التناول .. الرد على شبهة عدم تحول الخبز الي جسد حقيقى

الشبهةيقول البعض من الاحباء ان كسر الخبز وشرب الكاس هو ذكري للعشاء الاخير ولكنه ليس جسد حقيقي وليس دم حقيقي للرب يسوع المسيح بمعني ان الخبز لا يتحول الي جسد الرب فعليا وعصير الكرمه لا يتحول الي دم حقيقي للرب ولكن هو فقط ذكري لانه مكتوب اصنعوا هذا لذكري

الرد

ولهذا ساوضح مفهومي البسيط عن سر التناول وانه جسد حقيقي ودم حقيقي للرب يسوع المسيح

ولان عندي الكثير لاقوله فساختصر وايضا اعتذر لو كنت غير مرتبا بسبب تزاحم الافكار

وفكرت كثيرا كيف ابدا ولكني وجدت من وجهة نظري ان ابدا بسؤال هام جدا وهو

هل الرب يسوع المسيح كان يبالغ في كلامه ؟ او هل كان يهول من معاني الكلمات ؟ او هل كان لا يقصد المعني الدقيق لكلماته ؟

بالطبع الاجابه ستكون لا

فالرب يسوع المسيح هو دقيق جدا في كلامه لا يبالغ ولا يهول ويعني تماما ما يقول بكل دقه علي المستوي الروحي والمستوي اللفظي جيدا

وامثله كثيره علي دقة كلمات رب المجد مثل كلامه عن الايمان وتيبيسه لشجرة التين بكلمة

وايضا من صدقوا كلمات السيد المسيح بمعانيها الدقيقه استطاعوا بالايمان ان يصنعوا العجائب مثل تحريك جبل المقطم واقامة موتي وغيرها الكثير من المعجزات

وبناء علي هذه القاعده التي لا اعتقد مسيحي يشك فيها اذا كل كلمه خرجت من فم المسيح هي دقيقه

وابدا بتعريف معني سر الافخارستيا

كلمة سر وهي تنطق يوناني مستريون

́

وهذه الكلمة تعني عمل الله الخفي السري

G3466

́

mustērion

Thayer Definition:

1) hidden thing, secret, mystery

1a) generally mysteries, religious secrets, confided only to the initiated and not to ordinary mortals

1b) a hidden or secret thing, not obvious to the understanding

1c) a hidden purpose or counsel

1c1) secret will

1c1a) of men

1c1b) of God: the secret counsels which govern God in dealing with the righteous, which are hidden from ungodly and wicked men but plain to the godly

2) in rabbinic writings, it denotes the mystic or hidden sense

2a) of an OT saying

2b) of an image or form seen in a vision

2c) of a dream

فهي تعني عمل الله السري في التحويل

والكلمه اتت 27 مره ودائما تشير للامور المخفية الروحية

ويشار اليها بسر تحول الماء الي خمر في معجزة قانا الجليل

انجيل يوحنا 2

7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً. فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ.

8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ. فَقَدَّمُوا.

9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ

فالمسيح قادر علي تحويل طبيعه الي اخري بطريقه خفيه تسمي سر

وكلمة افخارستيا

هي تعني باليوناني الشكر

وتنطق ايوخارستيا او ايوخارستاس

وتعبير افخارستيا هو تعبير كتابي دقيق ( بدون كلمة سر رغم ان كلمة سر مشروحه ضمنا )

والكلمه ذكرها التلاميذ في تعاليمهم للتعبير عن الشكر لتحول الخبز وعصير الكرمه الي جسد حقيقي ودم حقيقي بسر عمل الله

وكلمة جسد في اليوناني سوما

G4983

͂

sōma

Thayer Definition:

1) the body both of men or animals

1a) a dead body or corpse

1b) the living body

1b1) of animals

2) the bodies of planets and of stars (heavenly bodies)

فهي تعني جسد او طبيعه حقيقية

دم ايما

G129

̔͂

aima

Thayer Definition:

1) blood

1a) of man or animals

1b) refers to the seat of life

1c) of those things that resemble blood, grape juice

2) blood shed, to be shed by violence, slay, murder

فهو دم حقيقي حقيقي مسفوك حتي لو استخدم كاشاره اليه اشياء مثل عصير الكرمة

وماذا قال الرب يسوع بنفسه عن سر الافخارستيا او سر الشكر وجسد الرب ودمه

ساضعه من الثلاثة اناجيل

انجيل متي 26

انجيل مرقس 14

انجيل لوقا 22

26: 26 و فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز و بارك و كسر و اعطى التلاميذ و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي

14: 22 و فيما هم ياكلون اخذ يسوع خبزا و بارك و كسر و اعطاهم و قال خذوا كلوا هذا هو جسدي

22: 19 و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري

والرب بكل وضوح اخذ خبز فهو في ظاهره خبز للعيان ولكنه بسر الشكر اي بسر الافخارستيا تحول الي ما قال عنه رب المجد لفظيا حقيقيا ( جسدي ) اي جسد حقيقي للرب يسوع المسيح

واكرر سؤالي هل الرب يبالغ او لا يعني ما يقول ؟

هو قال انه هذا الخبز بالافخارستيا تحول الي جسد حقيقي للرب يسوع المسيح فهل اصدق كلام المسيح ام اعتبره كلام غير مقبول من الفم الطاهر للرب يسوع المسيح ؟

انا ايماني ان هذا جسد حقيقي للرب يسوع المسيح لاجل كلمته الواضحه

26: 27 و اخذ الكاس و شكر و اعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم

26: 28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا

14: 23 ثم اخذ الكاس و شكر و اعطاهم فشربوا منها كلهم

14: 24 و قال لهم هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين

22: 20 و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم

واكرر سؤالي

هل كلام المسيح دقيق ام لا ؟

الرب يسوع المسيح قال وبكل وضوح كلام لا يحتمل تاويل ان عصير الكرمه الذي في الكاس هو دم المسيح ( دمي ) مؤكدا انه بالافخارستيا اي الشكر تحول من خمر الي دم حقيقي للرب يسوع المسيح

ولم يكتفي بهذا بل اضاف جزئين مهمين جدا في كلامه

قال دمي للعهد الجديد اي انه عهد دم وهذا امر مهم جدا سوف اشرحه في معني عهد الدم في العهد القديم والجديد بعد ان انتهي من الاعداد المتكلمه عن الافخارستيا

وقال ايضا دمي الذي

يسفك عنكم

يسفك عن كثيرين

يسفك عن كثيرين لمغفرة الخطايا

اذا الذي ناخذه في الافخارستيا هو دم المسيح الذي سفك علي عود الصليب وايضا يسفك بتصريف المضارع المستمر عن التلاميذ والمؤمنين في زمانهم دم حقيقي وعن كل العالم وباستمرار دم حقيقي لمغفرة خطيا ككفاره علي عود الصليب وايضا كفاره لكل من يخطي ويعترف ويتناول لمغفرة خطاياه الشخصيه بعد ما اغتسل كله بصلب المسيح وفداؤه عنه وتعميد الشخص ليموت ويقوم مع المسيح ايضا يتناول من دم المسيح الحقيقي في الافخارستيا لمغفرة الخطايا مثل الذي اغتسل بالمعموديه لا زال يحتاج ان يغسل يديه ورجليه فقط بالاعتراف والتناول من جسد الرب الحقيقي ودم الرب الحقيقي لتاثير دم المسيح الحقيقي الكفاري في سر التناول الذي لم ينتهي فيط في العشاء الاخير بل مستمر كما قال في سفر الرؤيا

سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 5: 6

وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ، لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ وَسَبْعُ أَعْيُنٍ، هِيَ سَبْعَةُ أَرْوَاحِ اللهِ الْمُرْسَلَةُ إِلَى كُلِّ الأَرْضِ.

فهو مذبوح دمه مستمر متاح لكل من يقبل جسده لغفران الخطايا كما قال الكتاب نصا واضحا

26: 29 و اقول لكم اني من الان لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي

14: 25 الحق اقول لكم اني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة الى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله

22: 18 لاني اقول لكم اني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى ياتي ملكوت الله

ويعود الرب يوضح انه يعرف ان الشكل الظاهري المرئي هو عصير الكرمه ولكن هو في حقيقة جوهره دم حقيقي للرب يسوع المسيح

وهذا الدم نستمر في التناول منه في سر الافخارستيا ( الشكر ) حتي ناخذه بطريقه روحيه في ملكوت السموات

وهي الكاس الرابعه التي شرحتها في ملف عدد الكؤس وتسمي كاس التهليل

واتي الي انجيل يوحنا الحبيب . فهو لم يتكلم عن تاسيس سر الشكر ( الافخارستيا ) لانه كتب انجيله بعد ان تاسس سر الافخارستيا باكثر من ستين سنه ظلت الكنيسه في كل المسكونه التي انتشر فيها الايمان تمارسه وتتناول من جسد الرب الحقيقي ودمه الحقيقي

ولكن القديس يوحنا اللاهوتي الرائع ايضا شرحه من زاويه اخري تكميليه رائعه ليس عن تاسيسه ولكن عن معناه ومفهومه مؤكدا ما قلت سابقا في

انجيل يوحنا 6

6: 47 الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فله حياة ابدية

من يؤمن بالمسيح ينال الحياة الابدية لان المسيح هو الحياة الابدية وهو رئيس الحياة الابدية وهو الطريق الي الحياه الابدية كما شرح واكد

ومن اهم الطرق لنوال المسيح هو التناول من جسده الطاهر الحقيقي والدم الحقيقي

فيقول

6: 48 انا هو خبز الحياة

واكرر نفس سؤالي هل كلام المسيح دقيق علي المستوي اللفظي والمعنوي ام غير دقيق وهو يبالغ ؟

ايماني ان كلامه من ادق ما يون فهو قال انه خبز الحياه فهو خبز الحياه بالفعل بكل ما تحمل الكلمة من معني وهو ليس للذكري فقط ولكن جسد حقيقي

فالمسيح اكد ان جسده هو خبز الحياه وفي سر الافخارستيا تحول الخبز الي جسده البشري فصار خبزاً حياً، من يأكله تكون هناك حياة لروحه، وحتى إن مات جسده يكمل حياته التي بدأها على الأرض. وبدون هذا الخبز تموت الروح حتى وإن كان الجسد حياً لكن من يريد هذه الحياة عليه أن يؤمن بالمسيح أولاً. وكما أن الجسد يموت إن لم يأكل الخبز المادي هكذا تموت الروح إن لم تأكل هذا الخبز الحي الذي هو جسد المسيح. الخطية مفعولها في الإنسان هو الموت والتناول من جسد المسيح ودمه هو عملية نقل حياة لهذا الميت روحياً بسبب الخطية

والحياة التي في الجسد والدم سببها إتحاد لاهوت المسيح بناسوته. والمسيح تجسد ليعطي جسده الحي ليكون بذرة الخليقة الجديدة، نأكل جسده لنتحد به وقوة هذا الإتحاد هي الحياة الأبدية

هذا بالاضافه الي ان ايضا المعني المهم وهو ان كلام المسيح ايضا طعام روحي للحياة الابدية

6: 49 اباؤكم اكلوا المن في البرية و ماتوا

يقول المسيح ان المن كان رمز له فالتناول من جسد المسيح هو المرموز من المن والفرق يشرحه لليهود بان أباؤهم أكلوا المن ولكنهم ماتوا جسديا وروحياً ولم يدخلوا إلى الراحة بل هم ماتوا جسدياً أيضاً ولم ينفعهم المن

6: 50 هذا هو الخبز النازل من السماء لكي ياكل منه الانسان و لا يموت

من يأكل جسد المسيح لن يموت روحياً. حقاً سيموت جسدياً ولكن يظل غير منفصل عن الله. يشبع من الله هنا على الأرض وتسرى فيه حياة بعد موت أي أن الموت الجسدي لا يؤذيه ولكن يكون فقط انتقال من الحياه الارضيه الي الحياه السماويه لانه ارتبط بجسد السماوي من خلال التناول من جسده الحقيقي ودمه الحقيقي

6: 51 انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد و الخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم

وهنا لا امل من تكرار سؤالي وهو

هل المسيح كلامه دقيق ام يهول ويبالغ ؟

ايماني ان المسيح كلامه دقيق جدا جدا وهو قال انه الجبز الحي فجسده فعلا الخبز الحي وهذا الخبز في ظاهره خبز وفي حقيقته الخفيه في سر الافخارستيا هو جسد المسيح الحقيقي وهو نفس طبيعة الجسد الذي يبذله علي عود الصليب وايضا يقدمه في العشاء الاخير في تاسيس سر الافخارستيا

فالافخارستيا هي نفسها ذبيحة المسيح. الخبز الحي أي الذي يعطي حياة أبدية للإنسان. إن أكل= تشمل الإيمان به وقبوله. الخبز الذي أنا أعطى هو جسدي من هنا دخل المسيح في مرحلة أخرى فيها يتكلم صراحة عن جسده كمأكل حق. هو يعطي جسده للموت ليكون للناس حياة أبدية. ولاحظ في (32) يقول أبي يعطيكم وفي (51) يقول أنا أعطيكم.

6: 52 فخاصم اليهود بعضهم بعضا قائلين كيف يقدر هذا ان يعطينا جسده لناكل

وهنا اليهود لا يقبلون هذا الكلام لانه صعب ويجب ان يؤخذ بالايمان وهم عديمي الايمان

فهم يقولوا هل يمكن ان يتحول خبز وخمر الي جسد حقيقي ودم حقيقي ويدعوا انه رمز ولكن هو حقيقي وليس رمزي

وهذا ما اكده المسيح بقوله

6: 53 فقال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم

فالمسيح يؤكد انه يقصد ويعني ما قال ويجب ان يؤمن ان من ياكل الخبز في الافخارستيا فهو ياكل جسد ابن الانسان الحقيقي ومن يشرب في الافخارستيا يشرب دم ابن الانسان الحقيقي

ومن يرفض ان يفعل ذلك او من ياخذه ليس بايمان انه بالفعل جسد حقيقي ودم حقيقي فهم لا يحيا المسيح بالحقيقه فيهم

6: 54 من ياكل جسدي و يشرب دمي فله حياة ابدية و انا اقيمه في اليوم الاخير

اما من ياخذ الخبز انه جسد حقيقي والكاس بانه دم حقيقي ليسوع المسيح ابن الانسان فهو ينال حياه ابديه بجسد المسيح ودمه لو كان مومن ايمان حي فعال عامل برجاء المحبة في مخافة الله

وسر الإفخارستيا الذي نأكل فيه الجسد ونشرب الدم هو إمتداد لذبيحة الصليب. كل قداس هو نفس الذبيحة. هو نفس المسيح في كل مكان وكل زمان. كما تشرق الشمس كل يوم، هي نفسها. ولو وضعت ملايين الأواني التي بها ماء لظهرت صورة الشمس فيها كلها. لذلك فأي جوهرة هي المسيح كله. والسر معناه نوال نعمة غير منظورة تحت أعراض شيء منظور، فما نتناوله هو خبز وخمر وفي الحقيقة هو جسد ودم.

تكون له حياة لا تزول من الآن وتستعلن في اليوم الأخير عند القيامة. ولذلك ففي كل مرة نتناول جسد المسيح ودمه نبشر بموته ونعترف بقيامته إلى أن يجئ. ويأكل ويشرب هنا في اليونانية تشير للأكل الدائم المسرور والشرب بمعنى الشركة الدائمة. ولاحظ أن الآيتين (40-54) فيهما تشابه، لكن آية (40) تتكلم عن الإيمان بينما أن آية (54) تتكلم عن سر الإفخارستيا بوضوح، ولكن لا تناول من سر الإفخارستيا سوى بالإيمان أولاً. ولكن الإيمان وحده فقط لا يكفي فلابد من التناول من الجسد والدم أي سر الإفخارستيا. الذي فيه نأخذ حياة الله لأن الجسد متحد باللاهوت. والأكل يتضمن الموت مع المسيح والقيامة معه.

6: 55 لان جسدي ماكل حق و دمي مشرب حق

اليهود طلبوا من سماوي والمسيح يوضح ان المن السماوي كان رمز لسر الافخارستيا فجسد المسيح هو المأكل الحق. وهذا الكلام رد على طلب اليهود أن يعطيهم مناً من السماء كعلامة على أنه المسيا. حق أي غير مزيف بل حقيقي يختص بحاجة الإنسان الحقيقية وليس لسد حاجة الجوع، والحاجة الحقيقية تختص بالروح والحياة الأبدية وليس لمجرد عمل إعجازي دنيوي مظهري كما يطلب اليهود. ولكن في حوار المسيح الآن لم يفصح أن السر سيتم بالخبز والخمر، هذا تركه ليصنعه أمام التلاميذ ليلة الخميس المقدسة. وقوله مأكل حق ومشرب حق فهو يشير لأكل حقيقي وليس للإيمان ولكنه ياخذ بالايمان انه جسد حقيقي ودم حقيقي .

وهي يونانيا اليثوس

قاموس سترونج

G230

̓͂

alēthōs

al-ay-thoce

Adverb from G227; truly: - indeed, surely, of a surety, truly, of a (in) truth, verily, very.

قاموس ثيور

G230

̓͂

alēthōs

Thayer Definition:

1) truly, of a truth, in reality, most certainly

Part of Speech: adverb

A Related Word by Thayers/Strongs Number: from G227

وكلمة اليثوس التي تترجم عربي حق وهي التي نشهد بها بان المسيح قام فهي اقوي تعبير عن الحقيقه وليس رمز او زكري بالمفهوم العربي فنقول اليثوس انستي اي حقا قام

وبنفس القوه والصدق والحق الكامل وبكل معاني التاكيد يؤكد يوحنا الحبيب ان الخبز جسد حقيقي ماكل حق والكاس دم حقيقي نشربه للحق

فكل التعبيرات مثل سر التحول بالافخارستيا وجسد حقيقي ودم حقيقي تعبيرات كتابيه دقيقه تعبر عن الايمان الصحيح

6: 56 من ياكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و انا فيه

لان المن طبيعته ماديه فمن اكل لم يتغير الي طبيعه اخري ولكن مات اما من ياكل من جسد المسيح في سر الافخارستيا يبقي فيه ويصير فيه المسيح بصفاته، موت المسيح يصير موتاً لنا عن العالم وفداءً لنا وحياته تصير لنا حياة أبدية والثبوت هنا هو ثبوت جسد المسيح بالإنسان

رسالة بولس الرسول الي اهل افسس 5

5: 30 لاننا اعضاء جسمه من لحمه و من عظامه

وهذا ما ينشئ فينا القيامة، إنه إلتحام حي، شخص بشخص ينشئ إتحاداً ووحدة. ونلاحظ أن الثبات متبادل يثبت فيّ وأنا فيه. فهو لو قال يثبت فيّ فقط نكون معرضين للإنفصال فإمكانياتنا ضعيفة وإيماننا ضعيف ولكنه أضاف وأثبت فيه لتأمين الإتحاد خوفاً من ضعف الإنسان هذا فعل محبة من المسيح. ثباته فينا كما يثبت ويتحد الغذاء بالجسد. ويثبت فيّ فهو يعطيني حياته

رسالة بولس الرسول الي اهل فيلبي

1: 21 لان لي الحياة هي المسيح و الموت هو ربح

وأثبت فيه فأنا صرت من جسده ومن عظامه

6: 57 كما ارسلني الاب الحي و انا حي بالاب فمن ياكلني فهو يحيا بي

لان اقنوم الكلمه لم ينفصل عن الاب ولاهوته الغير منفصل عن الاب ايضا متحد بطبيعته البشريه

وهو حي بلاهوته ويعطي الحياة لناسوته وهذا الناسوت يعطي الحياة لمن يتناول منه بالايمان ان هذا جسد حقيقي للمسيح المتحول في سر الافخارستيا

ويؤكد ان الاكل من الخبز هو اكل جسد المسيح الحقيقي ومن ياكل علي هذا اليقين والايمان يحيا بالمسيح الذي اخذه في داخله ولان المسيح ابدي فهذا الانسان يحيا بالمسيح وفي المسيح حياة ابديه بالتناول من جسده الحقيقي ومن دمه الحقيقي ان تناول بايمان عامل برجاء المحبة في مخافة الله لينال حياه ابديه في المسيح

6: 58 هذا هو الخبز الذي نزل من السماء ليس كما اكل اباؤكم المن و ماتوا من ياكل هذا الخبز فانه يحيا الى الابد

ويؤكد ان الخبز هو في الحقيقه متحول الي جسده الحقيقي

ومن ياكل في الظاهر خبز ولكن في الحقيقه جسد المسيح يحيا في المسيح الي الابد

6: 59 قال هذا في المجمع و هو يعلم في كفرناحوم

6: 60 فقال كثيرون من تلاميذه اذ سمعوا ان هذا الكلام صعب من يقدر ان يسمعه

ليس خاصته من التلاميذ ولكن من اتبعوه ولكنهم ضعاف الايمان ويعتقدون انه يقول كلام لا يصدق فلم يصدقوا انه سيقدم لهم جسده بالحقيقه لياكلوه ودمه بالحقيقه ليشربوه

وايضا يوحنا الحبيب شرح وقال

انجيل يوحنا 15

15: 4 اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في

15: 5 انا الكرمة و انتم الاغصان الذي يثبت في و انا فيه هذا ياتي بثمر كثير لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا

15: 6 ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن فيجف و يجمعونه و يطرحونه في النار فيحترق

وهذا بالطبع عن كلمات الرب ووصاياه ولكن لو المسيح الكرمه الحقيقيه فبالعماد البس المسيح واطعم فيه وبعد ذلك يجري في باستمرار عصارة الكرمه الذي هو دم المسيح فالذي يطعم في جسد المسيح لا بد ان يتناول من جسد ودم المسيح لتستمر العصاره فيه ولكي لا يجف ويطرح خارجا

بنفس مقياس من يتعمد لا بد ان يغسل يديه ورجليه بستمرار رغم انه اغتسل مره واحده كله

وايضا معلمنا يوحنا يؤكد ان دم المسيح مهم في مغفرة الخطية فيقول

رسالة يوحنا الاولي 1

1: 7 و لكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض و دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية

ويشرح هذا تفصيلا في

رسالة يوحنا الرسول الاولي 5

5: 4 لان كل من ولد من الله يغلب العالم و هذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا

5: 5 من هو الذي يغلب العالم الا الذي يؤمن ان يسوع هو ابن الله

5: 6 هذا هو الذي اتى بماء و دم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء و الدم و الروح هو الذي يشهد لان الروح هو الحق

5: 7 فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الاب و الكلمة و الروح القدس و هؤلاء الثلاثة هم واحد

5: 8 و الذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح و الماء و الدم و الثلاثة هم في الواحد

فالانسان المسيحي

ولد من الله في المعموديه وهذا هو الماء

حل عليه الروح القدس سواء بوضع الايدي او بمسحة الروح القدس بزيت المسحه ( الميرون )

تناول من جسد الرب ودمه فيشهد لله ويقبل الله ويتحد به

وبعض اليهود رفضوا لتمسكهم بالناموس الحرفي الذي يقول ان شرب دم الحيوانات ممنوع وهذا من

سفر التكوين 9

9: 3 كل دابة حية تكون لكم طعاما كالعشب الاخضر دفعت اليكم الجميع

9: 4 غير ان لحما بحياته دمه لا تاكلوه

سفر التثنية 12

12: 23 لكن احترز ان لا تاكل الدم لان الدم هو النفس فلا تاكل النفس مع اللحم

فطبيعة الحيوان ونفس الحيوان في دم الحيوان من يشرب من دم الحيوان كمن يعلن اشتراكه في طبيعته الحيوانية وبهذا يعلن انه يشترك مع الحيوان في طبيعته الميته الزائلة ولكن دم المسيح يختلف فدم المسيح هو نفس المسيح وطبيعته السماوية فمن يتناول من دم المسيح في سر الافخارستيا هو يعلن انه يشترك في طبيعة المسيح وحياة المسيح الابدية تنتقل الي من يشربه بايمان انه دم حقيقي فالوحيد المسموح لنا بان نشرب دمه لنشترك في طبيعته هو المسيح

والان قبل ان ابدأ في شرح كلمات معلمنا بولس الرسول اشرح اضافه هامه لمعلمنا لوقا يستغلها الكثير من الاحباء الذين لا يقبلون ان التناول جسد حقيقي ودم حقيقي

وهو تعبير اصنعوا هذا لذكري الذي جاء في

انجيل لوقا 22

22: 19 و اخذ خبزا و شكر و كسر و اعطاهم قائلا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم اصنعوا هذا لذكري

22: 20 و كذلك الكاس ايضا بعد العشاء قائلا هذه الكاس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم

وهو تعبير لم يستخدمه مرقس البشير ولا متي البشير ولا يوحنا البشير الا لوقا وايضا معلمنا بولس

وهو تعبير في اليوناني

قاموس سترونج

G364

̓́

anamnēsis

an-am-nay-sis

From G363; recollection: - remembrance (again).

ذكري تجميعية او ذكري ثانية

قاموس برون

G364

̓́

anamnēsis

Thayer Definition:

1) a remembering, recollection

Part of Speech: noun feminine

وايضا من بعض المراجع مثل

The complete word study dictionary

ἀά anmnēsis; gen. anamnḗseōs, fem. noun from anamimnḗskō (363), to remind. Remembrance. A commemoration (Heb. 10:3). A memorial (Luke 22:19; 1 Cor. 11:24, 25), as applied to the Lords Supper. In remembrance of me means that the participant should remember Christ and the expiatory sacrifice of His death. The memory of the greatness of the sacrifice should cause the believer to abstain from sin. See Sept.: Num. 10:10; Ps. 38:1.

i

اسم من فعل يتذكر ذكري احتفال او تذكار او ذكري لي بمعني ان المشارك ( في جسد الرب ودمه يجب ان يتذكر المسيح وتضحيته الكفارية وتشمل الذكري عظمة التضحية ( بان المقدم امامه هو جسد الرب ) فيمتنع عن الخطيه مثل السبعينية عدد 10: 10 و مزامير 38: 1

ومن مرجع

Theological dictionary of the New Testament

 ἀά,  ὑό

ἀά means remembrance or recollection. Synon. ὑό; cf. Philo Plant., 108. ἀά is philosophically distinguished from ή (memory) as the reliving of vanished impressions by a definite act of will1: cf. Plat. Phileb., 34b; g., V, 732b: ἀά ʼ ἐὶ ἐὴ ή ἀύ; Aristot. Hist. An., I, 1, p. 488b, 88; Philo Leg. All., III, 9193; Congr., 39 f.; Virt., 176; Berliner Klassikertexte, 2 (1905), Index, s.v. ἀά. The active element in ἀά (ῖ ἀά, e.g., burial inscription in Nicomedia from the imperial period)2 leads on from the signification of a. recollection in the consciousness (Philo Vit. Mos., I, 21; Congr., 111; 1 Cl., 53 1; Just. Ap., 44, 11) to that of b. recollection by word or commemoration (commemoratio), Lys. Or. 2, 39: ῶ ἀή, and c. recollection by act, i.e., an action whereby the object is re-presented in memory3 (cf. Nu. 10:10, where זִכָּרוֹן before God is accomplished by the blowing of trumpets; and Wis. 16:6).

ii

وهنا يشرح لنا بعمق اكثر

فبتناولنا من جسده الحقيقي ودمه الحقيقي في سر الافخارستيا صرنا نذكر موته وجسده الذي أعطاه لنا.

وما الذي يتعارض بين معني انه جسد حقيقي ودم حقيقي للحياة الابدية اشترك فيه لمعني ذكري موت الرب وسفك دمه وتقديمه جسده ودمه لي لخلاصي ؟

فمعني كلمة انامنيسيس اي ذكري هو معني دقيق في اليوناني اعمق مما هو في العربي فالعربي لا يعطي المعني المقصود فجسد الرب ودمه في سر الافخارستيا ليس صوره اتذكرها فقط ولكن بمعني تجميعي اي اتحاد بالرب وليس بالمنطق العقلي فقط او ذاكره فقط متعلقه بالماضي وانتهت هذا خطا ومن يؤمن بهذا في رايئ يقول ان فداء المسيح توقف

ولكن معني الكلمه الحقيقي في اليوناني يشمل معني استمرارية في اتحتد حقيقيه فاصنع ذالك لاستمراريه اتحاديه في جسد الرب الحقيقي ودمه الحقيقي

فهي استمرار لما فعله الرب في الماضي واستمرار تذكر اننا متحدين بجسد الرب الحقيقي بتناولنا منه لان ما فعله الرب في الماضي لازال مستمرا ولم يتوقف وجسده المبذول لازال متاح لمن يقبل ان ياكل جسده ودمه المسفوك لازال متاح لمن يقبل ان يشرب دمه فذكري هذا لنتذكر ونتحد بهذا الجسد وهذا الدم ونتذكر ان مفعوله الخلاصي لازال مستمرا وممتدا في الزمان الحاضر بنفس القوه وبنفس الاتساع لمن يقبل ان يتناول منه للخلاص مثل التلاميذ ومن بعدهم

وهذا التعبير بهذه الطريقه اتي ثلاث مرات مره في انجيل لوقا الذي اشرحه الان ومره في كورنثوس الاول ايضا عن جسد الرب وساتي اليه ومره ثالثه في عبرانيين 10: 3 والثلاثه تمثل عمل الله الفدائي بجسده المبذول المقدم عنا ولنا لكي نشترك فيه بالتناول

وشرحه معلمنا بولس والذي يقول فيه

رسالة بولس الرسول الي العبرانيين 10

10: 1 لان الناموس اذ له ظل الخيرات العتيدة لا نفس صورة الاشياء لا يقدر ابدا بنفس الذبائح كل سنة التي يقدمونها على الدوام ان يكمل الذين يتقدمون

10: 2 و الا افما زالت تقدم من اجل ان الخادمين و هم مطهرون مرة لا يكون لهم ايضا ضمير خطايا

10: 3 لكن فيها كل سنة ذكر خطايا

10: 4 لانه لا يمكن ان دم ثيران و تيوس يرفع خطايا

10: 5 لذلك عند دخوله الى العالم يقول ذبيحة و قربانا لم ترد و لكن هيات لي جسدا

ويتكلم ان كان بالتيوس والعجول يقدم هذا كل سنه ذكرة للخطايا رغم ان دم التيوس لا يرفع الخطايا ولكن جسد المسيح المقدم مره واحده مستمره بلا انقطاع وجسد هيات ليس فقط لظهور الرب ولكن للفداء وللذبيحه الكفاريه وللاشتراج في التناول من هذا الجسد لذكري التخلص من الخطايا وذكري انني اتحد في هذا الجسد بتناولي من هذا الجسد الحقيقي

اذا حتي كلمة ذكري في معناها العميق مقصود بها اتحاد في جسد الرب وصلة شخصية

وهي في العهد القديم

سفر العدد 10: 10

10: 10 و في يوم فرحكم و في اعيادكم و رؤوس شهوركم تضربون بالابواق على محرقاتكم و ذبائح سلامتكم فتكون لكم تذكارا امام الهكم انا الرب الهكم

فهي تذكار خلاص الرب الذي تاثيره لازال مستمر بمعني رمزي لذبيحة الرب التي يقدم فيها جسده باستمراريه