القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

كندا بين شعار حرية الأديان وممارسات اضطهاد المسيحية

في لحظة انتخابية حاسمة تعيشها كندا اليوم، تطرح السياسة الليبرالية الحالية تساؤلات جادة حول مدى احترام الدولة لحرية الأديان والمعتقدات، خاصة مع تصاعد الهجمات ضد الكنائس والمجتمعات المسيحية، في ظل تجاهل رسمي مريب.

كندا بين شعار حرية الأديان وممارسات اضطهاد المسيحية

تحت حكم الحكومة الليبرالية بقيادة جاستن ترودو، وبإشراف مستشاره مارك كارني، تعرضت الكنائس المسيحية في كندا لسلسلة من الهجمات العنيفة، وصلت إلى حرق عشرات الكنائس الكاثوليكية، من بينها كنيسة مارجرجس الشهيرة في مدينة فانكوفر.

بدلًا من أن تتخذ الحكومة إجراءات حازمة لحماية هذه الدور الدينية، اختارت أن تضاعف الضغوط عليها عبر خطة لسحب صفة "الهيئات الخيرية" من الكنائس والمنظمات المسيحية، مما يهدد مستقبلها المالي ويثني المتبرعين عن دعمها.

في تناقض صارخ مع القيم الكندية المُعلنة، يتم في المقابل ضخ ملايين الدولارات لدعم منظمات ترتبط بجماعات مصنفة إرهابية مثل حماس، القسام، والإخوان المسلمين، ما يثير تساؤلات عميقة عن توجهات الحكومة الحقيقية.

بينما ترفع الحكومة الليبرالية شعار العلمانية وحرية الأديان، تكشف ممارساتها اليومية عن تمييز واضح ضد المسيحية ومحاولة لإقصاء الهوية الدينية التقليدية لكندا واستبدالها بقيم وأفكار دخيلة على المجتمع.

إما أن يعيدوا كندا إلى المسار الصحيح كدولة تضمن الحرية الدينية وتحترم جميع أبنائها،

أو أن يكملوا طريق الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي توقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حملته الرئاسية، حين قال إنه يرى كندا قد تصبح الولاية الحادية والخمسين للولايات المتحدة الأمريكية نتيجة السياسات الليبرالية الفاشلة، وهو رأي لا يزال يتمسك به حتى اليوم مع تفاقم الأوضاع.

الفرصة ما زالت قائمة لإنقاذ كندا، ولكنها تحتاج إلى إرادة حقيقية وقرار حاسم من الشعب الكندي قبل فوات الأوان.

شريف منصور - أقباط متحدون
28 ابريل 2025 |