غالبًا ما تتم إضافة المستحلبات والمضافات الأكثر استخدامًا مثل صمغ الغوار والزانثام إلى الأطعمة المصنعة والمعبأة، مثل الزبادي والبسكويت لجعلها تبدو أكثر جاذبية وتعزيز مذاقها وملمسها بالإضافة إلى زيادة مدة صلاحيتها.
ارتبطت المستحلبات مثل أحادية وثنائية الجليسريدات من الأحماض الدهنية، والكاراجينان، والنشويات المعدلة، والليسيثين، والفوسفات، والسليلوز، واللثة، والبكتين، بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، سبق أن تم ربط المستحلبات بأورام البروستاتا والثدي الخبيثة.
في دراسة ضخمة شملت 104.139 شخصًا بالغًا بين عامي 2009 و2023، قام باحثون من المعهد الوطني للبحوث الزراعية والغذاء والبيئة في فرنسا بتحليل الارتباطات بين المدخول الغذائي للمستحلبات، الذي تم تقييمه على مدى فترة متابعة مدتها 14 عامًا، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
قام باحثون من معهد INRAE الفرنسي للبحوث الوطنية للزراعة والغذاء والبيئة بدراسة العلاقات بين المدخول الغذائي للمستحلبات، والذي تم تقييمه على مدى فترة متابعة مدتها 14 عامًا، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 في دراسة كبيرة شملت 104139 شخصًا بالغًا. بين عامي 2009 و2023.
وقاموا بتشخيص نحو 1056 حالة إصابة بالسكري نتيجة التعرض المزمن لبعض المستحلبات.
خطورة المستحلبات حسب النوع
- الكاراجينان (3 في المائة زيادة في المخاطر لكل زيادة قدرها 100 ملغ يوميا)
- فوسفات ثلاثي البوتاسيوم (زيادة خطر بنسبة 15 في المائة لكل زيادة قدرها 500 ملغ في اليوم).
- استرات حمض الطرطريك الأحادي وثنائي الأسيتيل للأحماض الدهنية الأحادية والثنائية (زيادة خطر بنسبة 4 في المائة لكل زيادة قدرها 100 ملغ في اليوم)
- سترات الصوديوم (4 في المائة زيادة في المخاطر لكل زيادة قدرها 500 ملغ في اليوم)
- وصمغ الغوار (زيادة خطر الإصابة بنسبة 11 في المائة لكل زيادة قدرها 500 ملغ في اليوم)
- الصمغ العربي (زيادة خطر بنسبة 3 في المائة لكل زيادة قدرها 1000 ملغ في اليوم)
- وصمغ الزانثان (زيادة خطر بنسبة 8 في المائة لكل زيادة قدرها 500 ملغ في اليوم).
صدرت هذه النتائج من دراسة رصدية واحدة في الوقت الحالي، ولا يمكن استخدامها بمفردها لإثبات علاقة سببية، ويجب تكرارها في دراسات وبائية أخرى في جميع أنحاء العالم واستكمالها بدراسات تجريبية وسمية وتدخلية، لمزيد من المعلومات للعلماء.
أوضحت ماتيلد توفيير، مديرة الأبحاث في Inserm، وبرنارد سرور، الأستاذ الجديد في INRAE - المؤلفان الرئيسيان للدراسة، الآليات التي تربط هذه المستحلبات المضافات الغذائية وظهور مرض السكري من النوع الثاني.
