حقق تليفزيون اليوم السابع انفرادًا حصريًا مع البروفيسور الفرنسي توماس مودين، أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى جامعة بوردو، والمشرف على أول جراحة قلب روبوتية عابرة للقارات في العالم بين فرنسا والصين، وذلك في أول ظهور إعلامي له على وسيلة عربية أومصرية.
وكشف البروفيسور الفرنسي توماس مودين، أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى جامعة بوردو، خلال اللقاء الذي أعده رامي نوار وقدمته هناء أبو العز، التفاصيل الكاملة للعملية التاريخية التي نُفذت في 23 أكتوبر 2025، والتي مثّلت نقطة تحول في مستقبل التدخلات الطبية عن بُعد.
وقال البروفيسور مودين، إنه تولّى قيادة الجراحة من عن بعد من فرنسا بينما كان المريض الذي يبلغ 73 عامًا، يتلقى التدخل في مستشفى شيامن للقلب والأوعية الدموية في الصين، بالتعاون مع البروفيسور وانج يان، والبروفيسور ليونيل ليرو.
وأضاف البروفيسور الفرنسي توماس مودين:" العملية هي الأولى من نوعها وهى حدث مهم للغاية، لأن ما قمنا به قد يكون الطريقة التي سنعالج بها المرضى حول العالم خلال خمس أو عشر سنوات، والحقيقة أنه للوصول إلى
هذا المستوى من الخبرة يحتاج الجراح إلى 10 أو 15 أو 20 سنة من العمل، والدراسة، والتجارب، والعمليات، ولكي نصل إلى القدرة على إجراء عمليات دقيقة من دون فتح صدر المريض أو إيقاف القلب، نحتاج إلى شيئين
أساسيين: "التكنولوجيا، أي الروبوت الجراحي" و"الخبرة البشرية" التي نعلّمها للروبوت كي ينفذها، وكذلك نحتاج مريضًا يملك الجرأة للخضوع لعملية بهذا المستوى من المخاطر، من دون خوف من الأخطاء التقنية أو من الآلة.
وعن تفاصيل العملية قال الدكتور توماس مودين:" قمنا بإجراء عملية جراحية بين قارتين تفصل بينهما أكثر من 10 آلاف كيلومتر، في خطوة تُعد نقلة نوعية في مستقبل التدخلات الطبية من بُعد،
العملية التي أجريت في 23 أكتوبر 2025، بمشاركة البروفيسور وانج يان، رئيس مستشفى شيامن للقلب والأوعية الدموية، وعن بعد من مستشفى جامعة بوردو في فرنسا، حيث عمل جنبًا إلى جنب مع البروفيسور
ليونيل ليرو، وقدمت أنا التوجيه عبر الإنترنت طوال الوقت، ليتم التحكم من بُعد في روبوت جراحي لإجراء عملية إصلاح الصمام الميترالي عبر القسطرة (TEER) على مريض يبلغ من العمر 73 عاماً في مدينة شيامن".
العملية الأولى من نوعها فى العالم، نُفذت باستخدام شبكة اتصال عالية السرعة مكّنت الجراحين في فرنسا من توجيه الروبوت بدقة وفي الوقت الحقيقي، لتكتمل في غضون ساعة واحدة من دون أي مضاعفات.، وهذه هي المرة الأولى التي يُنفّذ فيها تدخل قلبي كامل بين دولتين مختلفتين.
وبحسب الفريق الطبي، تعافى المريض بشكل كامل وغادر المستشفى بعد مدة قصيرة من العملية، في حين وصف الأطباء في شيامن نتائج الإجراء بأنها «قريبة من المثالية»، ما يعزز الأمل بقدرة هذه التقنية على إنقاذ حياة المرضى في المناطق النائية أو الدول التي تفتقر إلى أطباء متخصصين.
