القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بمناسبة مرور 50 عاما على أمانته.. قصة "اديب جودة الحسينى" مع كنيسة القيامة بالقدس

50 عاما مرت على حمله لأمانة مفاتيح كنيسة القيامة وختم القبر المقدس الذي دفن به السيد المسيح بالقدس، اديب جودة الحسيني المسلم الذي امتلك مفتاح كنيسة القيامة والقبر المقدس لمدة 50 عاما.

بمناسبة مرور 50 عاما على أمانته.. قصة "اديب جودة الحسينى" مع كنيسة القيامة بالقدس

وبهذة المناسبة أرسل نيافة المطران الأنبا أنطونيوس مطران القدس، تهنئة إلى أديب جودة الحسينى حامل مفتاح كنيسة القيامة وختم القبر المقدس، وذلك بمناسة مرور 50 عامًا.

وقال اديب جودة في احدي لقاءاته إن مفتاح القبر المقدس هو عبارة عن مفتاح من الحديد الصلب طوله حوالى 30 سم ووزنه 250 جرامًا، وتسلمته عائلة اديب جودة من يد السلطان صلاح الدين مفتاحين: الأول كسر جزء بسيط منه قبل حوالى 500 سنة تقريبًا، ومازلت أحتفظ به، والمفتاح الثانى بحالة ممتازة يستخدم حتى الان

وأضاف أنه في بعض المناسبات نكون في مقدمة مستقبلى كبار زوار الكنيسة خارج البوابة ونقدم لهم المفتاح من أجل التبرك ونقدم لهم شرحًا عن المفتاح والأمانة والعائلة، وفي عيد القيامة يبدأ

دورنا مع يوم الخميس بعيد الفصح، إذ يسلم مفتاح كنيسة القيامة لطائفة الفرنسيسكان، وأصعد إلى مقام حارس الأراضى المقدسة ويكون في استقبالى الحارس وعدد كبير من الكهنة، وأقدم لهم التهنئة

بالعيد وبعدها أصطحبهم بموكب مهيب من الدير مرورًا بالأسواق، ويكون الحارس رافعًا مفتاح الكنيسة بيده حتى نصل مع الموكب إلى باب كنيسة القيامة، وعند فتح البوابة المقدسة يتم إرجاع المفتاح لى.

وتابع أنه يوم الجمعة الحزينة نفس المناسبة لطائفة الروم الأرثوذكس يتم استقبالى بالبطريركية وأسلم المفتاح لترجمان الكنيسة وتتم نفس الطقوس مع طائفتهم، ويليها سبت النور

ويسلم المفتاح لطائفة الأرمن، ويوم سبت النور يتم تفتيش القبر والتأكد من عدم وجود أي شعلة في الساعة الـ12 ظهرًا، بعدها يتم إغلاق بوابة القبر المقدس بالشمع المقدس وعندها يتم

الاحتفال بختم القبر، وأقوم بوضع ختمى الخاص على الشمع المقدس الذي تغلق به بوابة القبر، وبعد ذلك تبدأ الاحتفالات بعيد القيامة وظهور النور من القبر المقدس لجميع حجاج الأراضي المقدسة.

وأشار أن أمانه مفاتيح كنيسة القيامة وختم القبر المقدس بدأت منذ زمن القائد صلاح الدين الأيوبى سنة 1187 ميلادية، وهذه الأمانة نتوارثها أباً عن جد، وتوليت هذه المهمة بعد والدى، رحمه الله، والذى توفى سنة 1992.

وقال الحسيني، في بيان بمناسبة مرور 50 عاما علي حمله مفتاح الكنيسة : "إن عام الخمسين لهذه الأمانة الشريفة، أمانة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، وأمانة صلاح الدين الأيوبي طيب الله ثراه، يشكل لحظة تاريخية عظيمة في رحلتي مع هذه الأمانة، والتي بدأتها مع ومن خلال والدي الشيخ جواد جودة (آل غضية) الحسيني رحمه الله منذ عام 1972، حيث كنت حينها طفلا في سن الثمانية أعوام".

وأضاف: "نعم هذه السنوات الخمسين هي احتفاء بالإرادة العظيمة والعزيمة القوية والتي تحلى بها أباؤنا وأجدادنا طيلة 850 عاما مضت، والذين عملوا جاهدين لاستمرار هذه الأمانة حتى وصلت إلى يومنا هذا، وهي أيضا جزء من الجهود التي بذلوها من أجل المحافظة والحفاظ على كنيسة القيامة وعلى هذه الأمانة".

وتابع: "أقف اليوم بعد رحلة نصف قرن من حمل الأمانة، لأتأمل بما تم إنجازه بالأعوام الماضية وبالسير قدما نحو المستقبل بهمة عالية وبالاتكال على الله الذي يساندني ويقوي من عزيمتي للحفاظ على تلك الأمانة، ورغم الصعاب وما حملته السنين التي مضت من صعاب وتحديات، إلا أنني استلهمت العزيمة والثبات كشجرة نخيل فروعها تعانق السماء".

وأشار: "من المؤكد أن ما تبقى من العمر لن يكون أكثر مما مضى، فقد جهزت العدة وهيأت كل الظروف والأسباب الخيرة لتستمر الحكاية والرواية في سبيل حفظ الأمانة التي استلمتها من خير سلف لتُنقل إلى خير خلف، بحيث تم وبحمد الله تدريب أبنائي على أصول حمل راية الأمانة لنقل أمانة مفتاح كنيسة القيامة جيل بعد جيل إلى يوم يبعثون".

شاهد ايضا :- تطعيم أساقفة وقساوسة ورهبان كنائس المنصورة بلقاح كورونا

واختتم: "أخيرا وليس أخرا، رحلة نصف قرن من الزمن أراها اليوم كشريط إخباري للتدليل على عظمة ما حُمّل إلي، وأسأل الله أن أكون أديت الأمانة وحافظت على العهدة العمرية وعلى (ستاتيكو) صلاح الدين الأيوبي، بما يضمن إرساء التآخي بين أبناء الطوائف المسيحية المختلفة".

أخبار اليوم
21 يونيو 2021 |