر من اخ مسيحي عزيز ولكن الفكر الذي قدم

وتسمية المكان ليس بدليل علي سبيل المثال ان ابراهيم رائ الخروف وسمي المكان الرب يري رغم انه رائ الخروف

الحقيقه ان ابراهيم راي الرب نفسه فهو يقول في العدد كما وضعت

11 فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!. فَقَالَ: هأَنَذَا

فهو ظهور للمسيح في السماء وراه ابراهيم

ومعني كلمة يهوه يراه او نطقه عبري يهوهيريه كلمه واحده بمعني يهوه يهوه يري اليه

وبقية سياق الكلام كما وضعت تؤكد انه راي الله فهو ناداه مره ثانيه وقال له بذاتي اقسمت ولم يقل له الله اقسم بذاته فهو ظهور للرب واضح ومرئي ومسموع وبناء عليه تم تسميته يهوه يريه وبالطبع ليس لانه رائ كبش

سفر التكوين 31

11 وَقَالَ لِي مَلاَكُ اللهِ فِي الْحُلْمِ: يَا يَعْقُوبُ. فَقُلْتُ: هأَنَذَا.

12 فَقَالَ: ارْفَعْ عَيْنَيْكَ وَانْظُرْ. جَمِيعُ الْفُحُولِ الصَّاعِدَةِ عَلَى الْغَنَمِ مُخَطَّطَةٌ وَرَقْطَاءُ وَمُنَمَّرَةٌ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ كُلَّ مَا يَصْنَعُ بِكَ لاَبَانُ.

13 أَنَا إِلهُ بَيْتِ إِيلَ حَيْثُ مَسَحْتَ عَمُودًا، حَيْثُ نَذَرْتَ لِي نَذْرًا. الآنَ قُمِ اخْرُجْ مِنْ هذِهِ الأَرْضِ وَارْجعْ إِلَى أَرْضِ مِيلاَدِكَ.

فهل الملاك هو الذي ظهر ليعقوب في الحلم وقال انا اله ؟ ولم نجد في سياق الكلام ان الملاك يقول عن الرب ان الرب يقول انا اله فالكلام الوارد هنا هو كلام ملاك الله الذي ظهر في حلم ليعقوب

تعبير هام جدا لانه يقطع بان ملاك ايلوهيم هو ايلوهيم نفسه في ظهوره

فيقول يعقوب في

سفر التكوين 48

15 وَبَارَكَ يُوسُفَ وَقَالَ: اللهُ الَّذِي سَارَ أَمَامَهُ أَبَوَايَ إِبْرَاهِيمُ وَإِسْحَاقُ، اللهُ الَّذِي رَعَانِي مُنْذُ وُجُودِي إِلَى هذَا الْيَوْمِ،

16 الْمَلاَكُ الَّذِي خَلَّصَنِي مِنْ كُلِّ شَرّ، يُبَارِكُ الْغُلاَمَيْنِ. وَلْيُدْعَ عَلَيْهِمَا اسْمِي وَاسْمُ أَبَوَيَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ، وَلْيَكْثُرَا كَثِيرًا فِي الأَرْضِ.

يصف بوضوح ان الله هو الملاك المقصود بملاك الرب هو الذي يبارك

فهو يقصد أن الذي ظهر له هو الله وظهر له بصورة ملاك

وايضا

سفر الخروج 3

2 وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ بِلَهِيبِ نَارٍ مِنْ وَسَطِ عُلَّيْقَةٍ. فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ، وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ.

3 فَقَالَ مُوسَى: أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟.

4 فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: مُوسَى، مُوسَى!. فَقَالَ: هأَنَذَا.

ويكمل ويقول

6 ثُمَّ قَالَ: أَنَا إِلهُ أَبِيكَ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ. فَغَطَّى مُوسَى وَجْهَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى اللهِ.

7 فَقَالَ الرَّبُّ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَذَلَّةَ شَعْبِي الَّذِي فِي مِصْرَ وَسَمِعْتُ صُرَاخَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُسَخِّرِيهِمْ. إِنِّي عَلِمْتُ أَوْجَاعَهُمْ،

وايضا

11 فَقَالَ مُوسَى للهِ: مَنْ أَنَا حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى فِرْعَوْنَ، وَحَتَّى أُخْرِجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ مِصْرَ؟

12 فَقَالَ: إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَهذِهِ تَكُونُ لَكَ الْعَلاَمَةُ أَنِّي أَرْسَلْتُكَ: حِينَمَا تُخْرِجُ الشَّعْبَ مِنْ مِصْرَ، تَعْبُدُونَ اللهَ عَلَى هذَا الْجَبَلِ.

13 فَقَالَ مُوسَى للهِ: هَا أَنَا آتِي إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَقُولُ لَهُمْ: إِلهُ آبَائِكُمْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. فَإِذَا قَالُوا لِي: مَا اسْمُهُ؟ فَمَاذَا أَقُولُ لَهُمْ؟

14 فَقَالَ اللهُ لِمُوسَى: أَهْيَهِ الَّذِي أَهْيَهْ. وَقَالَ: هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ.

15 وَقَالَ اللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.

16 اِذْهَبْ وَاجْمَعْ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمُ: الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ظَهَرَ لِي قَائِلاً: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُكُمْ وَمَا صُنِعَ بِكُمْ فِي مِصْرَ.

هل كل هذا كلام ملاك ؟ وهل الملاك يعرف ان موسي سيرفض اولا ؟ وهل ملاك الرب يعرف ان موسي سيساله عن اسمه او اسم الله ؟ وهل ملاك الرب عنده اجابات مسبقه علي كل اسئلة موسي فيجيب بدون ان يستشير الرب ؟

اعتقد هذا فكر مرفوض

وايضا

سفر الخروج 14

15 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا.

16 وَارْفَعْ أَنْتَ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ.

17 وَهَا أَنَا أُشَدِّدُ قُلُوبَ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى يَدْخُلُوا وَرَاءَهُمْ، فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ، بِمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ.

18 فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ.

19 فَانْتَقَلَ مَلاَكُ اللهِ السَّائِرُ أَمَامَ عَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ، وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ أَمَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ.

20 فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ.

فهل ملاك الله الذي يظهر في عمود سحاب والدخان ويطلق عليه الرب اي يهوه ؟

سفر الخروج 13: 21

وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ أَمَامَهُمْ نَهَارًا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ، وَلَيْلاً فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ. لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارًا وَلَيْلاً.

وهل الملاك يلقب نفسه بانه الله في عمود النار

سفر الخروج 14: 24

وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ أَنَّ الرَّبَّ أَشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ، وَأَزْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ،

هو الذي كان يظهر علي تابوت عهد الرب ومجده يملئ البيت ام الرب نفسه ؟

سفر العدد 12: 5

فَنَزَلَ الرَّبُّ فِي عَمُودِ سَحَابٍ وَوَقَفَ فِي بَابِ الْخَيْمَةِ، وَدَعَا هَارُونَ وَمَرْيَمَ فَخَرَجَا كِلاَهُمَا.

سفر العدد 14: 14

وَيَقُولُونَ لِسُكَّانِ هذِهِ الأَرْضِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا أَنَّكَ يَا رَبُّ فِي وَسَطِ هذَا الشَّعْبِ، الَّذِينَ أَنْتَ يَا رَبُّ قَدْ ظَهَرْتَ لَهُمْ عَيْنًا لِعَيْنٍ، وَسَحَابَتُكَ وَاقِفَةٌ عَلَيْهِمْ، وَأَنْتَ سَائِرٌ أَمَامَهُمْ بِعَمُودِ سَحَابٍ نَهَارًا وَبِعَمُودِ نَارٍ لَيْلاً.

سفر المزامير 99: 7

بِعَمُودِ السَّحَابِ كَلَّمَهُمْ. حَفِظُوا شَهَادَاتِهِ وَالْفَرِيضَةَ الَّتِي أَعْطَاهُمْ.

كل هذا يشهد ان عمود السحاب الظاهر فيه الرب هو الرب وليس ملاك

وايضا ظهور الله علي جبل حوريب بالنار القويه كان ظهور ملائكي ؟

سفر الخروج 19: 18

وَكَانَ جَبَلُ سِينَاءَ كُلُّهُ يُدَخِّنُ مِنْ أَجْلِ أَنَّ الرَّبَّ نَزَلَ عَلَيْهِ بِالنَّارِ، وَصَعِدَ دُخَانُهُ كَدُخَانِ الأَتُونِ، وَارْتَجَفَ كُلُّ الْجَبَلِ جِدًّا.

وايضا

سفر العدد 22: 35

فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِبَلْعَامَ: اذْهَبْ مَعَ الرِّجَالِ، وَإِنَّمَا تَتَكَلَّمُ بِالْكَلاَمِ الَّذِي أُكَلِّمُكَ بِهِ فَقَطْ. فَانْطَلَقَ بَلْعَامُ مَعَ رُؤَسَاءِ بَالاَقَ.

ولم يقل كلام الرب

وايضا

سفر القضاة 2: 1

وَصَعِدَ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ الْجِلْجَالِ إِلَى بُوكِيمَ وَقَالَ: قَدْ أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ مِصْرَ وَأَتَيْتُ بِكُمْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَقْسَمْتُ لآبَائِكُمْ، وَقُلْتُ: لاَ أَنْكُثُ عَهْدِي مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ.

ورغم وضوح العدد وعمل الرب الذي قدمت امثله قليله جدا لاخراج شعب مصر يقول البعض انه ملاك الرب فهل ملاك الرب هو الذي ظهر لموسي في العليقه وقام بالضربات العشر وشق البحر وكان معهم في لهيب النار وظهر علي جبل حوريب وكان معهم ودافع عنهم ؟ بالحقيقه فكر غريب

ويعلق علي هذا العدد ابونا تادرس

ويلاحظ في هذه العبارات الآتي:

أولاً: ملاك الرب المذكور هنا غالبًا ما يعني ظهورًا إلهيًا لكلمة الله كما يرى غالبية الدارسين. فكلمة الله الحيّ هو الذي قاد الشعب إلى الجلجال وهو الذي صعد بهم إلى بوكيم، بكونه واهب التوبة وقابلها.

ثانيًا: صعود ملاك الرب من الجلجال إلى بوكيم يحمل مفهومًا لاهوتيًا عميقًا فالجلجال كما رأينا في دراستنا لسفر يشوع[26] هو أول معسكر للشعب بعد عبوره الأردن ودخوله كنعان، والإسم يعني "متدحرج" أو "دائرة"، جاء ليعلن عن دحرجه عار العبودية القديم (يش 5: 9)، وكأن عار العبودية لا يُنزع عنا إلاّ بدخولنا "دائرة الأبدية". وكان الجلجال مركزًا لعمليات يشوع، وفيه اختتن الشعب ثانية (يش 5: 9)، وظهر كموضع مقدس حتى أيام صموئيل النبي (1 صم 7: 6) وغالبًا ما كان به هيكل[27]، كما صار مركزًا لعمليات شاول الحربية ضد عماليق الخ... بمعنى آخر الجلجال إنما يعني مقدس القلب الداخلي الذي فيه يدير ربنا يسوع (يشوع) العمل الروحي، وفيه تتجلى الحياة السماوية (الختان الروحي الثاني)، وفيه تقدم ذبيحة شكر لله، وخلاله نصارع مع الشيطان (عماليق)... هذا المقدس يفارقه ملاك الرب معلنًا عصياننا وكسرنا للعهد المبرم مع الله، وينطلق بنا إلى بوكيم، فيتحول قلبنا إلى الندامة والبكاء حتى إذ نرجع إلى الله في أعماقنا نقدم ذبيحة روحية للرب [5].

ثالثًا: لخص ملاك الرب خطايانا في إعلانه أنه لن ينكث العهد معنا إلى الأبد وإذا بنا نتجاهل العهد الإلهي لنقيم عهدًا مع سكان هذه الأرض، أي مع الخطايا. فإن كان الله إلهًا غيورًا، إنما يريدنا في إتحاد معه على مستوى الإتحاد الزواجي، فكل إتحاد مع غيره (الخطايا) يُحسب زنى، بسببه ينحل عقد اتحادنا الزواجي معه.

وايضا في

سفر القضاه 12

11 وَأَتَى مَلاَكُ الرَّبِّ وَجَلَسَ تَحْتَ الْبُطْمَةِ الَّتِي فِي عَفْرَةَ الَّتِي لِيُوآشَ الأَبِيعَزَرِيِّ. وَابْنُهُ جِدْعُونُ كَانَ يَخْبِطُ حِنْطَةً فِي الْمِعْصَرَةِ لِكَيْ يُهَرِّبَهَا مِنَ الْمِدْيَانِيِّينَ.

12 فَظَهَرَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَالَ لَهُ: الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ.

13 فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هذِهِ؟ وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّتِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟ وَالآنَ قَدْ رَفَضَنَا الرَّبُّ وَجَعَلَنَا فِي كَفِّ مِدْيَانَ.

14 فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟

15 فَقَالَ لَهُ: أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي، بِمَاذَا أُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ؟ هَا عَشِيرَتِي هِيَ الذُّلَّى فِي مَنَسَّى، وَأَنَا الأَصْغَرُ فِي بَيْتِ أَبِي.

16 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: إِنِّي أَكُونُ مَعَكَ، وَسَتَضْرِبُ الْمِدْيَانِيِّينَ كَرَجُل وَاحِدٍ.

17 فَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَاصْنَعْ لِي عَلاَمَةً أَنَّكَ أَنْتَ تُكَلِّمُنِي.

18 لاَ تَبْرَحْ مِنْ ههُنَا حَتَّى آتِيَ إِلَيْكَ وَأُخْرِجَ تَقْدِمَتِي وَأَضَعَهَا أَمَامَكَ. فَقَالَ: إِنِّي أَبْقَى حَتَّى تَرْجعَ.

19 فَدَخَلَ جِدْعُونُ وَعَمِلَ جَدْيَ مِعْزًى وَإِيفَةَ دَقِيق فَطِيرًا. أَمَّا اللَّحْمُ فَوَضَعَهُ فِي سَلّ، وَأَمَّا الْمَرَقُ فَوَضَعَهُ فِي قِدْرٍ، وَخَرَجَ بِهَا إِلَيْهِ إِلَى تَحْتِ الْبُطْمَةِ وَقَدَّمَهَا.

20 فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ اللهِ: خُذِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ وَضَعْهُمَا عَلَى تِلْكَ الصَّخْرَةِ وَاسْكُبِ الْمَرَقَ. فَفَعَلَ كَذلِكَ.

21 فَمَدَّ مَلاَكُ الرَّبِّ طَرَفَ الْعُكَّازِ الَّذِي بِيَدِهِ وَمَسَّ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ، فَصَعِدَتْ نَارٌ مِنَ الصَّخْرَةِ وَأَكَلَتِ اللَّحْمَ وَالْفَطِيرَ. وَذَهَبَ مَلاَكُ الرَّبِّ عَنْ عَيْنَيْهِ.

22 فَرَأَى جِدْعُونُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، فَقَالَ جِدْعُونُ: آهِ يَا سَيِّدِي الرَّبَّ! لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ مَلاَكَ الرَّبِّ وَجْهًا لِوَجْهٍ.

وجدعون عرف ان ملاك الرب هذا هو الرب نفسه وخاف ان يموت لانه راي يهوه ولكن اصحاب هذا الفكر رغم كل ذلك هم لم يؤمنوا بان ملاك الرب هو يهوه نفسه

23 فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: السَّلاَمُ لَكَ. لاَ تَخَفْ. لاَ تَمُوتُ.

24 فَبَنَى جِدْعُونُ هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ وَدَعَاهُ يَهْوَهَ شَلُومَ. إِلَى هذَا الْيَوْمِ لَمْ يَزَلْ فِي عَفْرَةِ الأَبِيعَزَرِيِّينَ.

فهل بني مذبح لانه رائ ملاك ؟ وهل خاف ان يموت بسبب فقط رؤية ملاك ؟ هذا كلام مرفوض

وهل ايضا ملاك الرب يتخذ قرار مباشر ويخوض تجربه مع جدعون دون ان يستشير الرب ام هو الرب نفسه ؟

25 وَكَانَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لَهُ: خُذْ ثَوْرَ الْبَقَرِ الَّذِي لأَبِيكَ، وَثَوْرًا ثَانِيًا ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، وَاهْدِمْ مَذْبَحَ الْبَعْلِ الَّذِي لأَبِيكَ، وَاقْطَعِ السَّارِيَةَ الَّتِي عِنْدَهُ،

وهنا يؤكد الرب ان هو المتكلم لفظيا

26 وَابْنِ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ إِلهِكَ عَلَى رَأْسِ هذَا الْحِصْنِ بِتَرْتِيبٍ، وَخُذِ الثَّوْرَ الثَّانِي وَأَصْعِدْ مُحْرَقَةً عَلَى حَطَبِ السَّارِيَةِ الَّتِي تَقْطَعُهَا.

27 فَأَخَذَ جِدْعُونُ عَشْرَةَ رِجَال مِنْ عَبِيدِهِ وَعَمِلَ كَمَا كَلَّمَهُ الرَّبُّ. وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلاً.

فكل هذا قاله الرب عن نفسه والرب لن يعطي مجده وكرامته لملاك

سفر إشعياء 42: 8

أَنَا الرَّبُّ هذَا اسْمِي، وَمَجْدِي لاَ أُعْطِيهِ لآخَرَ، وَلاَ تَسْبِيحِي لِلْمَنْحُوتَاتِ.

ويقول سفر المزامير

سفر المزامير 34: 7

مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ.

فهل نحن نخاف من ملاك ام يقصد انه الرب نفسه ؟

وايضا

سفر زكريا 3: 1

وَأَرَانِي يَهُوشَعَ الْكَاهِنَ الْعَظِيمَ قَائِمًا قُدَّامَ مَلاَكِ الرَّبِّ، وَالشَّيْطَانُ قَائِمٌ عَنْ يَمِينِهِ لِيُقَاوِمَهُ.

فهل القائم هو ملاك والكاهن يخدم ملاك ؟ بالطبع لا وليس عندنا عبادة ملائكه

رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 18

لاَ يُخَسِّرْكُمْ أَحَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِبًا فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخًا بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ،

وايضا السيد المسيح نفسه يشهد بذلك

انجيل يوحنا 10

34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟

35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،

36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟

وهو يوضح انه كان يتعامل معهم في العهد القديم ولكن في العهد الجديد الفرق هو التجسد

وهذه هي النقطه الاساسيه العهد القديم كان يظهر بطبيعه ليست جسد مولود وفيه الطبيعه البشريه الكامله ولكنه فقط ظهور ممكن ان يلمس ويري بالطبع ولكنه ليس له الوظائف الحيويه

اما في العهد الجديد فهو اتحد مع الطبيعه البشريه في اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاد كامل وهذا لم يحدث في العهد القديم

فالله روح وليس له جسد ولا حتي جسد روحي ولكنه اخذ جسدا في العهد الجديد اما العهد القديم فهو ظهور مؤقت

ولم يستخدم احد لقب او تعبير تجسم ولا اعرف مصدر هذا اللقب

الشيئ العجيب ان اصحاب هذا الفكر يقلبون الايه فقديس عظيم مثل الشهيد يستينوس وهو من الجيل الثاني للتلاميذ ونجد ان المشكك يدعي انه اول واحد قال ذلك رغم ان الحوار كما اوضحت يتفق عليه يهود ومسيحيين فقول الشهيد يستينوس هو دليل علي صحته وليس العكس

وبالطبع كثيرين من اباء الكنيسه قالوا ذلك تاكيدا علي ما قال القديس يستينوس

وكما اوضحت سابقا مشكلة مؤيدوا هذا الفكر انهم ينكرون دور المسيح المباشر مع رجاله في العهد القديم ويضعون فاصل بينه وبين البشر والغاء دوره ولو انكر ظهوره في العهد القديم قد يتدرج في فكره وينكر تجسده في العهد الجديد وهذا اراه فكر غير لائق حسب رائي واعتقد اني قدمة ادله كافيه من الكتاب المقدس بعهديه علي قدر ضعفي

والمجد لله دائما