تناقض بين رفض الزواج من الكنعانيات ولكن يوسف تزوج بمصرية

الشبهةعيسو تزوج بامرأتين كنعانيتين كانتا مرارة لاسحاق ورفقة لانهن امميات وليس من اسرة إبراهيم ومع ذلك نجد يوسف تزوج ابنة فرعون وهي أيضا غريبة وعابدة للاصنام اليس هذا تناقض؟

الرد

الإجابة باختصار هو الخوف من ان يتزوج نسل الموعد من كنعانية تميل قلبه عن الهة اباؤه فلو يضمن الاب اليهودي ان هذه المرأة تابت عن ايمانها اباؤها الوثني ولن تميل قلب ابنه لا يوجد إشكالية مثلما تزوجت راعوث بوعز وهكذا. وأيضا امر اخر ان موقف شعب مصر يختلف عن موقف الشعوب الكنعانية في علاقتهم من شعب إسرائيل

ففي موقف عيسو هن لم يتبن ومستمرين في وثنيتهن ولكن في موقف يوسف الذي أنقذ مصر كلها هي اتبعته وأيضا وزوجات عيسو كنعانيات اما زوجت يوسف مصرية

سفر التكوين 26

34 وَلَمَّا كَانَ عِيسُو ابْنَ أَرْبَعِينَ سَنَةً اتَّخَذَ زَوْجَةً: يَهُودِيتَ ابْنَةَ بِيرِي الْحِثِّيِّ، وَبَسْمَةَ ابْنَةَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ.
35 فَكَانَتَا مَرَارَةَ نَفْسٍ لإِسْحَاقَ وَرِفْقَةَ.

فهنا واضح انهما لم يتبن بل كنا وثنيات وقادرات على ان يميلوا قلب عيسوا لهذا كانتا مرارة نفس لإسحاق ورفقة

بل اهوليبامة زوجة عيسو في

سفر التكوين 36: 2

أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ،

استخدم اسمها كمثل للزنى في

سفر حزقيال 23: 44

فَدَخَلُوا عَلَيْهَا كَمَا يُدْخَلُ عَلَى امْرَأَةٍ زَانِيَةٍ. هكَذَا دَخَلُوا عَلَى أُهُولَةَ وَعَلَى أُهُولِيبَةَ الْمَرْأَتَيْنِ الزَّانِيَتَيْنِ.

وأيضا عيسو هو الذي ذهب واخذهن

اما ابنة فرعون فهي لم تكن وثنية وأيضا موقف يوسف يختلف فالذي أعطاه هذه الزوجة هو فرعون نفسه

سفر التكوين 41

44 وَقَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: أَنَا فِرْعَوْنُ. فَبِدُونِكَ لاَ يَرْفَعُ إِنْسَانٌ يَدَهُ وَلاَ رِجْلَهُ فِي كُلِّ أَرْضِ مِصْرَ.
45 وَدَعَا فِرْعَوْنُ اسْمَ يُوسُفَ صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ، وَأَعْطَاهُ أَسْنَاتَ بِنْتَ فُوطِي فَارَعَ كَاهِنِ أُونَ زَوْجَةً. فَخَرَجَ يُوسُفُ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ.

والبعض سيقول انها ابنت كاهن اون

أولا اون هي مدينة في حزقيال 30: 17 وهي اوني وتبعد 20 ميل من ممفيس وليس معبد وأيضا الكلمة العبرية כהן تحمل معنى امير وأطلقت على أبناء داود وهم ليسوا كهنة كما في 2 صم 8: 18 و1 أي 18: 17

هل الكهنة من نسل هارون فقط ام من نسل يهوذا أيضاً؟

وأيضا شرح هذا المفسر جيل وكلارك وغيرهم

وأيضا اكدها ترجوم اونكيلوس ويوناثان

ويوسف في هذا الوقت هو اصبح الثاني في مصر وهو الذي انقذ مصر من المجاعة بل اعترف فرعون باله يوسف

16 فَأَجَابَ يُوسُفُ فِرْعَوْنَ قَائِلًا: لَيْسَ لِي. اَللهُ يُجِيبُ بِسَلاَمَةٍ فِرْعَوْنَ.

38 فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِعَبِيدِهِ: هَلْ نَجِدُ مِثْلَ هذَا رَجُلًا فِيهِ رُوحُ اللهِ؟

39 ثُمَّ قَالَ فِرْعَوْنُ لِيُوسُفَ: بَعْدَ مَا أَعْلَمَكَ اللهُ كُلَّ هذَا، لَيْسَ بَصِيرٌ وَحَكِيمٌ مِثْلَكَ.

واللفظ هنا ايلوهيم

فلهذا ذكر الكثير من المفسرين نقل عن التقليد اليهودي انها تركت عبادة الأوثان والتصقت بعبادة الله الحيّ. وقال هذا ابونا انطونيوس فكري وغيرهم من المفسرين

ففرق كبير بين الاثنين

وأيضا فرق كبير بين شعب مصر والشعوب الكنعانية

فالشعوب الكنعانية استهلكت زمان توبتها ولم تتب واكتملت خطاياها وجاء وقت تحريمها

سفر التثنية 20: 17

بَلْ تُحَرِّمُهَا تَحْرِيمًا: الْحِثِّيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، كَمَا أَمَرَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ،

وكان امر ممنوع الزواج منهم

سفر التكوين 24: 3

فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلهِ السَّمَاءِ وَإِلهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ،

فإبراهيم الذي وصى بهذا هو بنفسه تزوج مصرية

سفر التكوين 16: 3

فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا، مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ.

وأيضا تكرر هذا

سفر الخروج 34

15 اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَقْطَعَ عَهْدًا مَعَ سُكَّانِ الأَرْضِ، فَيَزْنُونَ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ وَيَذْبَحُونَ لآلِهَتِهِمْ، فَتُدْعَى وَتَأْكُلُ مِنْ ذَبِيحَتِهِمْ،

16 وَتَأْخُذُ مِنْ بَنَاتِهِمْ لِبَنِيكَ، فَتَزْنِي بَنَاتُهُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِنَّ، وَيَجْعَلْنَ بَنِيكَ يَزْنُونَ وَرَاءَ آلِهَتِهِنَّ.

اما الشعب المصري فالرب كان يريد توبتهم وان يتمجد في اعينهم

سفر الخروج 14:

4 وَأُشَدِّدُ قَلْبَ فِرْعَوْنَ حَتَّى يَسْعَى وَرَاءَهُمْ، فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَبِجَمِيعِ جَيْشِهِ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ. فَفَعَلُوا هكَذَا.

17 وَهَا أَنَا أُشَدِّدُ قُلُوبَ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى يَدْخُلُوا وَرَاءَهُمْ، فَأَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَكُلِّ جَيْشِهِ، بِمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ.

18 فَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ حِينَ أَتَمَجَّدُ بِفِرْعَوْنَ وَمَرْكَبَاتِهِ وَفُرْسَانِهِ.

هذا بالإضافة الى ان عيسو كان مستبيح اما يوسف فقديس

فلهذا إبراهيم الذي رفض ان يتزوج ابنه من الكنعانيات هو تزوج مصرية وأيضا مرفوض زواج عيسو من الكنعانيات ولكن لم يكن هناك أي إشكالية يتزوج يوسف من مصرية

والمجد لله دائما- الدكتور غالى