القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

السيدة نزاد فقدت ابنها بحادث سير لتصبح الأم المثالية لـ38 طفلًا (فيديو وصور)

في عيد الأم، الأم هي الحياة والأمل، هي كالزهرة التي تفوح بعطرها في البستان، هي من تربي وتعيش من أجل أبنائها، ولكن هل من الممكن أن تنطفئ ويذهب بريقها إذا وقعت في محنة أم تحولها إلى منحة؟ هذا

السيدة نزاد فقدت ابنها بحادث سير لتصبح الأم المثالية لـ38 طفلًا (فيديو وصور)

ما سنعرفه اليوم من السيدة نزاد عبد الرازق التي فقدت فلذة كبدها الوحيد وهو بعمر 22 عامًا في حادث سير، هذه السيدة هي فعلا كالزهرة التي لم تذبل بعد وفاته، بل أصبحت أكثر قوة، ولم تُقتلع من

جذورها، وثبتت في مكانها، ونثرت عطرها وحنانها على بستان به أكثر من 38 طفلًا وطفلة ضاربة أروع الأمثلة في المحبة والتفاني، حقا الأم ليست من تلد فقط، بل من تربي وتُكبِّر وتشمل بعطفها وحنانها الأطفال.

حكاية السيدة نزاد

في البداية قالت السيدة نزاد لفيتو: ((قررت أن أنشئ دارًا للأيتام بعد وفاة محمد ابني، لأنني كنت أتمنى أن أفعل خيرًا يصل إليه، وفي ذات الوقت أشعر أن لدي هدفًا في الحياة، لأني شعرت بعدم وجود هدف، وأن الحياة مملة بعد وفاته؛ لذلك أقمت الدار)).

مضيفة أنها أم، ومثلما كانت ستفعل لابنها، ستفعل نفس الشيء مع الأطفال في الدار، فهي أم تربي أولادها وترعاهم، وترى مستقبلهم وكل تفاصيلهم.

إنشاء دار للأيتام

مشيرة إلى أنها أقامت مسجدًا باسمه بعد وفاته بعامين فقط، لكن الدار أخذ منها وقتًا أكبر في إنشائه نظرًا لكثرة التفاصيل التي كانت تطلبها من المهندس، حيث كان يعيد الأخير رسم التصميم مرات عديدة،

وهنا أكدت أنها لم تكن تريد أي خطأ في الدار، كما أنها ذهبت إلى دور رعاية أخرى، وشاهدت سلبياتها، فكانت تحاول أن تتلاشاها، وتبذل أقصى ما في وسعها؛ لكي يخرج الدار في أحسن صورة، ولتوفر حياة كريمة للأطفال.

وأضافت أن هذه الدار مختلفة عن دور الرعاية الأخرى قائلة: ((نحن أسرة تحب بعضها البعض، كما أنني أوفر لهم جوًا عائليًا، لأننا مرتبطون ببعضنا البعض، ونسافر جميعنا في أثناء الإجازات، وإذا وجدت مشكلة، نعمل على حلها سويا.))

مشيرة إلى أنها مسئولة عن الأطفال في كل شيء قائلة: ((أنا "مامي" ومسئولة عن كل حاجة و"ضهرهم" وسندهم ووالية أمرهم في المدرسة والنادي.))

وعن نصيحتها التي توجها لدور الرعاية الأخرى قالت: أنصح من يريد أن ينشئ دارًا، فلابد أن يشعر بالموضوع، وأن الأطفال أبناؤه، فهو سند لهم، سأأتي بموظفين نعم، لكن الحكاية ليست إنشاء مبنى ووضع بضعة أولاد، بالطبع لا، بذلك لا يمكن أن

ينجح، فيجب أن يتواجد في أي مشكلة، ويحاول أن يحلها، وإذا أخطأوا يحاسبهم، ويعلمهم الصواب والخطأ، مؤكدة أن من يريد أن ينشئ صرحًا كبيرًا كدور الرعاية، فعليه أن يتواجد مع الأولاد، ويكون بينهم تواصل وقرب، وأن يشعر بهم، وهم أيضا يشعرون به.

فيتو
21 مارس 2023 |