القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

يتقيأ وينقل الكوليرا.. هل الذباب الصحراوي خطير وما علاقته بالعاصفة الحمراء؟

بدأ اسم الذباب الصحراوي يتنشر خلال الفترة الحالية، مع بدء رياح الخماسين على مصر، والتي اصطحبت معها نوعا خاصا من الذباب قادم من السودان والصحراء الغربية.

يتقيأ وينقل الكوليرا.. هل الذباب الصحراوي خطير وما علاقته بالعاصفة الحمراء؟

وانتشر الذباب الصحراوي في عدد من المدن المصرية ما سلط الضوء عليه من حيث شكله ومدى خطورته وسبب انتشاره.

وعبر القاهرة 24 نقدم معلومات وافية حول الذباب الصحراوي وشكله بالصور، وعلى ماذا يتغذى وأعراض تشير إليه وكذلك كيفية القضاء عليه وتجنبه.

انتشر الذباب الصحراوي في مصر في محافظات مرسى مطروح والسلوم بفعل العاصفة الترابية الرملية السودانية الجنوبية الصحراوية التي حذرت منها الهيئة العامة للأرصاد الجوية أمس.

وشددت الأرصاد على ضرورة غلق النوافذ لعدم التضرر جراء انتشار الذباب الصحراوي، والذي يعد من أنواع البعوض النهاري ولا ينشط ليلًا.

وحذرت الأرصاد من اقتراب العاصفة الحمراء الناتجة عن رياح الخماسين الموسمية، وهي عاصفة رملية قوية جدًا بدأ تأثيرها على السلوم وتتقدم تباعا لمرسى مطروح ومناطق من العلمين خاصة غربها.

وتتسبب العاصفة الشديدة في تحول الجو إلى اللون الأحمر وتكون محملة بالرمال والأتربة بالصحراء الغربية، مع موجة من ارتفاع درجات الحرارة، إذ يتوقع اليوم الخميس أن تتجاوز درجة الحرارة العظمى 36 درجة مئوية على القاهرة الكبرى.

وفي الوقت الحالي، تنشط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على غرب البلاد، ويتسبب ذلك في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية، وخلال ساعات من المتوقع أن تتقدم العاصفة الحمراء محملة بالرمال إلى باقي المناطق.

وتتسبب العاصفة الحمراء في ظهور الذباب الصحراوي في مصر، وهو نوع من البعوض لا يوجد في مصر إلا نادرًا، ويتميز بشكله الواضح وخصائصه الفريدة التي تتماشى مع قسوة الصحراء.

ويطلق على الذباب الصحراوي هذا الاسم لأنه يتكيف مع العيش في الأجواء الصحراوية من حيث ارتفاع درجات الحرارة وتحمل الجفاف، كما أنه يقدم إلى مصر من السودان التي ترتفع فيها درجات الحرارة معظم شهور السنة.

ويُعرف الذباب الصحراوي علميًا باسم Musca sorbens، وينتمي إلى فصيلة البعوض، ويعتبر من أكثر أنواع الذباب انتشارًا في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية حول العالم.

وتتمثل أهم مخاطر التعرض للذباب الصحراوي في لدغته التي تضر الإنسان والحيوان، حيث ينشط الذباب الصحراوي خلال النهار، خاصة في الصباح الباكر وبعد الظهر، إلا أنه يتجنب أشعة الشمس المباشرة في أشد ساعات اليوم حرارة.

وتتكاثر إناث الذباب الصحراوي في المياه الراكدة، مثل برك الماء أو المستنقعات، فيما يتغذى الذباب الصحرواي على دم الثدييات، بما في ذلك البشر، إذ يستخدم خرطومًا حادًا لاختراق جلد الضحية وامتصاص دمها.

يمكن أن تسبب لدغات الذباب الصحراوي الحكة والتورم والألم للإنسان فيما تعد لدغاته ناقلة لبعض الأمراض، مثل مرض النوم الأفريقي.

ومن أهم خصائص الذباب الصحراوي التي جعلت الأرصاد تحذر من انتشاره ما يلي:-

يتميز شكل الذباب الصحراوي بحجمه الذي لا يتجاوز 6 مم وألوانه الزاهية، حيث يكون لونه بنيًا أو أسودًا مع علامات زرقاء أو خضراء متوهجة على ظهره.

تكون بطن الذباب الصحراوي منتفخة وعريضة في منطقة اتصاله بالصدر، حادة عريضة في نهايتها جهة الذيل، وتوجد على سطحه الظهري بقع سوداء متصلة، أما سطحه السفلي وجوانبه فتكون بلون فاتح.

يكون الرأس كروي، والأعين المركبة كبيرة، وقرون الاستشعار من النوع الأريستي (الهلبي) وتكون الأريستا مغطاة بشعر كثيف، وأجزاء الفم من النوع الإسفنجى.

يفضل هذا النوع من البعوض التجمع حول العينين وعلي التقرحات وعلي أية إفرازات لونها رمادي مائل إلى السواد، إذ تتغذى على الإفرازات والبراز والجروح والمواد الغذائية المتعفنة المواد غير الصحية كالجروح والتقرحات.

هناك عدة حلول سريعة لـ مكافحة الذباب الصحراوي، منها ما يلي:-

والسؤال الأهم، هل الذباب الصحراوي خطير؟، ففي العموم يصنف الذباب الصحراوي ضمن الآفات الزراعية، حيث يمكن أن يسبب الضرر للماشية والحيوانات الأخرى خاصة الجريحة.

وبالنسبة لضرره للإنسان، فقد تم تطوير بعض اللقاحات لمنع انتقال الأمراض التي ينقلها الذباب الصحراوي بسبب تغذيته على الغوائط بلا تميز، كما أنه يتقيأ أثناء التغذية، وكثيرا ما يضع برازه علي الطعام.

ويمكن أن ينقل الذباب الأمراض الفيروسية كالتهاب النخاع الشوكي والتراخوما والأمراض البكتيرية مثل الزحار والكوليرا والتيفويد والبارا-تيفويد وأمراض الطفيليات الأولية كالإنتاميبا والجارديا والديدان الشريطية مثل التينيا.

وتعمل بعض الدول على إجراء أبحاث لتطوير طرق جديدة لمكافحة الذباب الصحراوي، مثل استخدام الفخاخ المخصصة أو تقنيات التحكم البيولوجي.

القاهرة24
18 ابريل 2024 |