أسس الأب أثناسيوس فرحات رعية عين سعادة الفنار الضيعة في العام 1994 وسعى بعدها إلى بناء كنيسة للرعية في المنطقة حيث يعد أغلب سكانها من الطائفة المارونية وأقلية أرثوذكسية.
لمحة عامة عنها
شيدت كنيسة العنصرة على أرض وهبها السيد إدمون نعمة فزع صليبا لراحة نفس والديه نعمة وزكيه وذلك في العام 1998. وفي عيد العنصرة في العام 2000 قام سيادة المتروبوليت جورج خضر ( مطران أبرشية جبل لبنان للروم الأرثوذكس ) بوضع حجر الأساس لها وكرسها بعام 2011 بعدما تم الانتهاء من بنائها في العام 2009.
الفنار
الفنار بلدة لبنانية ساحلية، تتربع على هضبة عالية تقع من حيث التقسيم الجغرافي في قضاء المتن من محافظة جبل لبنان. تكتنز سهولها وروابيها بأشجار الصنوبر التي ترطب هواء البلدة وتعطر سماءها. ونظرًا لموقعها المميز والمطل فهي تسمح للناظر منها أن يرى زرقة البحر وخضرة الطبيعة ومساحات الأبنية الممتدة في المناطق المحيطة بها.
معنى الاسم المنارة العالية، كانت تعرف سابقًا باسم القبارية. أنشأ بطليموس فيلادلفوس منارة على جزيرة صغيرة على شاطئ الإسكندرية اسمها الكلاسيكي ( فاروس ) ومنها صارت المنارات تعرف
باسم الجزيرة، وفي الفرنسية فير، ويقول أخرون بأن لفظة منارة هي فارسية. وهناك رواية أخرى تقول إلى أن المنطقة كانت تعج بالفئران التي تكاثرت بشكل غير معقول ولم يستطع السكان القضاء
على هذه القوارض الضارة، إلى أن حضر رجل وخلص المنطقة من الفئران بوسيلة حرقهم بالنار. وأخذت الجموع تردد لقد ( فناهم بالنار ) ومع مرور الزمن حرف الاسم وأصبحت المنطقة تعرف بـ " الفنار ".
تعد كنيسة العنصرة الكنيسة الوحيدة التي تحمل هذا الاسم في منطقة الشرق، وسميت بهذا الاسم حسب قول الأب أثناسيوس فرحات ( كاهن الرعية )، أن الروح القدس لعب دورًا مهمًا في بنائها إن كان من حيث الأمور المادية والفنية والإعمارية وغيرها التي سهلت ببنائها ولتحتضن جميع أبناء الرعية وكل من يتوافد اليها.
