القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

معلومات لاتعرفها عن رحلة أبو إسحاق الحويني من مسجد الشيخ كشك إلى قضية خلية إمبابة

بعد ورود اسم الشيخ أبو إسحق الحويني على لسان أحد المتهمين في قضية داعش إمبابة، التي يحاكم فيها 12 متهما بينهم هارب و11 مخلى سبيلهم بتدابير احترازية، كأحد المراجع العلمية لفكرهم الإرهابي، أثير العديد من التساؤلات حول علاقة الفكر السلفي بالفكر الداعشي، وما الذي أسس له أبو إسحاق الحويني عبر دعوته وخطبه ودروسه، لفكر هؤلاء الداعشيين.

معلومات لاتعرفها عن رحلة أبو إسحاق الحويني من مسجد الشيخ كشك إلى قضية خلية إمبابة

بداية فكر أبو إسحاق الحويني السلفي عبر سلسلة من الدروس والمحاضرات تلقاها حجازي محمد يوسف شريف أو ما يعرف بـأبو إسحق الحويني، في مسجد الشيخ كشك بشارع السودان بالقاهرة، عقب انتقاله من محافظة كفر الشيخ هو أخيه، بدأ دراسته لسلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني، ليتخصص في علم الحديث بعد قراءته للعديد من الكتب الجامعة في هذا العلم، علاوة على قيامة بالدراسة بكلية الألسن بعين شمس في نفس الوقت.

محاضرات أبو إسحاق الحويني

وذهب بعدها إلى المملكة العربية السعودية والتقى صالح آل الشيخ وابن عثيمين بعدما قضى شهراً مع الألباني، وانتقل بعدها الشيخ أبو إسحق الحويني الى القاء المحاضرات والدروس والخطب عبر مساجد عدة فى القاهرة والجيزة وحتى كفر الشيخ بلده الأصلي، وما إن ظهرت الفضائيات الإسلامية مثل الناس والرحمة والندي، في أواخر التسعينيات حتى حل ضيفًا مهمًا على تلك القنوات كمتخصص في علم الحديث حتى وقتنا هذا.

علاقة الشيخ أبو إسحاق بقضية داعش

وكان ورد على لسان أحد المتهمين في قضية داعش إمبابة والتي يحاكم فيها 12 متهمًا بتهم الإرهاب والتطرف إنهم تلقوا فكرهم من مشايخ عدة بينهم الشيخ أبو إسحق الحويني.

الفرق السلفية العلمية والسياسية والجهادية

يقول منير أديب، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، والإسلام السياسي: في البداية هناك 3 مدارس من السلفية، فهناك السلفية العلمية والتي يمثلها أبو إسحق الحويني، والتي تعتبر المرجع الفكري من

حيث التنظير والفكر، المستقي من الكتب والمراجع الحدثية والقديمة، ثم المدرسة الثانية وهي السلفية السياسية، والتي تستقي فكرتها من الأولى ولكنها تعني وبشكل كبير في الخوض في المجالات

السياسية والتي تمثلها العديد من تيارات الإسلام السياسي التي انتهجت السياسة، والمدرسة الثالثة وهي الأخطر، وهو السلفية الجهادية وكان من جملة من يمثلها في الماضي جماعة التكفير والهجرة،

والجهاد وغيرها، وهى التي تأصل إلى منهج استخدام العنف مع المخالفين حتى ولو كانت الدولة، وهم الذين أسسوا مصطلح التكفير وقتل المخالف، وكذلك إقامة دولة إسلامية تعقد فيما يعتقدون وتنكر وتكفر من يخالفون.

داعش خرجت من رحم السلفية الجهادية

وتابع أديب رغم أن داعش خرجت من رحم السلفية الجهادية، إلا أن السلفية العلمية والتي يمثلها أبو إسحاق الحويني، كانت بمثابة المرجع الذي يستقي منه التنظيمات الدينية المتطرفة فكرهم ومنهجهم، فهي بمثابة الرحم الذي أنجب

السلفية الجهادية والسياسية، والتي تعتبر داعش الابن البار لها، مشيرًا إلى أن كلهم يدعون إلى الكراهية وممارسة العنف، لافتًا إلى أن منهج أبو إسحق الحويني هو الحاضن لكل هذه التنظيمات المتطرفة، فهم يشربون من بئر واحدة.

المنهج الداعشي هو أصل السلفية الجهادية

ويقول عمرو فاروق الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن المنهج الداعشي هو أصل السلفية الجهادية، لكن حينما نقول تيار سلفي ليس بالضرورة سلفية جهادية لأن التيار السلفي علمي بالأساس لأنه يهتم بالعلوم الشرعية، لافتًا إلى أنه رغم أن التيار السلفي هو من وضع قواعد السلفية الجهادية.

السلفية المدخلية تكفر السلفية السياسية

وتابع فاروق أن هناك تيارات إسلامية تكفر بعضها بعضًا مثل تكفير السلفية المدخلية (التي تكفر الخروج على الحاكم أو معارضته) للسلفية السياسية، لافتًا إلى أن هناك تيارا مستقلا في السلفية وما يمثل هذه المدرسة هو محمد حسان ومحمد حسين يعقوب وأبو إسحاق الحويني، وهم ينتمون إلى منهج الشيخ الألباني.

داعش التطور الطبيعي للسلفية الجهادية

وأوضح فارورق أن للسلفية خطابين، خطاب عام موجه لعموم الناس والذي يخلو من التكفير ويتحدث عن الدين يقول كذا وكذا وكأنه ناقل، وهناك خطاب خفي هو ما يقوم بالتكفير فيه ولكن يسير بحذر، مشيرًا إلى أن أصل

السلفية هم محمد عبدالوهاب وابن تيمية ورشيد رضا، وهم من وضعوا أسس التيار السلفي، موضحًا أن السلفية الجهادية يرى نفسه هو الحارس على العقيدة معتبرًا نفسهم العصبة الناجية، وهم التطور الطبيعي لداعش.

الوطن
16 يونيو 2021 |